إيران تُربك الحسابات : أسلحة الظل تلوح في الأفق وتُهدد قواعد أمريكا

في خضم التصعيد المتسارع بين طهران وتل أبيب، تلوح في الأفق ملامح مواجهة إقليمية قد تنقلب إلى صراع شامل، وسط تحذيرات من امتلاك إيران أوراقًا عسكرية "غامضة" قد تُغير قواعد اللعبة.
الصحفي الروسي أندريه ياشلافسكي يرى أن ما يحدث ليس سوى إعادة إنتاج لسيناريو "كولن باول" قبل غزو العراق، مؤكدًا أن الحديث عن قرب امتلاك إيران للسلاح النووي ما هو إلا "فزاعة" هدفها إسقاط النظام. ويضيف: "الحديث عن سلاح نووي مجرد ذريعة.. وإذا سقط النظام، سنكتشف أنهم لم يخططوا لصنع قنبلة من الأساس".
في المقابل، رسم ياشلافسكي صورة قاتمة لمستقبل إيران حال استهدافها عسكريًا، محذرًا من أن الهجمات الإسرائيلية قد تُغرق البلاد في عقود من البؤس، مشددًا على أن طهران لا تزال تحتفظ بخيارات غير معلنة قد تُفاجئ العالم.
ويعرض لكم الموجز استطلاع أمريكي يُربك صُنّاع القرار
في توقيت حساس، كشف استطلاع حديث لمجلة "الإيكونوميست" أن 60% من الأمريكيين يعارضون تورط بلادهم في حرب مع إيران، وهو ما يضع واشنطن أمام تحدٍ داخلي حقيقي بشأن أي قرار تصعيدي.
لكن ياشلافسكي يرى أن الخطر الحقيقي يكمن في المجهول، حيث يلمّح إلى امتلاك إيران قدرات عسكرية قد تشمل صواريخ تفوق سرعة الصوت، بل ويؤكد: "إذا اندلعت الحرب، قد تُغرق إيران حاملتي طائرات أمريكيتين، وتُحوّل صورة القوة الأمريكية إلى وهم".
هل تخفي إيران القنبلة في جيب الردع؟
من جانبها، حذّرت المستشرقة جوليا روكنفارد من أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران عام 2024 كان نقطة تحوّل خطيرة، معتبرة أن إيران لم تُقدّر حتى الآن حجم الاختراق الأمني الذي تعاني منه، في ظل التصعيد الإسرائيلي.
وتُثير روكنفارد سؤالًا مفتوحًا: "هل تمتلك إيران قنبلة نووية؟"، مشيرة إلى أن تل أبيب تراهن على تغيير النظام لإسقاط فكرة العداء، لكن الواقع يقول إن الضغط الدولي والانهيار الاقتصادي هو من يدفع طهران نحو الحافة النووية.
400 كجم من اليورانيوم .. كافية لعشر قنابل
تُؤكد الخبيرة أن إيران باتت تملك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يكفي لصناعة ما يصل إلى عشر قنابل نووية، لكنها لا تزال تحتفظ بها كأداة ردع، لا كوسيلة هجوم. وتختم بالقول: "لو امتلكت إيران القنبلة فعلًا، لما تجرأت إسرائيل على قصفها... الصمت النووي الإيراني هو أقوى رسالة حتى الآن".
اقرأ أيضاً:
حماس: الإرهــابي نتنياهو يسارع لتصعيد المـجازر بحقّ المدنيين في غــزة
الرئيس التركي أردوغان يؤكد دعم بلاده لطهران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية