الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 18 أبريل 2024 09:26 مـ 9 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

”بركان الشذوذ الجنسي”.. تعرف على خطة الكنيسة لمحاربة المثليين فى مصر

البابا
البابا

تسببت التداعيات التي أعقبت الجدل المثار حول رفع علم المثليين مؤخراً بإحدى الحفلات الغنائية بالقاهرة في دق ناقوس الخطر داخل المجتمع بكل مؤسساته خاصة الدينية منها.
وفي هذا السياق انتفضت الكنيسة المصرية معلنة رفضها لهذه الممارسات وأعلنت عن تنظيمها لمؤتمر بعنوان "بركان الشذوذ الجنسي" لمحاربة المثلية الجنسية، وذلك خلال شهر أكتوبر الجاري .
ويهدف المؤتمر إلي توعية الآباء والخدام بكيفية مساعدة الشباب على أساليب العلاج والتعافي من المثلية الجنسية.
ووصف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية ،زواج المثليين بأنه نوع من الفلسفة التي تطفئ الروح.
وقال البابا خلال العظة الأسبوعية من المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في البحيرة "إن البشرية منذ آدم وحواء تعرف شكلاً واحدًا للعلاقات الزوجية".
وتابع "فى مؤتمر الأسرة العالمي ذُكرت عبارة كل أشكال الزواج مما استوقف كنيستنا أمامه، فهناك زواج مثلي وأخذوا علماً مذكوراً في الكتاب المقدس وهو قوس قزح ليأخذوه علمًا لهم رغم أن الله أوجده فى الطبيعة، وهى فلسفات تطفئ روح الله".
واستطرد قائلاً "تخيلوا العالم بعد جيل أو اثنين أو ثلاثة بهم هذا الشكل من الزواج فكيف يكون العالم وقتها؟!"، متسائلاً: عن أسباب انطفاء روح الله فينا وأجاب: "محبة المصالح الشخصية تجعله بهذه الصورة يطفئ نار الروح القدس بداخله"، ومحذرًا من خطر الغرق في الشهوات وما تسببه من مشاكل صحية ونفسية.
وأكد المطران الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بالشرق الأوسط رفض كنيسته زواج المثليين، واصفاً إياه بالتعاليم الخاطئة التي تحاول بعض الكنائس الغربية ترويجها.
وأوضح، أن موقف الطائفة الأسقفية الإنجليكانية عمومًا يرفض كل شيء مخالف لتعاليم الكتاب المقدس، والزواج الطبيعى معروف بأنه بين رجل وامراة وما يخالف ذلك فهو "نشاز".
وتابع: "رؤساء الأساقفة في اجتماعهم السابق في يناير 2016 في كانتربرى وصفوا هذا التوجه بأنه خروج سافر عن الإيمان والتعاليم التي يتمسك به غالبية أقاليم الكنيسة الأسقفية في العالم الخاص بعقيدة الزواج".
وقال حنا إن رفض فكرة الزواج المثلي، لا يعنى كراهية المثليين أو اضطهادهم، إنما تحريم زواجهم التزاماً بتعاليم الكتاب المقدس.

وقال مينا أسعد الباحث القبطي إن المثلية نتاج طبيعي للمجتمعات المتحررة من الدين ، فإن كان تحرر من دينه وإيمانه فإنه سيتحرر أيضا من نوعه وإن كانت ظهرت بين الشباب بمختلف خلفياتهم فهذا بسبب روح التمرد السائدة.
وتابع: المسيحية ترى المثلية خطيئة من أصعب الخطايا وحمل العهد القديم عقوبات ولعنات واضحة ضدهم والعهد الجديد نفى إمكانية وصولهم لملكوت السموات إلا بعد التوبة.
واستنكر أسعد تبرير البعض لممارسات المثليين علي أنها مرض، مشيراً إلي أن هذه المواقف تعطي هؤلاء الشواذ مسّكناً ضميرياً لتركهم في المجتمع رغم أن الميول الجنسية الخاطئة حسب العلم والنص المقدس خطيه فاحشة – علي حد قوله.
وقال إن الكنيسة الأرثوذكسية تنظم ندوات ولقاءات كثيرة للتوعية من خطر المثلية كما تؤهل خدام وكهنة متخصصين لمعاونة الساقطين في تلك الخطيئة على التوبة والتراجع عنها.
ولفت أسعد إلي أن انتشار المثلية يعد نتاجاً طبيعي لتهاون رجال الدين في عظاتهم في الحديث عنها وتصويرها بأنها مرض.
وقال "العقائد والأفكار الفاسدة تُزرع في مجتمعنا عندما نتهاون ونترك كلمات خاطئة صغيره تتراكم وتصبح كارثة".
وأضاف أسعد كان بولس الرسول واضحاً في قوله إن السلوك الجنسى المثلى يقود أصحابه إلى الدمار والجحيم، وأي تعليم غير ذلك يعني إرسال الناس إلى الجحيم.
من جانبه أكد هاني صبري المحامي أن تعاليم الكتاب المقدس ترفض وتحذر من المثلية الجنسية .
وقال صبري في بيان له، إن المثلية مرفوضة تماماً لأنها تخالف الطبيعة التي خلقنا الله عليها وأنها نتيجة خلل في التطور النفسي والانحدار السلوكي وانعدام الشعور بالقيمة وفيها إهانة للنفس البشريّة.
وتابع :وفقاً للدراسات لم يستطيع العلماء علي مختلف العصور إثبات حالة شذوذ واحدة في الحيوان وهذا دليل علي أن المثلية مخالفة للطبيعة وانحراف سلوكي وأخلاقي.
وأشار صبري إلي أنه لا يوجد في القانون المصري مواد تنص صراحة علي تجريم المثلية الجنسية ، موضحاً أن المثلية الجنسية تندرج ضمن جرائم "ممارسة الفجور والتحريض عليه وخدش الحياء العام" التي يعاقب عليها القانون بالسجن.
وأوضح أن المثلية ليس لها أي علاقة بالتكوين البيولوجي الخاص بالإنسان الذي لا يوجد به جينات تسبب المثلية وهذا ما تؤكده الأبحاث العلمية الدقيقة.
وقال "ربنا يحمي مجتمعنا من ذلك نحن لا ندين هؤلاء هم مرضي نفسيين وضحايا نتيجة عوامل كثيرة و يجب علاجهم".
وأكد فادي يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن الزواج المثلي أمر مرفوض دينياً واجتماعياً فى بعض الدول التى تراعى الدين فى منظومتها.. مشيراً إلي أن رفض الكنيسة الأرثوذكسية للزواج المثلي لا يعنى التخلص من المثليين بقتلهم لأن تعاليم الكنيسة لا تدعوا لذلك مثلما يدعوا بعض المتطرفين، ولكن الكنيسة تواجه الأمر من جذوره وتعتبر أن ذلك إما مرضاً أو ثقافة خاطئة.
وتابع "الكنيسة تتبع بعض الخطوات لحل هذه المشكلة فإذا كان الأمر مرضي فذلك يحتاج أطباء نفسيين، إما إذا تعلق الأمر بالثقافة الخاطئة فإن الكنيسة تنتهج أسلوب النقاش وفهم أبعاد المشكلة لدى هؤلاء الأشخاص بإقنعاهم أن هذا الأمر ضد الطبيعة التى أوجد الله بها البشر على الأرض".
وأرجع انتشار هذه الأفكار فى المجتمع المصرى إلى الانفتاح العالمى حيث أصبح الشاب أو الفتاة يطلّعون على الدول الغربية ولكن للأسف يتشبهون بما هو سيء ويتركوا الأمور الجيدة.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.