الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 28 مارس 2024 02:18 مـ 18 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

اختفاء ”البنسلين” .. أزمة جديدة بين الصيادلة ووزارة الصحة

اختفاء البنسلين
اختفاء البنسلين
المتحدث باسم الصيادلة: النقابة تجرى حاليا إعداد قائمة جديدة بحجم الأدوية الناقصة لإخطار رئاسة الجمهورية
أحمد أبو طالب: وزارة الصحة لا تريد الاعتراف بوجود أزمة حقيقية فى نقص الأدوية
عدم توافر "البنسلين" سيسبب كارثة حقيقية فى القريب العاجل
الحق في الدواء : قسم المتغيرات بوزارة الصحة المسئول الأول عن تعطيل الموافقات الخاصة بوصول 3 ملايين عبوة بنسلين من الصين إلى مصر
لا تزال أزمة نقص عدد كبير من الأدوية مشتعلة فى الشارع المصرى، رغم تعهد شركات الأدوية للدكتور أحمد عماد، وزير الصحة بتوفير كل الأصناف الدوائية الناقصة بالسوق المحلي، إلا أن الوضع فى تدهور مستمر، والغريب فى الأمر أن هناك بعض الأشخاص يقومون ببيع أدوية الأمراض المزمنة، وأدوية علاج السرطانات في السوق السوداء بأكثر من أضعاف ثمنها، ووزارة الصحة فى غياب تام.
ورغم هذه المعاناة التى يعانى منها المريض المصرى بسبب نقص الأدوية، إلا أن وزير الصحة لا يزال يؤكد فى تصريحاته أن إجمالي الأصناف التي تشهد نقصًا لا تتعد 25 صنفًا، وأنه يتم إرسال قائمة بهذه العقاقير كل أسبوعين إلى رئاسة الجمهورية لمتابعة سوق الدواء في مصر، وهو ما يتناقض تماما مع إحصائيات نقابة الصيادلة التى تؤكد أن عدد نواقص الأدوية بلغ قرابة 1200 صنف، وأرسلت قائمة بهذه الأصناف إلى مجلس الوزراء للعمل على توفيرها.
يقول الدكتور أحمد أبو دومة، المتحدث باسم نقابة الصيادلة، إن الأزمة أصبحت مبالغ فيها، حيث أن هناك عجزا كبير بدأ يظهر بشكل مخيف في الأدوية المستوردة، وكافة أنواع الأدوية المحلية، ووزارة الصحة لا تتخذ أى قرار حاسم ضد شركات الأدوية التى لا تقوم بتوفير الأصناف المختفية، مشيرا إلى أن هناك رصدا فعليا للأدوية الناقصة تقوم به النقابة عن طريق مخاطبة جميع الجهات المعنية بنقص الأدوية.
وأشار إلى أن النقابة لاحظت وجود نقص فى عقار البنسلين طويل المدى بدءا من الشهر الماضي، وما زالت الأزمة مستمرة، موضحا أنه لا يمكن التصريح بنقص الدواء، بشكل علمى إلا فى حال اختفاء الدواء وجميع بدائله ومثائله.
وأضاف أن النقابة تجرى حاليا إعداد قائمة جديدة بحجم الأدوية الناقصة وبأرقام رسمية سيتم إصدارها خلال 10 أيام، وسيتم إخطار وزارة الصحة، ومجلس النواب، ورئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا أن مجلس النقابة يسعى جاهدا لتوفير تلك الأدوية
وأضاف الدكتور أحمد أبو طالب، عضو نقابة الصيادلة، أن عدد نواقص الأدوية يتراوح مابين 1200 و1400 صنف دوائي له بديل، وهناك ما يزيد على 48 صنفًا آخر ليس لها بدائل في السوق، ولا تريد وزارة الصحة حتى الآن الاعتراف بوجود أزمة حقيقية أو مشكلة ستسبب كارثة حقيقية فى القريب العاجل، لافتا إلى أن النقابة سبق وقامت بإرسال العديد من القوائم والإحصائيات من أجل العمل على توفيرها، ولم يحدث شئ، وهذا يرجع إلى سوء إدارة منظومة الدواء في الوزارة.
وفيما يتعلق بنقص عقار البنسلين طويل المدي، الخاص بعلاج مجموعة من الأمراض، منها الحمى الروماتيزمية، أكد أن الأزمة الحقيقية الآن فى عدم توافر البنسلين ممتد المفعول الذى لا يوجد له بديل، فهذا العقار يحتاجه الكثيرين خاصة الأطفال وكبار السن، ويزداد استخدامه فى الشتاء أكثر من الصيف، حيث يحصل المريض متوسط حقنة كل أسبوع فى الصيف، والشتاء حقنة كل 3 أسابيع، وبدء اختفاءه فى الصيدليات سيتسبب فى أزمة حقيقية قريبا مطالبا وزارة الصحة بسرعة الاستجابة وتوفيره فى الأسواق.
ومن جانبه أكد محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء فى بيان له، أن عدد نواقص الأدوية تتجاوز بالأرقام الرسمية نحو 1450 صنفًا من إجمالي عدد الأصناف المُسجلة بالإدارة المركزية لشؤون الصيدلة، وهناك 55 مادة عملية بدون مثائل أو بدائل، من بينها أصناف للأمراض النفسية والعصبية والهرمونات، وأدوية أورام مثل " هولكسان، اندوكسان، واسبيراجنزا"، وأدوية الأشعة التداخلية المعروفة بأدوية الصبغات زي البروجرافين، وأدوية الفشل الكلوي مثل "كيتوستريل"، و"ليبدوول" لأورام الكبد ، بالإضافة إلى اختفاء بعض الأصناف للأمراض المزمنة "أسبرين بروتكت" و"ينتيرا" للقلب ومن بينهم حقنة البنسلين التى تسببت اختفاءها فى أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة مما يضطر المواطن للذهاب للسوق السوداء لشرائها بـ50 جنيها بعد أن كانت تباع فى الصيدليات بـ6 جنيهات.
وأشار إلى أن ما أعلنت عنه الوزارة بأن عدد الأدوية الناقصة لا يتعدى الـ 25 صنف فقط وهذا غير صحيح، حيث أننا نتعامل بالاسم التجارى فقط، وبالتالى لا يعلم المواطن عن الإسم العلمى وهو ما يسبب حالة من التشتت فعندما يصرف الطبيب للمريض دواء باسم تجارى، فالمريض يسير حسب تعليماته، ولا يقتنع بوجود مثيل، وبالتالى قرر المركز إرسال مذكرة لرئاسة الجمهورية من أجل توضيح حجم الأزمة التى تتعمد الوزارة إخفاءها، ولذلك لأول مرة تطلب رئاسة الجمهورية من وزارة الصحة تقريراً شهرياً عن الأدوية، وهو ما يعنى أن هناك أزمة حقيقة.
وتوقع حدوث أزمة كبيرة قريبا إذا لم توفر الشركات هذه الأصناف، مشيرا إلى أن شركات الأدوية لا تزال تطالب بتحريك جديد في أسعار الأدوية، وربطت ذلك بتوفير كافة الأصناف التي تشهد نقصًا أمام المريض، حيث أن هذه الشركات تخسر، وبالتالى توقف خط إنتاج الدواء وهو الأمر الذى يزداد سوءا.
أما بالنسبة لأزمة اختفاء البنسلين، أوضح أن قسم المتغيرات بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، هو المسئول الأول عن تعطيل الموافقات الخاصة بوصول 3 ملايين عبوة بنسلين من الصين إلى مصر ، وذلك بسبب البطء الشديد في الإجراءات، مشيرا إلى أن اللجنة المنوط بها التخليص برئاسة الدكتورة رشا زيادة مديرة الإدارة المركزية، والتي ترأس أيضا لجنة التسعير.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.