بيان أمريكي عربي إسلامي يدعم قرار مجلس الأمن بشأن غزة
أصدر تحالف أمريكي عربي إسلامي، اليوم الجمعة، بيانًا مشتركًا يؤكد دعم قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة. البيان جاء بعد مشاورات موسعة بين واشنطن وعدد من أعضاء المجلس الدولي وشركاء آخرين.
دعم أمريكي عربي إسلامي لقرار مجلس الأمن
أكد البيان المشترك دعم القرار الذي يناقشه مجلس الأمن الدولي حاليًا، مؤكدًا أهمية بدء العملية التي تمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا للمعايير الدولية وقرارات الأمم المتحدة السابقة.
وأشار البيان إلى أن الدعم المشترك يعكس التزام المجتمع الدولي بإيجاد حلول سلمية للأزمات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، ويأتي في إطار جهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
الوضع الإنساني في غزة
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل، الذي أدى إلى منع دخول المساعدات الأساسية ووقف خدمات البنية التحتية الحيوية.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وانتشار المجاعة بين السكان، إلى جانب تدمير واسع للمرافق الحيوية والمنازل.
وأثار الوضع الحالي دعوات من فصائل فلسطينية، أبرزها حركة حماس، للتدخل العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والمتضررين من تداعيات المنخفض الجوي الأخير الذي زاد من معاناة السكان.
جهود دولية لتثبيت وقف إطلاق النار
يأتي البيان الأمريكي العربي الإسلامي في ظل خروقات متكررة للاتفاقات السابقة، بما فيها خطة السلام التي قدمتها إدارة ترامب، والتي أُقرت في أكتوبر الماضي بعد اتفاق حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار.
ووفق الاتفاق السابق، كان من المفترض أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إنهاء أكثر من عامين من المعاناة، لكنه لم يُطبق بشكل كامل بسبب الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
دور وزراء الخارجية العرب في الأزمة
في هذا الإطار، بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره السعودي آخر التطورات في السودان وإجراءات إعمار غزة، مؤكدًا أهمية التنسيق العربي والدولي لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما شدد المسؤولون على ضرورة التزام الأطراف كافة بالقرارات الدولية، والعمل على تمكين المؤسسات الإنسانية من تقديم الدعم والمساعدات للمحتاجين في القطاع.
البيان المشترك يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن الدولي مع الفلسطينيين، ويؤكد على أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي الطريق الوحيد لتخفيف المعاناة وتحقيق السلام المستدام في غزة والمنطقة.