لهذا السبب.. النظافة من الإيمان
قال الشيخ الشحات السيد عزازي من علماء الأزهر إن النظافة الشخصية من الأمور المهمة التي أكد عليها الإسلام للمسلم، فمن شان المسلم أن يكون طيبا طاهرا ظاهرا وباطنا، يقول الله عز وجل": إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"، والطهارة شرط للصلاة وللطواف ولمس المصحف، يقول الله عز وجل" يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَٱطَّهَّرُواْ ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰٓ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ ٱلْغَآئِطِ أَوْ لَٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍۢ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
وتابع في حلقة من برنامج (الدين المعاملة)، الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن له أثواب كثيرة، ولكن كانت أثوابه نظيفة، وكان يخرج للصلاة في أحسن زينة، وكان صلي الله عليه وسلم أجمل الناس هيئة وأطيب الناس رائحة حتى قيل عنه صلي الله عليه وسلم أنه إذا مر في مكان بقيت فيه رائحته الطيبة، وكان صلي الله عليه وسلم يقول"إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس" .
وأضاف أن النظافة تتضمن أيضا نظافة البيوت والشوارع، فقد وضع النبي صلي الله عليه وسلم آدابا للطريق، فنهي عن الجلوس على قارعة الطريق" قال إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حقه قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وقال صلى الله عليه وسلم" الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"؛مختتما ( اللهم اجعلنا من المهتدين المقتدين بسنة النبي صلي الله عليه وسلم) .