الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 11:01 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

قناة فلول .. آخر تقاليع الراقصة سما المصري لمحاربة الإخوان


الإعلام يعيش أزمة ساحقة، ستنتهي بإراقة دمائه علي جثة المشاهد المصري، الذي أصبح بين عشية وضحاها حقل التجارب للمشروعات التجارية التي لا تراعي فيها العادات والتقاليد المجتمعية، ولايهم أصحابها سوي تكوين الثروات الفاحشة، هذا المشاهد يعيش ورطة كبيرة منذ أن اقتحمت قناة فضائية جديدة البيوت المصرية، تلك القناة كانت آخر تقاليع "الست سما المصري"، التي قررت اقتحام عالم الإعلام الخاص، من خلال قناتها الجديدة "فلول"، والتي أعلنت خلالها محاربة أعداء الوطن والخونة من وجهة نظرها، علي طريقتها الخاصة، "علي واحدة ونص"، من خلال تقديم كليبات، عدائية تحمل ألفاظا، لا تليق بإذاعتها علي الشاشة، والغريب في الأمر، وما يثير الدهشة أن إطلاق القناة جاء في توقيت عصيب، وعد خلاله المسئولون عن الإعلام، بأن هناك استحداثا لعمليات ضبط الأداء الإعلامي، بما يحقق الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، بهذه الرؤي عبر الإعلاميون الرافضون لظهور قناة "فلول"، علي الشاشة، لما تحمله من ألفاظ تخدش الحياء للكبير قبل الصغير، و"الموجز"، خلال السطور التالية تناولت الملف بصورة حيادية وعرضت آراء الجميع.
فبالأمس القريب، فاجأتنا الراقصة، سما المصري، بأحدث مشروعاتها الإعلامية، بإطلاق قناتها الخاصة، التي تحمل اسم "فلول"، ولا أحد يعلم لماذا لجأت المصري، لهذا المشروع، كما أن السبب أيضا مازال غامضا في اختيار هذا الاسم، الذي كان يمثل سبة في جبين من كان ينتمي في الماضي، إلي الحزب الوطني المنحل، وهل لأعضاء الوطني المنحل علاقة بهذه القناة، أم أنه تم اختيار هذا الاسم لإبعاد الشبهة عن شركاء المصري، التي امتنعت عن إعلان أسمائهم.
سما المصري، كشفت عن سياستها خلال القناة للسخرية من جماعة الإخوان، وأنصارها، والمسئولين القطريين، وبعض الدول التي ساندت جماعة الإخوان المسلمين، واتخذت موقفا عدائيا من مصر، خلال ثورة يونيو، وموقف سما المصري، الواضح بهذه القناة، الوليدة التي لايزيد عمرها علي بضعة أيام تعد علي أصابع اليد الواحدة، مازال غامضا، عمن يدعم المصري، ويساندها في إطلاق هذه القناة، حيث قيل إن هناك جهات سيادية، هي التي أتاحت الفرصة أمامها لبث هذه القناة، بعد إصدار التعليمات للشركة المصرية للأقمار الصناعية، "النايل سات"، بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتأسيس القناة، دون عناء وتذليل العقبات أمامها للبث قبل الاستفتاء علي الدستور المصري الجديد، بينما ظهرت رواية أخري، بأن وراء إطلاق هذه القناة، أحد رجال الأعمال الملقب بإمبراطور الإعلام الخاص، وأنه يقوم بتمويل سما المصري، وقناتها في الخفاء، حتي لا يتورط معها في قضايا السب والقذف التي تنتظر قناة "الفلول"، بعد الكليبات التي تعرض وسوف تمثل كوارث فيما بعد، من وجهة نظر الكثيرين.
وبعيدا عن اسم القناة، وتمويلها، فلا يختلف اثنان علي أن القناة لاتليق للمشاهدة، مثلما يؤكد خبراء الإعلام، خاصة أن بعض الأعمال التي تم الإعلان بها عن إطلاق القناة، يحمل من الألفاظ النابية، التي تأتي علي لسان البلطجية، كما أنها تحمل من الفواحش الكثير، وتخدش الحياء للمشاهد.
الغريب أن سما المصري، تخيلت أن هذه القناة ستكون بمثابة كباريه أو حفل زفاف تقوم خلاله بالرقص فيه، أو أداء نمرتها والانسحاب، دون أن يحاسبها أحد علي الأداء متجاهلة أن القناة سيراها مشاهدون وأصحاب آراء، من الممكن أن يكتبوا نهايتها قبل أن تفرح بالبداية، وتعاملت سما المصري، مع "فلول"، علي أنها فرصتها في الانتقام من الأعداء مثلما كانت تتعامل مع الإخوان، ومن تهاجمهم في كليباتها الفاضحة، وتجاهلت أن هذه القناة الوليدة، التي اقتحمت البيوت، من الممكن أن تكون فاتحة المخاطر عليها، حيث أعلن البعض عن نيته للتقدم ببلاغات للنائب العام، المستشار هشام بركات، للمطالبة بمحاكمتها ووقف بث القناة، التي تدعو إلي الفسق، من خلال ترديد ألفاظ نابية، واستخدام الإيماءات الإباحية التي لا يصح ظهورها أمام المشاهد علي الشاشة، ومحاكمة المسئولين عن إصدار التراخيص لقناة "فلول".
ومن جانبها قالت سما المصري، إنها ستقدم علي شاشة فلول، برنامج «بانوا» موضحة أن البرنامج سينتقد الشخصيات التي أساءت إلي مصر، لافتة إلي أنها ستقوم بالرد من خلال برنامجها الجديد، علي كل الشخصيات التي قامت بخيانة الوطن، خلال فترة حكم الإخوان،
وأوضحت المصري، أن البرنامج غنائي ساخر تنتقد خلاله "حركة 6 أبريل، والبرادعي، والإخوان"، وفي كل حلقة تذيع أغنية جديدة تنتقد خلالها المسيئين لمصر، مؤكدة علي أن البداية ستكون بـ"البرادعي، وعمرو حمزاوي، وأم أيمن".
وقالت المصري، إن القناة ستكون لها سياسة مختلفة تماما عن باقي القنوات، موضحة أن العشرات من رجال الأعمال الكبار، يشاركون في أسهم القناة، وأنها وعدتهم بأن تكون "فلول"، من أفضل الفضائيات في العالم العربي، خلال فترة زمنية وجيزة، كما أشارت المصري، إلي أنها بقناتها ستكون لها إسهامات واضحة، لتدعيم سير خارطة الطريق، والتصدي للجماعات الإرهابية.
وأوضحت المصري، أن قناتها تأتي في إطار الرد علي مؤسسي قناة رابعة الإخوانية، وأنها تذيع فيديوهاتها السابقة التي قامت بتصويرها خلال الحقبة التي حكم فيها الإخوان مصر، كما أكدت أنها تجهز لتقديم برنامج باسم "ايوة بقي" وهو برنامج فني كوميدي ساخر مؤكدة أن القناة ليس لديها خطوط حمراء.
وبسؤال المهندس صلاح حمزة، العضو المنتدب للشركة المصرية للأقمار الصناعية، "النايل سات"، عن كيفية السماح لقناة "فلول"، بالبث علي قمر "النايل سات"، نفي ما تردد بشأن بث ما يسمي قناة "فلول" علي أقمارها، وأوضح أن تلك القناة إن وجدت فهي تقوم بالبث من خلال القمر الأوروبي، ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد.
وأضاف حمزة، أن هناك ضوابط إعلامية يجب الالتزام بها وتوضيح السياسة التي لا تتعارض مع العادات والتقاليد المصرية، كما أشار إلي أنه لا يتم السماح بصورة كاملة لأي قناة فضائية، تدعو للفتنة وتحرض علي العنف والكراهية والتعصب أو تخالف قيم المجتمع ولا تلتزم في ذلك بضوابط العمل بالمنطقة الحرة، بالبث علي أقمار النايل سات، وشدد حمزة، علي أن عقود الشركة تتضمن نصوصا بهذا المعني، في إطار الحرص علي سلامة المجتمع، وحماية النشء ودعم قيم التسامح والمحبة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.