جريمة مكتوبة بالماء والذهب..صدمة البدرشين بعد مقتل الطفلة "لوجي" لحظة سرقة قرطها

شهدت قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة جريمة مروعة، بعدما عُثر على جثة الطفلة "لوجي" (3 سنوات) داخل حقيبة ملقاة في أرض زراعية، بعد اختفائها لساعات عقب خروجها للعب أمام منزلها.
الجريمة التي هزّت المجتمع المحلي بدأت عندما غابت الطفلة عن الأنظار، ما دفع أسرتها إلى البحث عنها وسط ذهول وخوف، لتكون الصدمة الكبرى عندما تبيّن أن الجانية هي جارتهم وصاحبة مكتبة قريبة.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
تفاصيل الجريمة واعترافات المتهمة
أظهرت التحقيقات أن المتهمة، وهي شابة عشرينية، استدرجت الطفلة إلى داخل المكتبة بحجة اللعب، ثم حاولت خلع قرطها الذهبي، وأثناء مقاومة الطفلة، قامت بخنقها حتى الموت.
ولم تكتفِ الجانية بذلك، بل وضعت الجثة داخل "جردل ماء" لإخفاء معالم الوفاة، ثم أخفتها داخل حقيبة وألقتها في أرض مهجورة خلف المكتبة.
وخلال التحقيق، اعترفت الجانية تفصيلًا بجريمتها، مؤكدة أنها ارتكبتها بدافع السرقة، وقالت: "كنت محتاجة فلوس وسرقت الحلق".
الأجهزة الأمنية تكشف الجريمة بسرعة قياسية
تحركت الأجهزة الأمنية بقيادة مباحث البدرشين فور تلقي بلاغ من أسرة الطفلة، وتم تفريغ كاميرات المراقبة ومتابعة خط سير الطفلة، إلى أن تم الاشتباه بالجانية.
وبعد مواجهتها بالأدلة، انهارت واعترفت بالجريمة كاملة، ليتم تحرير محضر بالواقعة، وعرضها على النيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع عرضها على الطب الشرعي لتحديد الحالة النفسية.
غضب شعبي ومطالب بالقصاص
سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي قرية دهشور، الذين شيّعوا جثمان الطفلة وسط دعوات بالقصاص العادل، وطالب الأهالي بتشديد العقوبة على الجانية، وبمراجعة معايير الأمان في المناطق التي يتردد عليها الأطفال.
جريمة تفتح نقاشًا حول الأمن المجتمعي والعقوبات الرادعة
أثارت الواقعة مطالبات مجتمعية بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد الأطفال، وتفعيل آليات الرقابة على الأماكن التي يتردد عليها الصغار، مثل المكتبات والدروس الخصوصية والأنشطة الترفيهية.
كما طالب حقوقيون بسرعة محاكمة المتهمة أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وهي جناية تصل عقوبتها في القانون المصري إلى الإعدام شنقًا حال ثبوت النية والترصد.
وتُعد الجريمة صدمة أخلاقية للمجتمع، نظرًا لكون الجانية من دائرة الثقة الاجتماعية، وهو ما يعيد إلى الواجهة ضرورة نشر التوعية وتكثيف الرقابة الأسرية وتفعيل دور مؤسسات حماية الطفولة.
اقرأ أيضا : حدائق القبة تودّع صاحب المحل.. جثمانه خرج من تحت الركام بعد ساعات من البحث
قصة إيمان حسن تتصدر التريند بعد العثور على جثتها في غابات ألمانيا