بالصور: قصص وحكايات عن الجنرال الشاب الذى يحمى السيسى

محمد شعراوى
محمد شعراوى
>> حصل على المركز الأول فى الفرقة 777 .. ويعمل حارسا لـ "السيسى" منذ أن كان وزيرا للدفاع
>> تتركز مهامه فى مرافقة الرئيس باستمرار كظله والوقوف خلفه دائمًا والجلوس بجواره فى أى مكان ومناسبة
>> تم تدشين صفحة على "فيس بوك" باسمه تنشر صوره وأخرى من معجبين أطلقوا على أنفسهم لقب "أولتراس محمد شعراوي"
استطاع العقيد محمد شعراوى الحارس الشخصى للرئيس السيسى أن يغير وجهة النظر السائدة حول حارس الرئيس .. هذه النظرة الخفية حول هذا المنصب تحطمت على يد شعراوى الذى أصبح ملء السمع والبصر ونجما يتحاكى به الجميع على خلاف سابقيه من الذين تولوا المنصب والذين لم يكن يعرف أحد أسماؤهم سوى المقربين من دائرة الحكم.. "الراجل اللى واقف ورا السيسى"
عمل مع الرئيس السيسى منذ أن كان وزيرًا للدفاع ضمن تشكيلة من الحرس بقى عدد من أفرادها ضمن طاقم الحراسة الحالى.
يمتلك العقيد محمد شعراوي لياقة بدينة خاصة جعلته رقم 1 في الفرقة 777، كما أنه لديه مهارات خاصة واحترافية في الرماية بدقة تصويب تصل إلى 100%، وذلك بفضل مواظبته على التدريب.
أضاف "شعراوى" بعدًا جديدًا لمنصب الحارس الشخصي للرئيس فبعد أن كان صاحبه عادةً يتوارى في الظل لا يعرف شخصيته واسمه إلا عدد محدود من الدائرة المقربة للرئيس، أصبح حارس السيسي نجم مجتمع شهير الكل يعرف اسمه، وسيرته الذاتية، بل تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باسمه تنشر صوره، وأخرى من معجبين أطلقوا على أنفسهم لقب "أولتراس محمد شعراوي".
ظهر العقيد شعراوي من قبل خلف رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان في أكثر من مناسبة، مما يدل على أن العقيد شعراوي كانت مهتمه الرسمية هي حارس شخصي لرئيس الأركان، ولكنه أصبح الحارس الشخصي للسيسي عندما تولى وزارة الدفاع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ورافق "السيسى" باستمرار فى جولاته كوزير للدفاع حيث ظهر برفقته أثناء المشاركة فى عملية اختراق الضاحية مع ضباط وجنود الجيش الثانى الميدانى فى السويس، وكان الظهور الثانى له أثناء إدلاء "السيسى" بصوته فى الاستفتاء على الدستور، فى إحدى مدارس مصر الجديدة، حيث ظهر برفقته حاملًا "رشاش آلى قصير" من نوعية الـHKO، وحينما قرر "السيسى" الاستقالة من منصبه كوزير للدفاع قرر أن يستعين بالعقيد شعراوى ليكون الحارس الشخصى له.
ظهر "شعراوى" أثناء الماراثون الذي نظمته وزارة الشباب، وكان ملازمًا للرئيس، ثم ظهر مرة أخرى عقب ارتداء الرئيس «التريننج»، والتجول بدراجة بخارية في منطقة التجمع الخامس، كما ظهر أيضا أثناء إدلاء "السيسى" بصوته في الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية، وكذلك أثناء حضوره قداس عيد الميلاد المجيد.
تتركز مهام الجنرال شعراوى فى إنه يرافق الرئيس باستمرار كظله، ويقف خلفه دائمًا، ويجلس إلى جواره فى أى مكان وأى مناسبة، فمثلًا: إذا كان الرئيس سيصلى فعليه أن يُصلى خلفه ومع الركوع والسجود يجب أن يكون أسرع منه ويسبقه فى الحركة، كما يجلس إلى جوار سائق السيارة التى يستقلها الرئيس، وينزل من السيارة ليفتح له الباب، أيضًا يتولى قيادة بقية أفراد الحراسة، وتبدأ أرقامهم من الرقم «1» إلى رقم معين، وعلى اتصال ببعضهم عبر سماعات فى الأذن، وميكروفونات صغيرة الحجم يضعونها تحت أسورة قمصانهم فى الأيدى اليمنى، ويبلغون بعضهم بالحركة، والوضع المطلوب.
يتولى "شعراوى" أحيانًا قيادة سيارة الرؤساء الأجانب الذين يفدون إلى القاهرة، مثلما فعل مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الذي قاد له سيارته بنفسه من المطار إلى قصر القبة، وهو ما يتم اتباعه عند استقبال الشخصيات الهامة، التي تحتاج إلى التأمينات المشددة.
المعروف أن الحراس الشخصيين يتبعون رسميًا جهاز رئاسة الجمهورية الذي يعتبر رابع جهاز مخابرات مصري بعد «المخابرات العامة»، و«المخابرات الحربية»، و«الأمن الوطني»، تمّ إنشاؤه عام 1989، وله سلكه الخاص من ضباط المخابرات، وضباط الأمن، وعادة الحارس الشخصي للرئيس هو الضابط الوحيد الّذي يرافقه في سيارته إلى جانب السائق، ويُرافق الحراس الشخصيون الرؤساء في أي مكان.
الرئيس المعزول محمد مرسي، كان له خارسا شخصيا يرافقه فى كل مكان يذهب إليه, وعند عزل محمد مرسي من منصبه عام 2013، وإلقاء القبض عليه، ترك هذا الحارس منصبه وكانت المفاجأة عندما تداول الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا له واقفًا خلف أمير دولة الكويت الشيخ جابر الصباح، خلال المؤتمر الاقتصادى العالمي الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ.
أما الرئيس المخلوع حسني مبارك، فكان آخر حارس له هو شاهين شاهين البسيونى، وهو عقيد بالجيش وقائد الوحدة777، وهى وحدة مكافحة الارهاب بالقوات المسلحة، والتي تعتبر أرقى الوحدات الخاصة تدريبًا فى الشرق الأوسط، رشحه المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
تميز «شاهين» بالطول الذي وصل لـ 190 سنتيمتر، ويصنف من أفضل الرماة فى مصر والشرق الاوسط بالطبنجة خلال الـ 10 سنوات الماضية، بالإضافة إلى لياقته البدنية، وذكائه الحاد، وعدم تدخله في أى شىء لا شأن له به، بخلاف تأمين الرئيس، وعرف عنه تواضعه، وأخلاقه العالية، وكان دائم الإرتداء للملابس الكاجوال، والنظارات السوداء حتى لا يتعرف عليه أحد، كما أنه لم يحصل على أجازة مطلقًا طوال الست سنوات التي تولى فيها قيادة حرس مبارك الشخصى.
ويروى عن "شاهين" أنه كان لديه تناسق رهيب بين جسمه، والسلاح فى يده، لدرجة تشعر وكأنهما قطعة واحدة، كما أنه كان يُمارس الرياضة لمدة 3 ساعات يوميًا، ويحتفظ بوزنه ثابتا منذ 15 عامًا، وينام مبكرًا جدًا، ويستيقظ فى الخامسة صباحًا. بعد واقعة قذف الرئيس الأمريكى بوش بالحذاء فى العراق، سأله مبارك فى لحظة صفاء عن تعليقه المهني على الحادث فقال إن قائد حرس بوش، الذى يقف خلفه يجب أن يتغير فورًا لأنه كان عليه أن يكون أسرع فى رمي الحذاء بسلاحه الشخصي، قبل أن يصل للمنصة التي عليها بوش، وهو ما أعجب مبارك، خاصة بعد أن تغير فريق حراسة بوش بالكامل عقب الحادثة، وهو ما جعل مبارك يتمسك بـ «شاهين» حتى عند تنحيه عن السلطة، وذهابه إلى شرم الشيخ، وهو ما وافق عليه المشير طنطاوى، ويروى أن شاهين لم يبكى فى حياته سوى مرة واحدة، وهى عند توقيع مبارك لقرار التنحى.
أما رضا سالم فقد تولى قائد حرس مبارك منذ عام 1983 وحتى عام 1990 وهو من الحرس الجمهوري، جاء إلى منصبه وهو بدرجة مقدم، وغادره ليتولاه حامد شعراوي، عام 1990 لينتقل بعدها إلى العمل في إحدى شركات الملاحة البحرية. امتاز سالم، باللياقة البدنية المتميزة، بالإضافة إلى أنه كان بطل لمارثونات السباق في الحرس الجمهوري، وعرف عنه رغم نحافته براعته للغاية في الرماية، وسرعة الحركة، لدرجة أنه ذات مرة تراهن مع أعضاء فريق الحراسة وقت التدريب الصباحي في صالة الرماية بالحرس الجمهوري على إصابة عين النسر فى علم الجمهورية المعلق في الهواء على ارتفاع كبير بمقر الحرس الجمهورى وهو ما نجح فيه بدقة.
فيما كان علاء البطوطي أول قائد حراسة لمبارك بعد أن صار رئيسًا، كان فرد حراسة أيام الرئيس الراحل أنور السادات، واستمر مع مبارك لمدة عام ونصف، وبسبب طبعه العصبى الحاد تسبب في أكثر من مشكلة مع سكرتارية مبارك فغادر موقعه ليتسلمه رضا سالم، وانتقل «البطوطي » إلى الجيش، وظل فى الخدمة حتى خرج على امعاش عام 1996، عرف عنه تمتعه بالسرعة الهائلة فى استخدام سلاحه بخلاف لياقته البدنية، ودقته في الرماية، والتنشين، وهو ما تعلمه منه رضا سالم فيما بعد.
أما اللواء أحمد الفولي، فكان الحارس الشخصى للرئيس الراحل السادات، وكان مساعد وزير الداخلية للحراسات الخاصة، وشاهد على أحداث تاريخية كثيرة منها اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وبداية تولي مبارك للحكم، ومذبحة الدير البحري بالأقصر، ووصول حبيب العادلي لمقعد وزير الداخلية، وهو من أفضل الخبراء الأمنيين بالعالم، وله كتاب تم ترجمته إلى عدة لغات، واستعانت به العديد من الدول العربية والأجنبية.
فيما كان إسماعيل الفيومي هو الحارس الشخصى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان من عناصر الإخوان وﻻ ﻳُﻔﺎﺭﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ كظله لـ 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ عسكري بسيط يجيد الإطلاق الذاتي للنيران، ويُمكنه إصابة الهدف، وعلى عينيه عصابة سوداء, تم تجنيده من قبل جماعة الإخوان وكان أحد الذين تم القبض عليهم فى أحداث 1965 الشهيرة التى خطط فيها الإخوان لقلب نظام الحكم وحكم وقتها على زعيم الجماعة سيد قطب بالإعدام , تم القبض عليه ووافته المنية فى السجن أثناء محاكمته.
تم نسخ الرابط