دينا زكريا .. ”دلوعة الإخوان” التي حركت ”صوابع مرسى” ضد قيادات المعارضة

الموجز

>> قالت له: "اغضب".. فكان الرد سريعا
>> لعبت دورا هاما فى تحسين صورة الرئيس فى الخارج أثناء حملته الانتخابية
>> على دراية بكل صغيرة وكبيرة داخل مؤسسة الرئاسة.. والذراع اليمنى لـ "الحداد" داخل الجماعة
فجأة وبدون مقدمات وعلى غير العادة خرج علينا الرئيس مرسى خلال الأيام الماضية غاضبا يكسو وجهه علامات الحزن والأسى واعدا مهددا متحدثا عن "ثلاثة صوابع" يلعبون فى مصر ويعبثون بمقدراتها.. لغة "الصوابع" والوعيد والتهديد كانت جديدة على الرئيس الإخوانى.. أسئلة وتكهنات عديدة حول لغة الرئيس الجديدة.. الإعلامية الشهيرة بقناة مصر 25 التابعة لجماعة الإخوان المسلمين دينا زكريا وضعت حدا لتكهنات الكثيرين بتأكيدها أنها هى من دفعت الرئيس لإلقاء خطابه بهذه اللهجة, قائلة:" اقتربت من الرئيس وقلت له اغضب بأه يا ريس والشعب وكلنا وراك واحنا معاك بس أرجوك اغضب وأحسم الأمر.. الناس تعبت ... فقال لي ومحدش يرجع يزعل مني بأه ... قلت له لن يحدث يا ريس بس أتحرك".. مالا يعرفه الكثيرون أن "زكريا" أحد المقربين جدا من الرئيس مرسي, وأحد المطلعين على كل ما يحدث في أروقة مؤسسة الرئاسة وفي بعض الأوقات تتحدث باسم "مرسي", وهو ماوضح عقب زيارتها للسودان ضمن وفد من حزب الحرية والعدالة عندما أكدت أن الرئيس سوف يزور السودان فى أبريل, بجانب إشادتها الدائمة بلجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة والدور الذى تلعبه من خلال عقدها عدة لقاءات مع المسئولين والسفراء الأفارقة بوصف هذا الملف أحد أهم الملفات المهمة والأبعاد الإستراتيجية الواجب التركيز عليها.
وأثنت "زكريا" على عصام الحداد, رئيس اللجنة, ومساعد الرئيس للشئون الخارجية, في هذا الشأن موضحة أنه دأب على فتح الملف الإفريقي وبحث كيفية التواصل مع الدول المختلفة، وعلى رأسهم السودان وجنوب إفريقيا .
ولم تكن زيارة السودان الوحيدة لـ "زكريا" كممثل لجماعة الإخوان , بل زارت من قبل هولندا ضمن وفد من الأحزاب المصرية بدعوة من البرلمان هناك ،وهو نفس الوفد الذي قام أيضا بزيارة الاتحاد الأوروبي حيث مثلت "زكريا" في هذا الوفد حزب الحرية والعدالة الذي كان تحت التأسيس وقتها
ويبدو أن الإخوان في هذا الوقت كان لهم هدف من وراء إيفاد "زكريا" حيث أرادوا أن يبعثوا رسالة للعالم بأنهم حزب معتدل لا يعارض العمل السياسي للمرأة معتمدين على خبرة "المذيعة الشهرية" وقدرتها على التعامل بشكل معتدل مع الغرب.
وحاولت "زكريا "من خلال زيارتها للاتحاد الأوروبي أن تروج لبعض الأفكار التي أرادت الجماعة أن يعرفها الغرب عن حزبها والتى تمثلت فى أن "الحرية والعدالة" لا يريد السيطرة على المشهد السياسي،وأنه ليس هناك مانع لديه من التحالف والتوافق مع الأحزاب الأخرى في إطار الديمقراطية ووضع مصلحة مصر أولا ،كما ردت "زكريا" على مخاوف الغرب حول تراجع حقوق المرأة مؤكدة أنه لاعلاقة للأمر بالمد الدينى ولكن بالواقع السياسي الفاسد السابق، الذي أضاع حقوق المرأة، موضحة أن وجودها كممثلة لحزب إسلامي دليل قوي على ذلك.
وكانت "زكريا" عضو اللجنة السياسية للإخوان عن محافظة الجيزة، وتعرف نفسها بأنها أحد نشطاء ثورة 25 يناير، وأحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة ضمن 900 امرأة مؤسسة , وبصفتها المتحدث باسم الحملة المركزية لمرسي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة قالت زكريا في تصريحات لصحيفة" ديلي بيست" الأمريكية, إن الوثائق التي هدد المرشح الرئاسي أحمد شفيق بالكشف عنها لتوضيح تزوير نتائج الانتخابات لصالح "المرشح الإخوانى" كانت مجرد تصريحات إعلامية ولم يتم الكشف عن هذه الوثائق.
وبعد تولى مرسى دفة الحكم فعليا , حاولت "زكريا" تبرير موقف "مرسي" في الغرب من خلال حديثها لصحيفة "يو اس توداي" الأمريكية بعدما أصدر الإعلان الدستوري الأول الذي منحه سلطات موسعه وحصنه من القضاء قائلة, إن حزب الحرية والعدالة لديه رغبة في الاستقرار ويدين كل أشكال العنف التي شهدتها البلاد , مطالبة المتظاهرين بالتعبير عن آرائهم ولكن بشكل سلمي مع الحفاظ على المؤسسات وعدم حرقها
خصوصا أن مرسي كان يهدف من إصداره الإعلان الدستورى حماية الثورة والمؤسسات الديمقراطية التي يخشى حلها.
أما عن سياسة مرسي الخارجية فقد علقت عليها في تصريحات لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية , مؤكدة, أن معظم الناس في مصر لا يرغبون في وجود علاقات بين مصر وإسرائيل ،لكن في نفس الوقت لا يريدون الحرب معها ،ومن هنا فالمصريون يؤيدون موقف "مرسي" من معاهدة السلام التي أكد على التزامه بها, وعن زيارة الرئيس لإيران فقالت "زكريا" لصحيفة "واشنطن بوست", إن هذه الزيارة كانت مهمة كي يبرهن الرئيس أنه على استعداد للانفتاح على العالم مما يؤكد أنه لن يلغي أي اتفاقيات وقعت عليها مصر من قبل.. دينا زكريا تخرجت في كلية تجارة جامعة عين شمس متزوجة ولديها توأم، حاصلة على دبلومة دراسات شرعية وإجازة فى القرآن الكريم انضمت إلى حزب الحرية والعدالة وأصبحت عضوا بلجنة العلاقات الخارجية ثم المتحدثة الرسمية باسم الحملة المركزية للدكتور مرسى أثناء الانتخابات.
وعملت بعد تخرجها مباشرة مدرسة لغة إنجليزية ثم مذيعة فى قناة خاصة ،ثم انتقلت بعد ذلك للعمل في قناة مصر 25 التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
تم نسخ الرابط