في ذكرى رحيله.. حكايات مأسوية من حياة سلطان الكوميديا سعيد صالح

سعيد صالح
سعيد صالح

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير سعيد صالح، الذي اشتهر بلقب سلطان الكوميديا وترك إرثًا فنيًا ضخمًا تجاوز 300 عمل في السينما والمسرح والدراما، وبرغم نجاحه الكبير، فإن حياته لم تخلُ من الأزمات والمواقف المثيرة للجدل، ويستعرض الموجز التفاصيل. 

 

نشأة سعيد صالح وبداياته الفنية

ولد سعيد صالح إبراهيم في قرية مجيريا التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية عام 1938، لكنه نشأ وتربى في حي السيدة زينب بالقاهرة. كان والده رجلاً أزهريًا يعمل في شركة الغاز، ووالدته ربة منزل، ووسط أسرة بسيطة عاش طفولته المدللة كأول حفيد للعائلة.

بدأت موهبته الفنية كهواية على مسرح الجامعة مع زملائه، ومن بينهم عادل إمام وصلاح السعدني، حتى اكتشفه الفنان حسن يوسف وقدمه في أولى أعماله المسرحية هاللو شلبي.

 

نجاحات مسرحية لا تُنسى

تألّق سعيد صالح في عدة مسرحيات صنعت له جماهيرية كبيرة، أبرزها:

  • مدرسة المشاغبين (عرضت 6 سنوات متواصلة)
  • العيال كبرت التي حققت نجاحًا ساحقًا
  • ذات البيجاما الحمراء
  • قصة الحي الغربي

وأثبت أنه أحد أعمدة المسرح المصري المعاصر.

 

بصمات خالدة في السينما والتليفزيون

شارك سعيد صالح في عشرات الأفلام التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، من بينها:

  • سلام يا صاحبي
  • المشبوه
  • رجب فوق صفيح ساخن
  • أنا اللي قتلت الحنش
  • بخيت وعديلة

كما قدّم أدوارًا درامية قوية أبرزها في مسلسل السقوط في بئر سبع، حيث جسّد شخصية جاسوس بعيدًا عن الكوميديا المعتادة.

 

علاقة قوية مع عادل إمام

ربطت سعيد صالح علاقة صداقة متينة مع الزعيم عادل إمام، حيث شكلا ثنائيًا فنيًا ناجحًا. ظلّا معًا في المسرح والسينما، وحتى في لحظاته الصعبة كان عادل إمام إلى جواره، ومنها ليلة وفاة والدة سعيد صالح حيث بقي معه حتى الصباح.

 

أزمات ومواقف مثيرة للجدل

واجه سعيد صالح محطات صعبة في حياته، أبرزها:

  • دخوله السجن 3 مرات، منها بسبب إسقاط سياسي في مسرحية لعبة اسمها الفلوس عام 1981.
  • اتهامه بتعاطي الحشيش عامي 1991 و1996.
  • صراعات عائلية بين زوجته الثانية شيماء فرغلي وابنته هند، وصلت لاتهامات متبادلة في الإعلام.

 

معاناة صحية ورحيله المؤثر

أصيب سعيد صالح بأمراض متعددة في سنواته الأخيرة، منها:

  • جراحة في شرايين القلب عام 2005
  • مرض السكري
  • الالتهاب الرئوي
  • الزهايمر

وفي الأول من أغسطس عام 2014، رحل سعيد صالح عن عالمنا بعد غيبوبة استمرت ساعات، تاركًا فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية.

 

إرث لا يُنسى

يبقى سعيد صالح رمزًا من رموز الكوميديا في مصر والعالم العربي، بجانب كونه فنانًا حمل على عاتقه رسالة الفن الهادف الذي جمع بين الضحك والرسائل الإنسانية.

اقرأ أيضًا: 

في ذكرى ميلاده.. أبرز التحديات والأزمات السياسية التي تورط بها سعيد صالح
 

خناقة ستات.. هند سعيد صالح ترد على انتقادات آمال رمزي
 

 

تم نسخ الرابط