السقطى يطالب بتفعيل دور صندوق مخاطر الاستثمار فى إفريقيا لانقاذ مصالحهم فى إثيوبيا
لجأ المستثمرين المصريين إلى سحب العمالة المصرية من مكالى في إقليم التيجراى بشمال إثيوبيا، بشكل تدريجي، خشية تعرض المنطقة الصناعية لأي عمليات قصف محتملة ولا يوجد حاليا أي عمالة مصرية هناك، بينما مازالت الاتصالات غير ممكنة بالمسؤولين القائمين بالمنطقة نظرا لانقطاع الاتصالات، خاصة أن الفترة الماضية لم تفلح محاولات الاتصال مع المسؤولين في العاصمة أديس أبابا.
وفى هذا الاطار أعلن المهندس علاء السقطى، رئيس المنطقة الصناعية المصرية بأثيوبيا، أن المستثمرين المصريين بمنطقة مكالى في إقليم التيجراى بشمال إثيوبيا، يدرسون إقامة دعوى مؤقتة أمام التحكيم الدولي، وذلك من أجل حفظ حقوقهم من جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بهم منذ اندلاع الحرب الأهلية فى المنطقة حتى الآن.
وأشار علاء السقطي، إلى أن الدعوى المؤقتة قد تكون هي الاختيار المتاح، بعد التوقف عن العمل منذ أكثر من شهر ونصف وحتى الآن، خاصة أن هذه الاضطرابات أدت إلى توقف خطوط الإنتاج وبالتالي الإخلال بعقود التوريد الموقعة مع الموردين بالأسواق بالدول المجاورة، وهو ما يهدد بتحمل الشركاء المصريين خسائر عدم الالتزام بعقود التوريد.
وأضاف السقطي، أن منطقة مكالى بإقليم التيجراى بها العديد من المصانع الكبرى منهم استثمارات مصرية تقدر بنحو 10 ملايين دولار موزعة بين 10 مستثمرين مصريين، وأن المصنعين المصريين القائمين بتلك المنطقة أحدهما لإنتاج محولات الكهرباء والآخر لإنتاج الأثاث المكتبي، وأنهم يمتلكون عقود تخصيص الأرض موثقة من السلطات الأثيوبية.
وطالب السقطى، دول الاتحاد الإفريقي بضرورة الإسراع بتفعيل دور صندوق مخاطر الاستثمار فى إفريقيا، لافتا إلى أن الاستثمار فى إفريقيا فى الوقت الحالى يزداد صعوبة وخطورة على رأس المال فى ظل التوترات المتصاعدة فى المنطقة، لذا يجب البحث عن ضمانات أكثر لحماية رؤوس الأموال حفاظا على معدلات النمو الاقتصادى المستهدفة وعدم العودة لسنوات الفقر والجوع فى إفريقيا مرة أخرى، خاصة مع وجود ضرورة إنسانية بالغة بضخ استثمارات فى دول تحتاج إلى إعادة الإعمار.