”الظواهرى” يكشف حقيقة لقاء الرئيس مرسى بزعيم تنظيم القاعدة

أكد محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عدم صحة ما أشيع عن لقاء أخيه بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال زيارة الأخير لباكستان واصطحابه معه إلي مصر علي متن الطائرة الرئاسية وإخفاؤه في سيناء.
وقال "الظواهري" فى تصريحات خاصة لـ "الموجز": هذا الكلام غير صحيح علي الإطلاق وكله محض تخيلات وأوهام , المقصود منها إحداث حالة من التخويف أو الضغط علي النظام القائم الآن حتي يقدم تنازلات.
وأضاف الظواهري لم أري شقيقي منذ أن افترقنا عام 1996 ولا يوجد أي اتصال بيني وبينه ولا اسعي لأن يكون هناك اتصال حتي لا يكون هذا خيط لكي يصل إليه الأمريكان فيقتلوه كما قتلوا الأبطال المجاهدين مثل الشيخ أسامة بن لادن وغيره. وعن تقييمه لحكم الدكتور محمد مرسي بعد مرور تسعة أشهر من حكم مصر, قال "الظواهري" نظام الحكم الذي يحكمنا ليس نظاما إسلاميا علي الإطلاق فهو نظام مدني ولذلك أاحذر من عدم تحقيق مطالب هذه الأمة وهذا الشعب بتطبيق دينها وشريعتها فقد مرت تسعة أشهر كاملة ولم يعلن الدكتور محمد مرسي ولا جماعة الإخوان ولا حزب الحرية والعدالة عن تطبيق الشريعة .
وأوضح الظواهري أنه لا يرتبط بأي مناصب أو أشخاص أو جماعات مشيرا إلي انه غير راضي عما يتم الآن من عدم تطبيق الشريعة مؤكدا انه وأنصاره لن يدافعوا عن "مرسي" إذا خلعه الشعب وأنهم سيقفون علي الحياد ولن يساندوا إلا حاكما يطبق شريعة الله ولا يعنيهم من يكون هذا الحاكم أو إلي أى فصيل ينتمي.
وأضاف الظواهري: نحن نطالب ونسعي لتطبيق شريعة الله كاملة كما نزلت بدون مواءمات أو حلول وسط أو تغيير للمنهج ولا يهمنا من يطبقها لكن يهمنا إن تطبق الشريعة كما جاءت وهذا من أهم مطالبنا وهو فرض عين علي كل المسلمين ويجب أن يسعي إليه الجميع بغض النظر عن الأفراد فانا لا اعلق علي الأشخاص ولكن أنا لا أرضي عن أي نظام يخالف شرع الله سبحانه وتعالي وشريعة الإسلام وما نطالب به أن تطبق الشريعة كاملة.
وعن رأي الأزهر في أن الدولة في الإسلام دولة مدنية قال الظواهري: إذا كان المقصود بالمدنية الدولة الحضارية فهذا لا مشكلة فيها ولا تتعارض مع الدولة الإسلامية وإذا كانت المدنية عكس الدينية فهذا يخالف تعاليم الإسلام تماما ولابد من تحديد القصد بالمدنية فإذا كانت تقصد باللادينية فهذه تعارض الشريعة معارضة أصلية وإذا كان المقصود بها دولة متحضرة فهذا لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تمثل كل الحضارة.
وأشار الظواهري إلي أن التصور الإسلامي السياسي يختلف تماما عن التصور العلماني والليبرالي فهذه المصطلحات تجعل السيادة للشعب وتجعل الدين علاقة خاصة بين العبد وربه والدين الإسلامي أوسع واشمل ويحتوي كل هذا فهو يحتوي علي الأسس التي تنظم جميع العلاقات داخل المجتمع والعلاقات الدولية ونحن لا نقبل أبدا بمثل هذه التصورات الفكرية البشرية التي نراها مخالفة لدين الله وان كان لا يعني هذا أن كل من يقع تحت تأثير هذه المفاهيم كافر لا فهم مغيبون وهذا أحد الأسباب التي نرفض من اجله الديمقراطية لأنها من الممكن أن تأتي بغير الإسلاميين إلي الحكم ونحن نرفض الانتخابات القادمة سواء أتت برئيس إسلامي أو غير إسلامي
واختتم الظواهري كلامه قائلا أنا لا أريد أن اعلق علي الأحزاب أو الشخصيات أو ادخل في خلافات فرعية وأنا أري أن هذه العملية الديمقراطية كلها غير جائزة شرعا وغير مجدية واقعيا ولم تأتي الديمقراطية بنظام إسلامي حتي الآن فقد فشلت في تركيا وماليزيا والجزائر وحتي في مصر فعندما فازت الحركة الإسلامية بغالبية مقاعد مجلس الشعب تم حله من قبل المحكمة الدستورية.