نتنياهو يكشف عن تقدم في محادثات السلام مع سوريا بعد تصريحات الشرع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك "بعض التقدم" في المحادثات مع سوريا، معتبرًا أن ذلك يفتح بابًا لاحتمالات جديدة للسلام في المنطقة، وذلك بالتزامن مع تركيز الأنظار على اعتراف عدة دول غربية بدولة فلسطينية ،وفيما يلى يعرض موقع الموجز التفاصيل.
وأوضح نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء: "الانتصارات التي حققناها على حزب الله في لبنان فتحت نافذة لإمكانية لم تكن مطروحة من قبل عملياتنا الأخيرة، وهي احتمال السلام مع جيراننا الشماليين"، مشددًا على أن المحادثات مع السوريين ما زالت "في مرحلة مبكرة".
لقاءات مباشرة بين وفود إسرائيلية وسورية
وكشف نتنياهو أن وفدين من إسرائيل وسوريا اجتمعا في باريس في أغسطس الماضي، وهو اللقاء الأول الذي تعلن خلاله الحكومة السورية الجديدة عن محادثات مباشرة مع إسرائيل.
الشرع: إمكانية اتفاق جديد على غرار 1974
من جانبه، تحدث رئيس الإدارة السورية الحالية أحمد الشرع عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مشابه لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974 عقب حرب أكتوبر 1973.
وغادر الشرع إلى نيويورك، الأحد، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
موقف نتنياهو من الاعتراف الغربي بفلسطين
في الوقت نفسه، امتنع نتنياهو عن التعليق على إعلان أستراليا وكندا والمملكة المتحدة اعترافها بدولة فلسطينية، لكنه أكد خلال الاجتماع أن إسرائيل ستواصل "الكفاح في الأمم المتحدة وفي محافل أخرى ضد ما وصفه بالدعاية الكاذبة، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا على وجود إسرائيل"، على حد قوله.
رائع — سأقدّم لك مقالًا تحليليًا متكاملًا بعنوان "الصراع الإسرائيلي مع سوريا" يشمل الخلفية التاريخية، نقاط التحول الرئيسة، التطورات الأمنية والسياسية الراهنة (بما في ذلك تصريحات نتنياهو وأحمد الشرع التي أرسلتها)، وتوقّعات سيناريوهات المستقبل. اعتمدت في التحليل على المعرفة التاريخية العامة والمعلومات التي زوّدتني بها في رسالتك الأخيرة لأنني لا أستطيع تصفح الويب الآن.
الصراع الإسرائيلي مع سوريا — تحليل شامل
الصراع بين إسرائيل وسوريا جزء مركزي من المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط منذ نشأة إسرائيل عام 1948. تميز هذا الصراع بتقلبات دورية: حروب مباشرة في عقود سابقة، ثم مرحلة من الهشاشة الحدودية والاشتباكات المحدودة، وتداخل أطراف إقليمية (إيران وحزب الله وروسيا والولايات المتحدة)، إضافة إلى أزمة داخلية سورية طويلة الأمد (منذ 2011) غيّرت قواعد اللعبة. التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولقائد الإدارة السورية أحمد الشرع حول «محادثات» و«تقدم» تفتح نافذة جديدة تستدعي قراءة متأنية للسياق والاحتمالات.
مسار تاريخي مختصر — معالم رئيسية
من 1948 إلى 1973: حروب وعمليات حدودية
منذ قيام إسرائيل (1948) شهدت العلاقة مع سوريا سلسلة مواجهات مباشرة وغير مباشرة، مع خطوط تماس عند الجولان ومناطق شمال إسرائيل.
حرب 1967 أدت إلى احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، وهي نقطة تحول أساسية في النزاع.
1973 و1974: حرب ثم اتفاق فصل القوات
حرب أكتوبر/1973 شهدت مواجهات عنيفة بين قوات عربية (بما فيها سورية) وإسرائيل.
في 1974 تم توقيع اتفاقات فصل القوات على خطوط معينة (اتفاقيات هدنة/فصل على غرار ما حدث مع مصر أيضاً في سيناء)، مما أسس لمرحلة من التهدئة العسكرية الرسمية على جبهة محددة، لكنها لم تُنزع جذرياً أسباب التوتر السياسي.
ثمانينات–الألفية الثانية: توتر إقليمي وتدخلات بالوكالة
تصاعد دور حزب الله اللبناني كذراع إقليمي لإيران وساحة مواجهة مع إسرائيل، ما زاد تعقيد الجبهة الشمالية.
العلاقات بين دمشق وعمقها الإقليمي (إيران، حزب الله) جعلت التهدئة هشة ومشروطة بتوازنات إقليمية.
منذ 2011: الحرب السورية وتأثيرها على الديناميكيات الإقليمية
اندلاع النزاع السوري أدى إلى تفتت السلطة المركزية وتدخلات دولية وإقليمية (إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وغيرها).
إسرائيل اتخذت سياسة عمليّات عسكرية دقيقة داخل المجال الجوي السوري واستهدفت أهدافًا إيرانية وذات صلة بحزب الله غالبًا، مع حرص على عدم الانزلاق إلى حرب شاملة.
احتلال الجولان ومسألة الاعتراف الدولي تظلّا عُقبة مركزية بين الجانبين.
عناصر الصراع الحالية (بناءً على ما ورد في تصريحات قمت بتزويدي بها)
محادثات أولية و"بعض التقدم"
تصريحات نتنياهو عن وجود "بعض التقدم" في محادثات مع سوريا، واجتماعات وفود في باريس، تشير إلى فتح قنوات دبلوماسية غير مباشرة أو مباشرة بمحيط دولي.
إعلان مسؤول سوري (أحمد الشرع) عن إمكانية اتفاق يشبه اتفاقيات فصل القوات (1974) يوحي بأن دمشق قد تدرس حلولًا لتخفيف التوترات على الجبهة الشمالية مع إقامة صيغة تفاهم أو فصل عسكري جديد.
العوامل المحفّزة لهذه المحادثات
تقلّص القدرات السورية المباشرة بعد سنوات الحرب، وحاجة دمشق لتخفيف الضغوط الإقليمية والاقتصادية.
الضغوط الإسرائيلية والأمنية على وجود إيران وحلفائها داخل سوريا (مهمّة إسرائيل الأساسية: منع تثبيت بنى عسكرية إيرانية قرب حدودها).
التحولات الإقليمية والدولية (توازنات مع لبنان، ملفات تطبيع أو اعترافات دولية متعلقة بفلسطين… إلخ) التي تغير أولويات اللاعبين.
قيود ومخاطر تحول هذه المحادثات إلى سلام دائم
مسألتا الجولان والشرعية: أي اتفاق بعيد المدى يتطلب معالجة وضع الجولان (السيادة، الأمن، السكان) وهو موضوع سياسي حساس في إسرائيل وسوريا وعبر المجتمع الدولي.
النفوذ الإيراني وحزب الله: حتى لو تفاوضت دمشق وإسرائيل، فإن وجود قوات أو بنى تحت نفوذ إيران وحزب الله يمكن أن يعرقل الاتفاق أو يجعله هشًا.
الثقة المتبادلة المفقودة: عقود من عداوات ونكسات ثقة تجعل أي اتفاق هشًا ما لم يصاحبه ضمانات ومراقبة دولية واضحة.
ردود فعل داخلية: صعوبة توافق سياسي شعبي داخل إسرائيل أو سوريا على تسويات تحوّل السيادة أو الأمن.
سيناريوهات مستقبلية محتملة
1. اتفاق فصل/تهدئة مؤقتة ومراقبة دولية
صيغة مشابهة لاتفاقيات فصل، تركز على نزع السلاح الثقيل من مناطق محددة ووجود مراقبين دوليين. هذا الأدنى يحقق تخفيف توتر دون حل جذري لمسألة السيادة.
2. تفاهمات أمنية محدودة دون اعتراف سياسي
تفاهمات عملية حول وقف أنشطة عسكرية وإخراج عناصر إيرانية مقابل تخفيف الضربات الإسرائيلية، مع بقاء مسألة الجولان دون حل.
3. تقدم في مسار سياسي شامل (ضعيف الاحتمال على المدى القريب)
تحول نحو مفاوضات أوسع قد يتطلب تبادل تنازلات كبيرة، وضمانات إقليمية ودولية — هذا السيناريو أقل احتمالًا في المدى القصير بسبب التعقيدات المذكورة.
4. فشل المفاوضات وتصعيد محدود أو متقطّع
انهيار المحادثات أو تصاعد عمليات عسكرية محددة عند انتهاك أي طرف للاتفاق المؤقت، مع مخاطر انزلاق إلى مواجهة أوسع إذا شاركت فصائل إقليمية.
ما الذي يجعل هذه الجولة مختلفة (إن وُجد)؟
بحسب تصريحات نتنياهو واللقاءات التي ذُكرت، يمكن القول إن مزيجًا من الضغوط الأمنية والفرص الدبلوماسية (اجتماعات بوساطة خارجية، حالة إضعاف داخلية لدمشق بعد سنوات الحرب) يفتح نافذة ربما قصيرة للمفاوضات.
إلا أن ثبات أي تقدم يعتمد على قدرة الفاعلين الإقليميين (خصوصًا إيران وحزب الله) على الضبط، وعلى ضمانات دولية عمليّة.
تداعيات محتملة على المنطقة
تخفيف التوتر على الجبهة الشمالية قد يتيح لإسرائيل توجيه مواردها الأمنية لمسارات أخرى، وللسوريين فرصة لإعادة بناء أجزاء من البنية التحتية.
تأثير على لبنان وإيران: أي تفاهم قد يغيّر من ديناميكية دور حزب الله، إما بخفض مستوى التصعيد أو بدفعه لإعادة تموضع استراتيجي.
انعكاسات على القضية الفلسطينية: مؤشرات اعترافات دولية بدولة فلسطينية، وردود أفعال إسرائيلية كما ذكرت في تصريحات نتنياهو، قد تعقّد المشهد الدبلوماسي المتداخل.
خاتمة وتوصيف عملي
المحادثات المعلنة أو المسربة (كما في تصريحات نتنياهو و تصريحات الشرع) تمثّل تطورًا مهمًا ولكنه هشّ. الأرجحية الأكبر أن يشهد الطرفان تفاهمات أمنية أو اتفاق فصل قوات محدودًا قبل أي تقدم سياسي جذري. التحوّل إلى سلام مستقر يتطلب حلًا لقضية الجولان
اقرأ أيضًا:
ولي العهد السعودي يتوجه إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة
محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي إدارة قطاع غزة