الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 21 مايو 2024 01:12 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار
حقيقة زواج العندليب عبد الحليم حافظ من فتاة مسيحية وقصة محاولة اغتياله بسبب أغنية المسيح وعلاقته بالقضية الفلسطينية ضرب أوكار الكيف بالمنوفية .. وإستجابة لإستغاثات المواطنين ضبط 359 سائقا لقيامهم بالقيادة تحت تأثير المخدر بالشرقية نشرة الموجز التعليمية .. المالية تصدر إعلانا هاما بتبكير صرف مرتبات شهر يونيو 2024 للمعملين وأساتذة الجامعات .. تحرك برلماني عاجل بعد... ترتيب هدافي الدوري المصري بعد نهاية مباريات اليوم الاثنين ضبط 141 قضية مخدرات خلال حملات أمنية بالإسكندرية ”كنت ساذج ومتخلف” عمرو أديب يطلب من الحكومة الإلتزام بقرارتها مني ابو غالي : هناك أهالي تؤكد أنها تشتري امتحانات الثانوية العامة لأولادها .. والفساد سبب ولادة ”شاومينج ” موعد السوبر الإفريقي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية غرور الهضبة.. عمرو دياب يهين العاملين معه وقصة ضربه لـ مهندس صوت انخفاض ملحوظ.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة وطقس غداً الثلاثاء روتين يومي للقضاء على جفاف الجلد خلال فصل الصيف

قال له: عيب ترفض قراري.. وليه حسني مبارك بيخاف منك ؟..أنا رئيس الجمهورية وأوامري تنفذ .. نص الحوار الأخير بين السادات والفريق سعد الدين الشاذلي قبل عزله من القوات المسلحة

سعدالدين الشاذلي
سعدالدين الشاذلي

كانت العلاقة بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسعد الدين الشاذلي متوترة، على خلفية إقالة الأول للثاني بعد حرب أكتوبر عام 1973، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الراحل من تكليفه بمنصب سفير مصر في إنجلترا، وكان الرئيس الراحل حسني مبارك حاضراً في هذه القصة.

يروي سعيد الشحات في كتابه «ذات يوم.. حكايات ألف يوم وأكثر»، أن الصحف المصرية نشرت خبر تعيين الرئيس السادات للفريق سعد الدين الشاذلى سفيرا لمصر فى لندن، فطلب الأخير من الرئيس مقابلة عاجلة ليبلغه اعتذاره عن عدم قبول المنصب.

كان «الشاذلى» رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية منذ 16 مايو 1971، وأثناء حرب أكتوبر 1973 تفاقمت الخلافات بينه وبين السادات الذى أقاله يوم 13 ديسمبر 1973، وقرر تعيين الفريق محمد عبدالغنى الجمسى رئيسا للأركان.

ويكشف الشاذلى في مذكراته التي دونها بعنوان «حرب أكتوبر»، أن المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية استدعاه يوم 12 ديسمبر، وأبلغه بالإقالة وتعيينه سفيرا، لكنه - أي الشاذلي- أبلغ «إسماعيل» شكره للرئيس، واعتذاره عن عدم قبول المنصب، مفضلا البقاء فى منزله، فتعجب «إسماعيل» متسائلا: «هل تعنى أنك ترفض إطاعة أمر الرئيس؟.. رد الشاذلى: «سيادة الوزير يمكنك أن تفسرها كما تشاء».



حسني مبارك والشاذلي

فى مساء نفس اليوم اتصل اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجوية بالشاذلى يطلب لقاء عاجلا، وفى اللقاء شرح مبارك أسباب وأهداف قرار الرئيس، لكن الشاذلى أصر على رفضه، وبعد أسبوعين نشرت الصحف الخبر، فطلب الشاذلى مقابلة الرئيس، وفى يوم 6 يناير، عام 1974 تم اللقاء فى أسوان.

يتذكر الشاذلى وقائع اللقاء: «كان حديث الرئيس ظريفا طيبا، وأخذ يسألنى عن أحوال زوجتى والعائلة، ثم فاتحنى فى الموضوع الرئيسى، وبدأ حديثه بنبرة عتاب، ولكنه من نوع العتاب الضاحك الباسم، فقال: «لا، لا، لا.. أنا زعلان منك، ازاى تعمل كده؟ أنت اتجننت؟ أبعت لك حسنى مبارك برسالة منى فترفض الرسالة، أنا لما قال لى حسنى إنك رفضت، قلت أبعث أجيبك وأكلمك بنفسى، لكن حسنى قال لى: بلاش دلوقت، ده مصمم وراكب دماغه، قلت طيب بعدين».

رد «الشاذلى» على عتاب الرئيس: «سيادة الرئيس، أنا لست منزعجا من أن أترك القوات المسلحة، إن كل ضابط يجب عليه أن يتركها فى يوم ما ليخلى الطريق لغيره، وهذه هى سنة الحياة، ولكن ماضايقنى هو الأسلوب الذى أبلغنى به هذا القرار، سيادتك تعلم جيدا ما بينى وبين أحمد إسماعيل (كانت هناك خلافات شديدة وقديمة بينهما)، ومع ذلك طلبت منه أن يقوم بإبلاغى بهذا القرار»، قال الرئيس: أنا أعرف ما بينك وبين أحمد إسماعيل وعلشان كده لما أبلغنى بأنك رفضت المنصب، وقال لى الكلام الذى قلته له، اعتقدت أنه يبالغ فقررت أن أرسل لك حسنى مبارك فرفضت أيضا، وعندما قلت أحضرك أمامى وأبلغك بنفسى، حسنى قال لى بلاش دلوقت»، وأضاف ضاحكا: «لازم بيخاف منك، قل لى ماذا تعمل لكى تجعل مرؤوسيك يخافونك ويخشونك».

يواصل «الشاذلى»: «استرسل الرئيس فى حديثه، فأثنى على وأفاض، وقال، إننى مازلت موضع ثقته وإن كل ما حدث هو أنه ينقلنى إلى مجال عمل آخر، وإن ما اضطره إلى ذلك هو الخلاف الشديد بينى وبين أحمد إسماعيل، وحكى لى كيف ولماذا أعفى الدكتور محمود فوزى من رئاسة الوزراء، فقال: «كان فوزى يشتكى كل يوم ويقول لى، الوزير فلان والوزير فلان لا يسمعون كلامه، أنا مش فاضى علشان أعمل قاضى بين كبار الموظفين».



تسليح الجيش

استطرد الرئيس: «فيما يتعلق بك أنت وأحمد إسماعيل كان لازم واحد منكم يمشى، وأنا فكرت ووجدت أنه من الأفضل أنك أنت اللى تمشى وعرضت عليك أفضل المناصب عندنا، واخترت لك لندن ليس لمركزها الأدبى فحسب، ولكن لأنى محتاج رجل ذو خبرة عسكرية كبيرة فيها»..

أضاف: «إننا على اتصال الآن مع ألمانيا الغربية (كانت ألمانيا دولتين،غربية وشرقية)، وستقوم بإمدادنا بأسلحة متطورة ومتقدمة، وسفيرنا فى ألمانيا رجل مدنى اسمه محمد إبراهيم كامل (وزير الخارجية المستقيل احتجاجا على توقيع اتفاقية كامب ديفيد) كان معى فى السجن وعينته فى الخارجية هو الآن سفيرنا فى ألمانيا، إنما طبعا لا يفهم فى الشؤون العسكرية، ولا يستطيع أن يتابع المباحثات والعقود العسكرية، وهدفى أنك من لندن تقوم برحلات مستمرة إلى ألمانيا للإشراف على هذا الموضوع.. وظيفتك كسفير فى لندن ستكون موضوعا ثانويا بالنسبة للوظيفة الأولى وهى تسليح الجيش المصرى، وليس لدينا من هو أفضل منك للقيام بهذه المهمة» .

يؤكد «الشاذلى»: «أفاض الرئيس فى حديثه حتى اعتبرت أن ما قاله هو ترضية كافية، وأن منصب سفير مصر فى لندن هو امتداد لمسؤوليتى فى خدمة القوات المسلحة، وقبلت المنصب».

ويتذكر: «انتقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن العلاقات المصرية البريطانية والمصريين الذين يعيشون فى المملكة المتحدة وموضوعات أخرى، وكانت الساعة بلغت الواحدة والنصف بعد الظهر عندما عدت إلى فندق «الكتراكت» لتناول الغداء، وهناك التقطنى الأستاذ محمد حسنين هيكل، وكان أول مرة صحفى العالم يعرف نتيجة مقابلتى مع الرئيس، ولكن لم أخبره بموضوع التسليح عن طريق ألمانيا».

يكشف «الشاذلى» أنه بعد وصوله إلى لندن فى مايو 1974اتصل بسفير ألمانيا فى لندن، واكتشف أنه لم تكن لديه أى فكرة عن موضوع التسليح، وبعد عدة اتصالات سرية بينه وبين حكومته اتضح أن ما قاله الرئيس كان من نسج خياله».

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

موضوعات متعلقة