محاكمة "زوجة السم" تبدأ اليوم بالمنيا..متهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في دلجا

تنطلق اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 أولى جلسات محاكمة مثيرة للرأي العام بمحافظة المنيا، حيث تواجه "هاجر. ا. ع"، 26 عامًا، الشهيرة بـ"نعمة"، تهمة قتل زوجها وأطفاله الستة باستخدام مادة سامة داخل قرية دلجا بمركز ديرمواس ،وفيما يلى يعرض موقع الموجز التفاصيل.
وكشفت أوراق التحقيق أن المتهمة، وهي الزوجة الثانية، أقدمت خلال الفترة ما بين 6 و25 يوليو الماضي على دس مبيد شديد السمية في الطعام، ما تسبب في وفاة زوجها ناصر محمد (48 عامًا)، وأطفاله الستة من الزوجة الأولى: ريم (10 أعوام)، محمد (11 عامًا)، عمر (7 أعوام)، أحمد (5 أعوام)، رحمة (12 عامًا)، وفرحة (14 عامًا) التي لحقت بأشقائها بعد عشرة أيام من وفاتهم.
كما وجهت النيابة للمتهمة اتهامًا آخر بمحاولة قتل الزوجة الأولى "أم هاشم أحمد عبدالفتاح" بالطريقة نفسها، بعدما وضعت السم في الخبز المخصص لها ولأبنائها.
وأصدر المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، قرارًا بتشكيل فريق تحقيق موسع ضم المستشارين أحمد قورة، سعيد عبدالجواد، ومحمود بكري، إلى جانب أحمد جمال مدير نيابة ديرمواس، وعبدالرحمن عرفان وكيل النيابة، لمباشرة القضية التي وُصفت بأنها من أبشع الجرائم في تاريخ المحافظة.
تفاصيل الواقعة ولحظة التنفيذ.. "ساعة شيطان"
كشفت المتهمة أمام جهات التحقيق أنها وضعت مادة سامة في الخبز أثناء إعداد الطعام للأسرة.
وبحسب اعترافاتها:
"ساعة شيطان عمت عنيا، حسيت إن محدش هيكتشف خطتي، لكن لما الأطفال أكلوا من الأكل وقعت الكارثة".
لم تكن تدرك أن سمّها لن يصيب الزوجة الأولى فقط، بل سيفتك بـ ستة أطفال صغار ووالدهم، في مشهد مأساوي أبكى الجميع.
تروي الزوجة القاتلة أنها فوجئت برجال المباحث يواجهونها بكافة الأدلة:
"الصدمة كانت لما قبضوا عليا وقالولي كل حاجة اتعرفت.. حاولت أهرب بس خلاص انتهى كل شيء".
التحريات تكشف لغز الجريمة
أكدت وزارة الداخلية أن تحريات المباحث نجحت في كشف لغز الحادث الذي شغل الرأي العام.
وتبين أن الزوجة الثانية وراء ارتكاب الجريمة بدافع الغيرة وخوفها من الطلاق، حيث وضعت السم في الطعام كخطة للتخلص من الأسرة بأكملها.
مأساة تهز المنيا
انتهت الحكاية بوفاة ستة أطفال ووالدهم، وسط حالة من الحزن والغضب بين أهالي ديرمواس الذين لم يتخيلوا أن تتحول الغيرة الزوجية إلى جريمة مروعة بهذا الشكل.
جريمة ديرمواس لم تكن مجرد حادث عابر، بل مأساة إنسانية تفضح كيف يمكن للغيرة والخوف من الفقد أن يدفعا إنسانًا لارتكاب فعل لا إنساني يذهب ضحيته الأبرياء.
اقرأ أيضًا:
جريمة مكتوبة بالماء والذهب..صدمة البدرشين بعد مقتل الطفلة "لوجي" لحظة سرقة قرطها
تأجيل محاكمة المتهمين بقتل نجل سفير سابق لحين ورود تقرير الصحة النفسية