نهي العمروسي: لست نادمة لدخولي المعبد اليهودي واكتشفت أن كثير من المصريين يعشقون التمييز الديني

ما أن ذهبت الفنانة نهي العمروسي لتأدية واجب العزاء للطائفة اليهودية بالقاهرة في وفاة كارمن وينشتين رئيس الطائفة التي رحلت السبت الماضي حتي شن الآلاف من المصريين هجوما حادا عليها وصل إلي درجة السب والقذف واتهامها بالتطبيع وموالاة الصهيونية، نهي العمروسي قالت في تصريحات خاصة لـ"الموجز" أنها ليست نادمة علي دخولها المعبد اليهودي لأنها ذهبت لتأدية واجب عزاء في مواطنة مصرية كانت مثالا للوطنية لأنها لم تسافر لإسرائيل أو أية دولة أوربية بل فضلت أن تعيش وتموت بمصر لافتة إلي أن الهجوم عليها أثبت لها أن هناك عدد من المصريين يفوقون في عنصريتهم والتمييز الديني ما حمله هتلر وقالت إنها شاركت في الجنازة لإيمانها بالوطنية وحق كل مصري أن يتم تقديره واحترامه في حياته ووفاته بغض النظر عن الديانة التي يحملها موضحة أن دخولها المعبد اليهودي وتقديمها واجب العزاء أقل نوع من التقدير لطائفة في طريقها للانقراض وتتعرض للتمييز ومع ذلك يتمسك أعضائها بالجنسية المصرية ويرفضون السفر لإسرائيل أو أي دولة أوربية ستوفر لهم مستوي معيشة أفضل كما أن المواطنين الأجانب لن ينظروا إليهم نظرة تمييز كالتي يجدونها في عيون ملايين المصريين، وأوضحت نهي أنها لم تذهب إلي الجنازة في السر لأنها فور دخولها المعبد شاهدت عشرات الكاميرات التلفزيونية والصحفيين الذين فاقت أعدادهم أعداد المعزين وقالت أنها ذهبت إلي الجنازة وعادت منها دون أن تتحدث إلي أي من أعضاء الطائفة ولم تقدم نفسها إليهم مؤكدة عدم وجود أي تواصل سابق أو تعارف بينها وبين أي من أعضاء اليهود المقيمين بمصر وقالت أنها أدت واجب العزاء كأي مواطنة مصرية وأنها استجابت لطلب ماجدة هارون رئيسة الطائفة الجديدة التي قالت أن أبواب المعبد مفتوحة أمام كل المصريين ليقدم من يريد منهم واجب العزاء لافتة إلي أنها فوجئت بالسفير الإسرائيلي موجود في العزاء وأوضحت أن الهجوم عليها أثبت أن عدد كبير من المصريين يعشقون التمييز الديني وأن الناس مازالت تخلط بين الديانة اليهودية وبين الصهيونية وإسرائيل.