الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 29 مارس 2024 10:21 صـ 19 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

رقصة الموت الأردوغانية ..أسرار جديدة من داخل قصر السلطان المغرور عن الجيش السرى المسئول عن تدريب المرتزقة وفرق الإغتيالات

رقصة الموت الأردوغانية
رقصة الموت الأردوغانية
اينما تول وجهك ستجد جريمة أردوغانية يعلوها صوت الغرور والتهور والانتحار السياسى ليس لشخصه فقط بل لشعبه ودولته التى كات قد قطهت شوطا طويلا فى اتجاه التطور والتنمية
أردوغان لازال يحاول النيل من مصر فى كل الاتجاهات باحثا عن الثروة الحرام سواء فى حقول الغاز او فى ليبيا الشقيقة والجارة لمصر و تخيل بغروره المعهود أن روائح البارود والفوضى لن تنال منه لانه لم يقرأ التاريخ جيدا وجعل بلاده الساحرة ركنا ركينا فى كل الازمات السياسية الاقليمية وارسل المرتزقة لاثارة الفوضى فى بلاد تبحث عن الاستقرار وحقن الدماء .
.نقطة الانطلاق سنزيح من خلالها الستار عن دائرة من دوائر الشر الخفية التى تصدر لنا الفوضى والقتل وتزرع البؤر الارهابية فى المنطقة وهذه الدائرة لديها القدرة على انشاء وادارة جيوش سرية داخل بعض الدول مثلما فعلت فى تركيا كما ان لها القدرة الفائقة على ادارة فرق المرتزقة والبلاك ووتر وفرق الاغتيالات النوعية التى تستهدف تصفية شخصيات مهمة ورفيعة المستوى .
كما سنكشف العلاقة الغامضة بهذه البؤرة الخطيرة والسرية بالقواعد الامريكية فى المنطقة خاصة فى تركيا .
الدائرة الدموية التى نقصدها هى شركة سادت او "صادات" التركية وهى شركة للدفاع والتسليح أسسها أردوغان فى 2008 بغرض أن تكون عبارة عن حرس سرى للدولة أو ما يسمى المليشيات الأردوغانية التى تحمى النظام التركى .
ففى مطلع يناير 2013 قامت هذه الشركة بتلقى طلب من التنظيم الدولى للاخوان بتدريب عدد من الفلسطينيين التابعين لعناصر حماس وعناصر إخوانية من مصر والأغرب أن هذا التدريب كان سيتم فى منطقة ايرانية فى جبال البرز تبعد عن مدينة سارى بنحو 15 كم فى شمال إيران .
وقد قامت هذه الشركة بتدريب الآف الأتراك وعناصر داعش فى جنوب تركيا على اعمال القتال و متورطة فى تدريب عناصر ارهابية أخرى تستخدم رجالها فى عمليات القتل المأجور ..
وقد راعى مؤسسو هذه الشركة ان تكون على بنفس الهيكل التنظيمى لشركة بلاك ووتر الأمريكية و لكن فى 2010 تم دمج الشركتين لتتحول "صادت" التركية إلى أحد أذرع بلاك ووتر فى المنطقة وتقوم بتدريب عدد كبير من الأفراد والمليشيات الخاصة لدول معينة فى المنطقة العربية .
وظهر من مدربيها أعداد كبيرة فى الموصل والفالوجة بالعراق بل وقامت الشركة بفتح مواقع تدريبية لها فى شمال العراق وخاصة فى المنطقة الحدودية التركية العراقية بالقرب نهر الفرات .
أما مقر الشركة الرسمى ففى انقرة ولها فى تركيا حوالى 12 معسكر تدريب كبير مجهز على أعلى مستوى .
وقد فاحت رائحة الجيش السرى التركى فى الاونة الاخيرة وبدأ الاتراك انفسهم يشعرون بالخطر من ممارسات اردوغان خاصة ان الرجل اطلق ليده العنان فى اعتقال الصحفيين المعارضين وتصفية خصومه وتزوير الانتخابات وغيرها من الممارسات التى يلفظها الشعب التركى .
أما من يدير هذا الجيش السرى لحساب اطماع اردوغان الدموية فهو عدنان تانريفيردي الجنرال المتقاعد رئيس المجلس الاداري لشركة سادات المساهمة وهى مسئولة عن توريد قتلة باجر وفرق اغتيالات وانشطة ارهابية نوعية ولها علاقات قوية بفرق البلاك ووتر والمافيا وسعت لتنفيذ عمليات اجرامية فى سيناء بل وخططت لارسال مجموعات اجرامية تجيد عمليات القنص لاغتيال شخصيات مصرية مهمة ومن بين هذه الشخصيات الرئيس السيسى كما حاولت زرع جماعات منظمة فى سيناء الا ان الجيش المصرى نجح فى تصفية بؤر كبيرة منهم قبل اختراقهم ووصولهم للقاهرة .
كل هذا جعل من جيش اردوغان السرى خط الدفاع الاول له فى الداخل والهجوم على المستوى الاقليمى لكن تبقى القواعد الامريكية هى الاخرى ضمانة قوية لأردوغان على ارضه فعلاقات العشق الممنوع بين الجانبين ذات جذور لكنها شهدت منحطفا خطيرا عندما قرر السلطان الطائش ان يأكل على الموائد الروسية والامريكية فى وقت واحد فذهب لاستقدام منظومة اس 400 من روسيا وفى نفس الوقت يطمع فى صفقة طائرات امريكية رغم غضب الامريكان عليه بسبب تعاونه مع الروس .
وتعود علاقة تركيا بالامريكان ارتباطا بحلف الشمال الأطلسي إلى العام 1952 عندما انضمت إليه، ونتيجةً لذلك، أصبح هناك قواعد عسكرية أمريكية في تركيا بعدما تم التوقيع على اتفاقية في العام 1969، سمحت بإنشاء أكثر من 26 قاعدة عسكرية أمريكية على أراضي تركيا زادت الى 30 قاعدة فى الاونة الاخيرة ، ومركزا للإتصالات والتجسس، ومراكز الرصد والإنذار المبكر، بالإضافة إلى قيام تركيا بتقديم تسهيلات في استخدام الموانىء والمنشآت العسكرية التركية من قبل الجيش الأمريكي .
والفضيحة الأكبر والاخطر أن هذه القواعد والمعسكرات الأمريكية لم تكن مجرد ديكور او مراكز للدعم اللوجيستى بل كانت بمثابة نقطة انطلاق لاعتداءات امريكية متكررة على عدد من الدول العربية الشقيقة فقد استخدمت القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة بتركيا في الهجوم الجوي على ليبيا في عام 1987، وفي حرب العراق في 1990 و2003، وفي حرب السودان في 1989 وغيرها من الحروب .
البؤرة الأخطر والأكبر للبنتاجون والناتو ومن أهم القواعد العسكرية التابعة لهما هى قاعدة أنجرليك و هي قاعدة جوية ، وتعتبر من أضخم القواعد الجوية الخاصة بحلف شمال الأطلسي، وهي تقع في جنوب شرق تركيا، قرب مدينة أدانا، وهي قاعدة أطلسية فيها مخزون نووي وتجهيزات تكنولوجية متطورة جداً تستخدم للتجسس وغيره.
وتضمّ القاعدة الوحدة 39 التي تقدم دعماً لوجستياً وطبياً للقوات الأمريكية الموجودة في تركيا، كما تقوم الوحدة بتنفيذ عمليات قتال ومساندة جوية، ويتولى قائد هذه الوحدة قيادة الوحدة 7440المؤقتة لسلاح الطيران الأمريكي وقداستخدمت هذه القاعدة بشكل واسع في ضرب أهداف داخل العراق خلال أزمة احتلال الكويت بين 1990 و1991.
واستخدام هذه القاعدة من قبل اي دولة أجنبية بما فيها الولايات المتحدة يحتاج الى أذن رسمي تركي. وغالباً ما تستغل تركيا ذلك لتمرير بعض المطالب. ومع الحالة السورية والعراقية واستهداف تنظيم داعش، فإن الولايات المتحدة قد لا تكون بحاجة للقاعدة لانطلاق عمليات عسكرية ضد داعش، بل ان استخدامها يسهل من هذه العمليات، وهو فعل سياسي اكثر منه عسكري، يهدف الى إبلاغ تركيا انه لا يمكن لها أن تعترض.
الكامب الثانى فى الاهمية هو قاعدة سينوب، فهي تقع على الشاطىء الجنوبي للبحر الأسود، وتوجد فيها رادارات بعيدة المدى واجهزة اتصال متطورة يديرها موظفون من وكالات مختصة أمريكية. وتقتضي مهمة قاعدة سينوب جمع المعلومات عن نشاطات الدول القريبة من منطقة البحرالأسود، ورصد تجا رب الصواريخ النووية وجمع المعلومات والنشاطات البرية. وزودت هذه القاعدة بأجهزة الكترونية متطورة حيث تلتقط رسائل الراديوالخاصة باتصالات الطائرات.
ولم تقتصر عمليات التجسس "الامريكية التركية "على الدول العربية فحسب حيث تم إنشاء قاعدة بلياري التي تقع في جنوب أنقرة، للتنصت على التجارب النووية التي كان يجريها الاتحاد السوفيتي السابق، سواء في البحر أو في باطن الأرض .
وقد تم تخصيص قاعدة بيرنكيك للإنذارات المبكرة عند حدوث أى هجوم صاروخى مُعادٍ، وهي تقع على بعد 30 كلم شمال ديار بكروعلى بعد 320 كلم جنوب – شرق إسطنبول، يوجد قاعدة "إزمير الجوية" الأمريكية التي تُستخدم للدعم الجوي.
وتعتبر قاعدة "إزمير الجوية"مقرالقيادة البرية للجزء الجنوبي من حلف شمال الأطلسي، وفيها قيادة القوة الجوية التكتيكية للأسطول السادس الذي يتخد من قاعدة الإسناد البحري في المياه الإقليمية الإيطالية المحاذية لمطار نابولي قاعدة له. وقد تم تحويلها في العام 2013 إلى مقر القيادةالعسكرية الجماعية للهجوم على سوريا .
معسكرات البارود الأمريكية تمتد بطول وعرض تركيا حيث تم إنشاء قاعدتي الإسكندرونة ويومورتاليك القربية من الحدود السورية اللتين تعتبران من أهم مستودعات التموين والمحروقات وفيها 20% من مخزون الأسطول السادس من الوقود، ومن هنا تأتي أهميتهما، كما تضم هاتان القاعدتان مركزاً لتأمين الاتصالات الأمريكية، ومحطة رادارية أرضية تابعة لنظام الرصد والإنذار المبكر لحلف شمال الأطلسي .
وبعد موافقة تركيا على الطلب الأمريكي بنشر رادار منظومة الدفاع الجوي على أراضيها في العام 2011، تم إنشاء محطة رادار كيورديج في جنوب شرق تركيا، وهي في كيورديج بمحافظة مالاتيا
ومن البديهى إستنتاج السبب الذي يكمن وراء اعتبار موقع تركيا استراتيجياً وذي أهمية كبيرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية، إذ إن القواعد العسكرية التابعة لحلف الشمال الأطلسي والولايات المتحدة أساسية لسير عملياتهما العسكرية، وللبقاء والمحافظة على دورهما الاستراتيجي في منطقة أوراسيا وايران والعالم العربي .
من ذلك كله يمكن القول إن موقع تركيا الاستراتيجي له أهمية كبيرة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بدور مهم وأساسي في دعم القواعد العسكرية للحلف الموجودة في الأراضي التركية، من خلال تجهيزها بأحدث الطائرات من طراز (أف/16 واف/18 وأف/111)، إضافة إلى أنواع أخرى ما زالت سرية.
وتدعم هذه الطائرات مجموعة ضخمة من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى يصل مدى بعضها إلى (6000-8000) كيلومتر، وهي شديدة التدمير، وهي أنها سوف تلعب دوراً رئيساً (في أية مواجهة محتملة بين الشرق والغرب)، إضافة إلى معدات حديثة جدا في مجال الإنذار المبكر والمراقبة وغيرها.
ويبدو أن حلف شمال الأطلسي يتمسك بهذه القواعد، ويعتبرها جزءاً حيوياً منه، ومن المستبعد، التخلي عنها، إذ دخلت في لعبة السياسة الدولية. وفي مقابل ذلك، تحاول تركيا زيادة مخصصاتها الدفاعية عاماً بعد أخر، حتى لو كان ذلك على حساب التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة والصناعة المدنية وتحسين مستوى الدخل القومي ودخل الفرد تنتشر القواعد العسكرية الأمريكية في 130 بلدا، ويزيد عددها على الألف وفق بعض المصادر العسكرية، وتتراوح مهماتها بين القيام بالعمليات العسكرية والتدريب المشترك مع قوات الدول المستضيفة استخدمت تلك القواعد في فرض الأمن والقيام بعمليات نوعية بدعوى حرب «الإرهاب» وخصوصا في فترة ما بعد حوادث 11 سبتمبر 2001، وما تمخضت عنه من احتلال الأراضي الأفغانية والعراقية عامي 2001 و2003 على التوالي ويصل عمر بعض هذه القواعد إلى نحو 50 عاما، مثل تلك الموجودة في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية، في حين أنشئت قواعد حديثة نسبيا، كتلك التي شاركت في غزو العراق.
أردوغان اغتر كثيرا بهذه الميليشيات السرية ودفعه غروره الى البحث عن استرجاع سنوات التوسع والاستعمار ونهب ثروات الشعوب الاخرى لكن ربما تكون ليبيا محطته الاخيرة او رقصة الموت الأردوغانية .

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.