”فبراير الأسود” فى مشرحة نقاد السينما

الموجز
نجح فيلم"فبراير الأسود" فى دور العرض السينمائية ،وحقق ايرادات معقوله فى سوق السينما رغم حالة الركود التى تعانى منها صناعة السينما بعد الثورة ،ومع ذلك لم يحقق نجاحاً كاملاً فى بورصة النقاد الفنيين .
تصويبات النقاد للعمل توجهت نحو مخرج العمل وكاتبه محمد الأمين وأبطال العمر خالد صالح ،وطارق عبد العزيز وإدورد والفنانة ميار .
يقول الناقد السينمائى طارق الشيناوى،إن فيلم فبراير الاسود عبارة عن خيال "كسيح" ولم تشفع النجاحات السابقة لمخرج العمل محمد الأمين الذى صعد فى الأوانة الاخيرة إلى عالم الإخراج السينمائى باعماله" فيلم ثقافى وليلة سقوط بغداد و بنتين من مصر".
ويضيف الشيناوى ،من خلال رؤيتى للفيلم من المشهد الأول وأنا أتذكر فيلم مواطن ومخبر وحرامى الذى قدم من سنوات ،حيث نفس الرؤية التى تبنّاها المخرج وتدور حول أن النظام يقصى رجال العلم.
ويقول الشيناوى أن العمل غرق فى الخيال، وهو منهج اتبعه المخرج فى أفلامه الأخيرة حيث تناول اعماله قدرًا من الغلظة فى التعبير اللفظى والحركى. وفى فيلمه فبراير الأسود كانت لديه فكرة رائعة، ولكن الحالة نفسها فى التعبير السينمائى على مستوى كتابة السيناريو لم تحقّق أى وهج، حتى أبطاله أراهم مطفئين، خالد صالح الذى كانت له أعمال فنية عديدة، يمنحها قدرًا من الخصوصية، وتشع ضوءًا، هذه المرة كان هناك شىء من الظلام يغلّف ـ ليس فقط الأحداث ـ ولكن الشخصيات حتى المشاهد التى كان من المفروض أن تبعث على الضحك، لم تثر فى كثير من الأحيان سوى النفور.
ويضيف الشيناوى، كما أن ميار الغيطى بطلة الفيلم التى تجسد بنت خالد صالح وهى التى تدور عنها أحداث الفيلم فى مفارقات درامية حتى نصل بالفيلم زمنيًّا إلى فبراير 2011 الذى تمت الإطاحة فيه بمبارك،تاه منها النص حتى ينتهى الفيلم بعلامة استفهام كبيرة .
أما الناقد على أبو شادى أن الفكرة القائم عليها الفيلم تمثل مفتاح ساذج وضعيف لفيلم فبراير الأسود، يطالعنا به محمد الأمين بعد مقدمة لدكتور حسن وعائلته إلى اللحظة التى ينتزع فيها وطنيته ويقرر السفر والرحيل خارج البلاد لتفشل خطتهم الساذجة والسمجة والفجة فى الحصول على الحماية من خلال حصول ابنته على الزواج من أحد رجال السلطة.
تم نسخ الرابط