الكنز المشتعل .. لماذا لا تنام القوى الكبرى عن الشرق الأوسط؟

في قلب العالم ، حيث تتقاطع القارات وتتشابك المصالح ، يقف الشرق الأوسط كمنطقة لا تهدأ ولا تغيب عن أعين القوى العظمى، وفقًا لما يرصده موقع الموجز ،فما الذي يجعل هذه الرقعة الجغرافية هدفًا دائمًا في سباق النفوذ والسيطرة الدولية؟
مفترق طرق العالم
الشرق الأوسط لا يملك فقط موقعًا على الخريطة، بل يملك مفاتيح العبور بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. من قناة السويس إلى مضيق هرمز وباب المندب، يتحكم في شرايين التجارة العالمية، خصوصًا تجارة الطاقة. من يُمسك بهذه الممرات، يتحكم في نبض الاقتصاد الدولي.
قلب الطاقة النابض
لا يخفى على أحد أن هذه المنطقة تحتضن أكبر احتياطات العالم من النفط والغاز، مما يمنحها قوة هائلة في موازين القوى العالمية. دول مثل السعودية، إيران، العراق، والكويت، ليست فقط دولًا نفطية، بل أوراق ضغط استراتيجية في أي معادلة اقتصادية أو سياسية دولية.
صراعات تصنع الفرص
الاضطرابات التي لا تنتهي في الشرق الأوسط – من نزاعات طائفية إلى حروب أهلية – تُعتبر فرصة ذهبية للقوى الكبرى للتدخل تحت شعارات متعددة: مكافحة الإرهاب، حماية الحلفاء، أو نشر الديمقراطية. لكنها في الواقع أدوات للتمدد والسيطرة.
سوق بمليارات الدولارات
تتجاوز أهمية المنطقة حدود النفط، فهي أيضًا سوق ضخم لصادرات السلاح، والمشروعات الضخمة، والعقود التقنية.
الدول الكبرى لا تبيع فقط، بل تربط نفوذها بصفقات طويلة الأمد تضمن البقاء والتأثير.
البعد الرمزي والديني
من مكة إلى القدس، ومن النجف إلى الفاتيكان، الشرق الأوسط هو مهد الديانات السماوية.
هذا البعد يمنح المنطقة حساسية فائقة واستقطابًا رمزيًا تستخدمه الدول الكبرى أحيانًا كورقة ناعمة للنفوذ أو كذريعة للتدخل.
خلاصة المشهد
الشرق الأوسط ليس مجرد موقع على الخريطة، بل مسرح دائم لصراع النفوذ العالمي.
من يملك مفاتيحه يملك التأثير، والسيطرة عليه تعني التحكم بمزيج نادر من الجغرافيا، الطاقة، الأسواق، والرمزية الدينية ولهذا، سيظل دائمًا في قلب العاصفة.
اقرأ أيضاً :
أردوغان يحذّر: "لا تقعوا في مكيدة نتنياهو"..رسالة إلى القوى المؤثرة على إسرائيل
نتنياهو يهدد ضمنيًا باغتيال خامنئي: لا أحد في إيران يتمتع بالحصانة