صحافة العرب: انشقاق أول ضابط مسيحي عن جيش الأسد

الموجز
تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الاثنين أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : معارك في قلب دمشق.. وتصعيد في حلب..و إدلب تحيي الذكرى الـ32 لمجزرة «جسر الشغور» وسط مخاوف من تكرارها..و انشقاق أول ضابط مسيحي عن جيش الأسد..و السفير المصري ل"القدس" : نريد أن نخلق وتيرة تهدئة نبني عليها حتى نصل إلى التهدئة الكاملة..و:"القاعدة" وعلي صالح يلقيان بظلالهما الثقيلة على اليمن "الجديد"
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " معارك في قلب دمشق.. وتصعيد في حلب" انفجر الوضع في أرجاء سوريا أمس، وشهد قلب العاصمة السورية دمشق معارك بين الجيش الحكومي والمنشقين من الجيش الحر، فيما شهدت أحياء في حلب توترا، بالتزامن مع انتهاء زيارة موفد الأمم المتحدة إلى سوريا كوفي انان والتي استمرت يومين شهدت سقوط نحو 130 قتيلا، بينهم 36 أمس.
ووصف الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ما يحدث بحق الشعب السوري بـ«المذبحة»، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي في الرياض أمس، أن استمرار هجوم النظام السوري على شعبه يعتبر «نية معلنة من جانب الحكومة السورية لمواصلة هذا الهجوم على الشعب».
وشهدت دمشق حالة استنفار امني واسعة النطاق، كما سمعت أصوات انفجارات في أكثر من منطقة في قلب العاصمة ظهر أمس. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية وجود تبادل كثيف لإطلاق النار بين الجيش السوري والمنشقين من الجيش الحر، شملت عدة أحياء. وهاجمت قوات الأمن البلطجية مظاهرة طلابية بوسط العاصمة، واعتقلت نحو 10 طلاب واعتدت بالضرب على طالبات، بينما قامت مجموعة من الناشطين يطلقون على أنفسهم «أبطال قاسيون»، برفع علم الاستقلال بطول 22 مترا على سفح جبل قاسيون بالقرب من جامع الأربعين صباح أمس. وشهدت مدينة حلب تصعيدا حيث شوهدت الطائرات تحلق فوق المدينة التجارية الثانية من حيث الأهمية في سوريا. وحسب مصادر المعارضة، فان أحد أحياء حلب شهد توترا ملحوظا وقام الأهالي بنصب المتاريس، بعد مقتل ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض برصاص شبيحة النظام السوري أول من أمس. كما اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس بإطلاق الرصاص ملاكما سوريا هو محمد غياث طيفور بينما كان في سيارته بساحة جامعة حلب.
إلى ذلك رفض المجلس الوطني السوري أمس تصريحات يوسف القرضاوي عن السوريين الذين ألغيت إقامتهم بدولة الإمارات العربية المتحدة، واصفا تدخل شخصيات عامة في هذا السياق بـ«الوصاية على السوريين». ومع انتهاء زيارته إلى دمشق، أعلن انان انه قدم للأسد «سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض وستساعد في إطلاق عملية ترمي إلى وضع حد لهذه الأزمة»، مشيرا إلى ضرورة أن يكون «الرد الواقعي هو القبول بالتغيير وتبني إصلاحات تضع الأسس المتينة لسوريا ديمقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الإنسان».
وفى خبر آخر بعنوان :" إدلب تحيي الذكرى الـ32 لمجزرة «جسر الشغور» وسط مخاوف من تكرارها" خصصت المعارضة السورية يوم السبت مظاهراتها المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لإحياء ذكرى مجزرة جسر الشغور التي ارتكبتها عناصر من الجيش السوري سنة 1980 خلال الصراع المسلح بين النظام وتنظيم الإخوان المسلمين، وراح ضحيتها نحو 800 ضحية. ويصادف هذا اليوم مرور 32 سنة على ارتكاب المجزرة التي «لم ينل مرتكبوها عقابا عادلا على جرائمهم»، كما يقول أحد الناشطين.
ويقول هذا الناشط لـ«الشرق الأوسط»: «التاريخ يعيد نفسه، فبينما نحن نحيي ذكرى مجزرة جسر الشغور، فإن دبابات النظام السوري الأسدي تقتحم - ليس فقط مدينة الجسر - وإنما محافظة إدلب بأكملها، وتقصف شوارعها وقراها وبيوت ناسها الآمنين». لكن الذي تغير في رأي الناشط هو أن «النظام اليوم لا يواجه الإخوان المسلمين كما قال في الثمانينات كذريعة لارتكاب مجازره وإخضاع المجتمع لتسلطه، إنه يواجه الشعب السوري كله وسكان إدلب كلهم، عليه أن يقتلنا جميعا كي يوقف الثورة».
وتقع بلدة جسر الشغور التي تتبع محافظة إدلب في نهاية سهل الغاب، قبل أن يدخل نهر العاصي لواء إسكندرونة، وتتوسط المسافة بين حلب وحماه واللاذقية، ويقدر عدد سكانها بنحو 44 ألف نسمة يعرف عنهم المحافظة الدينية والاجتماعية، كما تعيش في المدينة أقلية مسيحية لا يتجاوز عددها المئات، وتعد المدينة مركزا رئيسيا للعديد من القرى المحيطة بها.
ويقول سامر، أحد سكان المدينة: «الجسر بلدة جريحة لم يلتئم جرحها حتى الآن، بل تجدد خلال ثورة الكرامة التي اندلعت في مارس من العام الماضي وقررت إسقاط نظام بشار الأسد. أهالي المدينة نزلوا في مظاهرات تنادي بالحرية فقوبلوا بالرصاص والاعتقال والتعذيب، الأمر الذي دفع بعض الجنود الذين يؤدون خدمة العلم في الجيش السوري - وينتمي معظمهم إلى المنطقة - إلى الانشقاق عن النظام والدفاع عن أهلهم».
ويؤكد سامر أن «سكان الجسر تظاهروا بشكل حضاري وسلمي في البداية، لكن عنف النظام حول البلدة بشكل تدريجي إلى قاعدة للجيش السوري الحر، يتمركز فيها عناصر منشقة، مهمتها حماية المدنيين من ضربات الجيش النظامي».
وقام الجيش الموالي للأسد بشن حملة عسكرية ضخمة ضد المدينة في منتصف يونيو من العام الماضي، وتمت مواجهته آنذاك بمقاومة شرسة من قبل قوات الجيش الحر المتمركزة على الأطراف، إلا أنه استطاع خلال أيام أن يحكم سيطرته على المنطقة بعد تكبده خسائر بشرية كبيرة. وقد مهد النظام السوري لعملية الاقتحام حين قال إن عصابات مسلحة قتلت 120 فردا من رجال الأمن والجيش، وإنه سوف يعيد الأمور إلى نصابها بالقوة. لكن المعارضة السورية شككت في رواية النظام، معتبرة إياها ذريعة لتدمير البلدة وإنهاء الثورة فيها.
يذكر أن مجزرة جسر الشغور التي أحيا المتظاهرون السوريون ذكرى مرورها أول من أمس قد ارتكبتها عناصر من القوات الخاصة السورية بقيادة العميد علي حيدر، ووفقا لرواية الشهود فقد «وصل إلى البلدة أكثر من 25 طائرة عمودية محملة بالجنود، وقاموا بقتل الآلاف من الشباب الذين اعتقلوهم من بيوتهم، وأحرقوا عشرات المحلات التجارية والبيوت السكنية.. كما تم تجميع الناس بالساحات وإذلالهم. وجاءت هذه المجزرة بعد يومين من الإضراب، الذي أعلنه أهالي المدينة احتجاجا على الممارسات الدموية لنظام حافظ الأسد خلال تلك الفترة».
وفى خبر آخر بعنوان :" انشقاق أول ضابط مسيحي عن جيش الأسد" أظهر شريط فيديو قام ناشطون سوريون بتحميله على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» انشقاق أول ضابط مسيحي في مدينة إدلب شمال سوريا عن الجيش النظامي التابع للأسد، وإعلان انضمامه إلى ثورة الشعب السوري.
وقال المقدم مطيع إلياس إلياس، الذي أبرز بطاقته العسكرية في الشريط المصور، إنه انشق «بعد أن شاهدت بأم عيني قيام الجيش الأسدي بالانحراف عن دوره في حماية الشعب والوطن، وتحوله نحو قتل المواطنين الأبرياء عبر القيام بعمليات إبادة جماعية على أساس طائفي». وأضاف إلياس: «انطلاقا من قناعتي بأن الشعب السوري بجميع أديانه وطوائفه هو مكون واحد، فأنا كضابط مسيحي أعلن انشقاقي عن الجيش الأسدي، ووقوفي إلى جانب إخواني في لواء صقور الشام لمحاربة نظام الاستبداد والقتل والطائفية».
يأتي هذا الانشقاق بعد أيام من إعلان مجموعة من الجنود العلويين انشقاقهم عن الجيش السوري وتشكيلهم سرية داخل صفوف الجيش السوري الحر أطلقوا عليها اسم «سرية العلويين الأحرار»، مما دفع أحد الناشطين المعارضين للتفاؤل بشكل جدي «بانضمام الأقليات بصورة أوسع في الثورة السورية، ليس على صعيد المشاركة في المظاهرات فحسب، وإنما في العمل العسكري المقاوم لنظام بشار الأسد وزبانيته».
ويقول الناشط الذي يعمل داخل تنسيقية تضم بين أعضائها أشخاصا ينتمون إلى طوائف مختلفة لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداية الثورة كان معنا ناشطون مسيحيون وعلويون ودروز. الشعب السوري كله ضد نظام الأسد، وخطاب الفتنة والتفرقة الذي اتبعه النظام عبر إعلامه ليزرع الكره بين مكونات الشعب الواحد لم ولن ينفع، وها هم المسيحيون والعلويون ينشقون عن الجيش ويحاربون ضد نظام أذاقهم من القمع والذل والاستبداد ما أذاق غيرهم من أبناء سوريا».
ويشير الناشط إلى أن النظام «عمد، منذ بداية الثورة، إلى تسويق خطاب تخويفي عبر أجهزة إعلامه يتهم فيه كل من يتظاهر ضده بأنه سلفي متطرف يريد تصفية الأقليات وتهجيرها من البلاد، الأمر الذي ترك انطباعا سلبيا لدى المسيحيين والدروز؛ فامتنعت شرائح كبيرة منهم عن المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد.. بينما استغل النظام الحاكم انتماء رئيسه إلى الطائفة العلوية ليستخدم أبناءها كدروع للدفاع عنه وممارسة القمع بحق أبناء الطوائف الأخرى».
ويتمثل المسيحيون، الذين ينتمي المقدم المنشق مطيع إلياس إلى صفوفهم، في المجلس الوطني المعارض عبر الكثير من الأعضاء، أبرزهم جورج صبرا، المرشح لخلافة برهان غليون في رئاسة المجلس، كما تصدرت المشهد المعارض أسماء مسيحية معروفة، منها الفنانة مي سكاف والفنان فارس الحلو.
يذكر أن المجتمع السوري، الذي يصل تعداد سكانه إلى 23 مليون نسمة، يضم فسيفساء دينية وإثنية وقومية متنوعة ومعقدة، تتوزع على النحو التالي: 70% من السنة (العرب)، 8 إلى 9% من العلويين (العرب)، 8% من السنة (الأكراد)، 8% من المسيحيين (العرب الأرثوذكس في الدرجة الأولى)، 2 إلى 3% من الدروز (العرب)، 1% من الشيعة (العرب وسواهم)، أقل من 1% من السنة (الشركس)، أقل من 1% من أقليات أخرى كاليزيدية والإسماعيلية، ومنها عدة آلاف من اليهود.
وفى جريدة "القدس " الفلسطينية خبر يحمل عنوان :" السفير المصري ل"القدس" : نريد أن نخلق وتيرة تهدئة نبني عليها حتى نصل إلى التهدئة الكاملة" سعى الرئيس محمود عباس ومصر خلال الساعات الماضية لإعادة تثبيت التهدئة في قطاع غزة ، غير أن الحكومة الإسرائيلية واصلت دق طبول الحرب دون أن تظهر في الأفق علامات واضحة على إمكانية إعادة الهدوء إلى القطاع الذي شيع 18 شهيدا فلسطينيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال السفير المصري ياسر عثمان ل، " نريد أن نخلق وتيرة تهدئة نبني عليها حتى نصل إلى التهدئة الكاملة " وأضاف" البداية يجب أن تكون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بما فيها استهداف القيادات الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين على أن لا يكون هناك إطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة".
وأشار السفير المصري إلى أن مصر قامت باتصالات حثيثة لهذه الغاية مع مختلف الأطراف وقال" نريد ان نحفظ الدم الفلسطيني والاستقرار في المنطقة".
وذكر عثمان أن ما تسعى إليه مصر هو هدوء خلال الساعات القادمة بحيث يمكن البناء عليه لإعادة تثبيت التهدئة مرة أخرى وقال" نجري اتصالات مستمرة والعملية تحتاج إلى صبر".
وقد أجرى الرئيس عباس اتصالات واسعة من اجل وقف العدوان الإسرائيلي الجديد فيما تشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حول إمكانية التحرك تجاه مجلس الأمن في حال استمر هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وقال الدكتور صائب عريقات ،عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أن الرئيس محمود عباس يتابع بشكل شخصي مسألة وقف العدوان على قطاع غزة حيث أجرى اتصالات مكثفة مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والأمين العام للجامعة العربية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح، وأعطى تعليماته لإجراء الاتصالات الطارئة والفورية مع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية.
وشدد عريقات على أن تثبيت التهدئة الشاملة والمتبادلة تعتبر مصلحة لكافة الأطراف، وأنه لا بد من تسريع خطوات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية خدمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
واستنكر استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني، داعياً في الوقت ذاته إلى بذل كل جهد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتثبيت التهدئة بشكل شامل ومتبادل.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان سياسي أن "الحكومة الإسرائيلية تقوم باعتقال قطاع غزة برمته واختطافه، وممارسة العقوبات الجماعية والاغتيالات على مسمع ومرآى العالم، وتحول الحصار إلى ورقة إبتزاز سياسي رخيص لخدمة أجندات وأولويات الحكومة الاسرائيلية".
وطالبت في البيان الذي وصلت نسخة منه ل، "اللجنة الرباعية الدولية، والأمم المتحدة، والاتحاد الاوروبي، والمجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياتها في حماية شعبنا، ووقف العدوان الاسرائيلي فوراً، واتخاذ قرارات وخطوات رادعة للاحتلال حتى يكف عن عدوانه، ويرفع الحصار عن قطاع غزة الصامد".
وقالت"تدعو مؤسسات الأمم المتحدة الانسانية، ومنظمات حقوق الانسان بالتحرك الفوري لفضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، وتقديم مرتكبيها لمحاكم عادلة وعلنية".
ولكن الحكومة الاسرائيلية استمرت بدق طبول الحرب دون ان تبدي اي اشارات على وقفها هجماتها ضد القطاع.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الى جنوب اسرائيل ، وفقا لبيان من مكتبه وصلت نسخة منه ل، "أوعزت بضرب كل من يخطّط للاعتداء علينا ويسدّد الجيش ضربات مؤلمة للمنظمات الارهابية. والنسيج بين القدرة الهجومية والدفاعية ومتانة المواطنين هو نسيج ناجح ونحن نمتلكه. وبالرغم من الانجازات الرائعة لمنظومة القبة الحديدية فانني أطلب المواطنين بمواصلة الاصغاء الى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية".
واضاف نتنياهو " اسرائيل ستواصل العمل ضد المنظمات الارهابية طالما استلزم الأمر ذلك".
وكان نتنياهو لوح باستمرار العملية وقال في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد " يوم الجمعة تمت تصفية إرهابي كبير خطّط لتنفيذ عمليات إرهابية كثيرة ضد دولة اسرائيل وكان مشغولاً مؤخراً بتخطيط عملية إرهابية أخرى وُجّهت لحدودنا مع مصر. ولا نزال على أهبة الاستعداد أمام احتمالية وقوع عملية إرهابية هناك ولذلك أوعزتُ بإغلاق الطريق الذي يقع على حدودنا الجنوبية مع مصر".
واضاف "لا شك أن عملية الجيش الإسرائيلي قد أحبطت هذا المخطّط وسنرى الى أي مدى تم إحباط هذه العملية خلال الأيام القريبة. ومن البديهي أن عملية التصفية التي قمنا بها أدّت الى القتال مع لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي ومنظمات إرهابية أخرى. ولا نزال في أوج هذا القتال ويسدّد الجيش ضربات موجعة لهذه المنظمات".
وصدرت عدة تصريحات اسرائيلية متضاربة عن امكانية الاستمرار بالعملية العسكرية، اذ اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ردا على سؤال حول احتمال قيام اسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع ، انه "يجب اولا تحديد اهداف مثل هذه العملية وهي اسقاط حكم (حماس) في قطاع غزة".
و قال الوزير الاسرائيلي غلعاد اردان "ان عمليات الجيش كبدت العناصر الفلسطينية خسائر فادحة ولذا فما من ضرورة للقيام بعملية عسكرية برية في القطاع في المرحلة الراهنة ".
وبدورها فقد اكدت جهات امنية اسرائيلية للاذاعة الاسرائيلية " رغبة اسرائيل في انهاء المواجهة العنيفة الاخيرة مع قطاع غزة بشكل فوري وذلك اذا التزم الجانب الفلسطيني بوقف اطلاق النار".
وفى خبر آخر بعنوان :"القاعدة" وعلي صالح يلقيان بظلالهما الثقيلة على اليمن "الجديد" المعركة الشرسة بين القاعدة وقوات الامن اليمنية في جنوبي اليمن خلال الأيام الماضية تذكر بان ظلال التمرد تحوم حول جهود البلاد لبناء نظام سياسي جديد. واداء الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية الاسبوع الماضي، كان مصحوبا بحملة عنيفة شنها متمردون إسلاميون أسفرت عن مقتل 150 جنديا على الأقل. وقال الاهالي إن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الجهاديين شنتها طائرات أميركية بلا طيارين اسفرت عن قتل 45 ممن يشتبه بكوتهم متمردين.
وجاء في منشور ألصق برصيف حجري أملس في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي: "اليمن فتح صفحة جديدة من تاريخه". وكتبت هذه العبارة بنثر عربي بليغ فوق صورة صارمة الملامح لرئيس اليمن الجديد، وكان الملصق المهمل ممتلئا بالتفاؤل وقد وزع في أرجاء العاصمة. وبعد عام من المظاهرات الحاشدة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهوقائد سابق في سلاح الدبابات تحول إلى دكتاتور عنيد تخلى عن منصبه بعد انتخابات لم يكن فيها متنافسون. وحل محله نائبه السابق هادي، واعدا بإعادة هيكلة الجيش، ومواجهة تنظم "القاعدة" والخروج بالبلاد من ازمتها.
لكن الحقائق المؤلمة لم تستغرق وقتا طويلا قبل أن تظهر للعيان.
وبعد ساعتين من أداء هادي القسم زعيما جديدا لليمن، صدم انتحاري بسيارة "تويوتا هيلوكس" جدار القصر الرئاسي جنوبي مدينة المكلا الساحلية، ما اسفر عن مقتل العشرات من رجال الحرس الجمهوري. وبسب حرص هادي على التقليل من اهمية الحادث فقد وصفه بأنه "هجوم منعزل"، وتعهد بأن يصعد من معركة اليمن الممولة اميركيا ضد "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وهي فرع محلي للشبكة لتي أسسها أسامة بن لادن، وقد أعلن الفرع مسؤوليته عن الهجوم.
لكن الجهاديين وليس الحكومة هم الذين بادروا بالهجوم. اذ انهم اقتحموا المواقع العسكرية ونهبوا مصانع الذخيرة واختطفوا وقطعوا رؤوس جنود الحكومة، واغتالوا قادة الشرطة، بل نسفوا طائرة مقاتلة داخل قاعدة جوية محصنة قرب العاصمة. وقتل ما يزيد عن 150 جنديا خلال الهجمات المنسقة التي استمرت 4 أيام، وهي أكثر موجة من العنف دموية ضد القوات اليمنية المسلحة خلال العام الماضي.
وفي اعقاب كل غارة كان يصدر بيان صحفي جريء ودقيق يحدد الخسائر التي لحقت بقوات الحكومة والأسلحة التي تم الاستيلاء عليها. وجاء في بيان عقب الغارة يوم الثلاثاء على مخزن للذخيرة تحت عنوان غنائم :"دبابة وقاذفة كاتيوشا ومدفع هاون عيار 120 ملليمترا وخمسة رشاشات دوشكا عيار 12,7 ملليمتر وقاذفتان آر بي جي و100 كلاشنيكوف".
وفي إشارة إلى هجوم قام به مسلح على عربة عسكرية اميركية مصفحة في ميناء عدن الجنوبي يوم الخميس الماضي، جاء في بيان آخر :"كان عميلا لمكتب التحقيقات الاتحادية تم استهدافه بسبب تزايد النشاطات الأميركية في المنطقة وجلب عدد كبير من الجنود الاميركيين إلى عدن خاصة". وأضاف البيان :"العدو الصليبي داست أقدامه ارضكم ليقتل اولادكم... ويحكم بلادكم ويسرق ثرواتها. نناشدكم مواصلة الجهاد ضد الاميركيين وعملائهم". واستشهد البيان بفتوى صادرة عن المنظمة تلح على اليمنيين "لقتال المحتل الأميركي".
وكانت اكثر الهجمات دموية وجرأة هي غارة على نمط العصور الوسطى نفذت في الساعات الأولى من صباح يوم الاحد على حامية يمنية في الطريق الساحلي الصحراوي بين عدن وزنجبار. وقتل خلالها 90 جنديا على الأقل بعد أن تسلل المقاتلون عبر الصحراء نحو الخطوط الخلفية للقوات اليمنية، ثم اقتحموا القاعدة، فقتلوا وأسروا الجنود ونهبوا الأسلحة على راحتهم.
وقال علي صالح كرداح وهو عقيد في اللواء 115 مشاة المتركز قرب القاعدة :"تسلقوا أسوار القاعدة ليلا. وقتلوا الجنود بدم بارد أثناء نومهم ...قتل 40- 50 من جنودي وما يزال العشرات منهم مفقودين".
وأضاف العقيد بصوت متقطع عبر الهاتف :"وجدنا الجثث ملقاة في الصحراء وكانت رؤوسهم وأقدامهم مفقودة. نحتاج الى تعزيزات وطائرات مراقبة وهم يستطيعون إمدادنا بمزيد من السلاح، أليس كذلك؟". وقال مسعفون من باصهيب، وهو مستشفى قريب إنهم بدأوا بحفظ الجثث في مجمدات المطاعم المجاورة، بعد أن امتلأت ثلاجات حفظ الجثث في مشرحة المستشفى.
تم نسخ الرابط