الطب البيطري يطلق خطة وطنية لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة

الكلاب الضالة
الكلاب الضالة

الكلاب الضالة.. أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة عن خطة وطنية شاملة لمواجهة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والمحاور الرئيسية بمصر، وتستهدف الخطة حماية الصحة العامة للمواطنين وضمان حقوق الحيوان، وفقاً لما صرح به الدكتور الحسيني محمد عوض، عضو الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، ويكشف الموجز التفاصيل. 

تطبيق القانون وحماية المواطنين

أوضح الدكتور الحسيني أن هذه الخطة تأتي تفعيلًا لقانون "تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب" رقم 29 لسنة 2023، وتحديداً المادة 23 التي تلزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الحيوانات الضالة، وأكد أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية هي الجهة المنوط بها تنفيذ هذا القانون، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بطريقة آمنة، تحافظ على حياة المواطنين وتحمي حقوق الحيوانات، مع مراعاة المعايير الدولية للتعامل مع هذه الظاهرة.

آليات تنفيذ الخطة

تشمل الخطة عدة مراحل رئيسية، تبدأ بمرحلة المسح الميداني، حيث يتم نزول لجان فنية من الأطباء البيطريين لعمل حصر دقيق لأعداد الكلاب في كل منطقة، وتشمل المرحلة الثانية تجهيز فرق مدربة ومجهزة بمعدات متخصصة للتعامل الآمن مع الحيوانات في الشارع، بما يضمن عدم حدوث أي حوادث أو مخاطر على المواطنين.

كما تشمل الخطة حملات توعية مجتمعية لتثقيف المواطنين حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة، وتجنب الممارسات الخاطئة التي قد تؤدي إلى هجوم الحيوانات على الناس، ويُعتبر هذا العنصر أحد الأسس المهمة لضمان نجاح الخطة وتقليل المخاطر المحتملة.

مصير الكلاب بين الإيواء والتعقيم

فيما يتعلق بمصير الكلاب بعد الحصر، أكّد الدكتور الحسيني أن التعامل مع الكلاب سيعتمد على تصنيف حالة الحيوان، فالكلاب الشرسة والعقورة سيتم رفعها فوراً من الشوارع ونقلها إلى مراكز إيواء (Shelters) مخصصة في المحافظات لضمان عدم تشكيل خطر على المواطنين. أما باقي الكلاب فستخضع لبرامج تعقيم وتطعيم للحد من تكاثرها بشكل تدريجي وعلمي.

وأضاف أن الخطة تسعى إلى تحقيق توازن بين حماية الإنسان والحفاظ على حقوق الحيوان، مع الالتزام بالمعايير الدولية التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

التزام بالمعايير الدولية

شدد الدكتور الحسيني على أن الخطة الوطنية تعتمد على توصيات المنظمات الدولية، والتي تركز على التوعية المجتمعية، والحد من تكاثر الحيوانات، والتعامل الرحيم مع الكلاب، وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تدريب كوادر إدارية وحكومية للتعامل مع ملف الكلاب الضالة، وهو الملف الذي كان يمثل تحدياً كبيراً سابقاً بسبب نقص الفرق المتخصصة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بطريقة آمنة تحمي الإنسان ولا تخل بالتوازن البيئي أو حقوق الحيوان، مشيراً إلى أن نجاح الخطة يعتمد على التعاون الكامل بين المواطنين والجهات التنفيذية.

 

تم نسخ الرابط