في ذكرى ميلاده.. حكاية ماهر عصام طفل الشاشة الذي عاش متألماً ورحل في صمت

ماهر عصام
ماهر عصام

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان ماهر عصام، الطفل الذي عرفته السينما منذ صغره، فلم يكن من نجوم الصف الأول، لكنه كان نجم المشهد الواحد، فكانت نظرته صادقة لا تُنسى، ولم يُمنح المساحة التي تليق بموهبته، ربما لأنه لم يبحث عن الأضواء أو الصخب، بل عاش الفن ببساطة وصدق، فكان حضوره صادقًا وبسيطًا، وفي السطور التالية يرصد موقع الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياته.

معلومات عن ماهر عصام

 

وُلد ماهر عصام في يوم 5 أكتوبر عام 1979 بحي إمبابة بمحافظة الجيزة، فقد والديه في سن صغيرة ليعيش يتيمًا مع شقيقته الوحيدة، لكنه وجد في الفن بيتًا ورفيقًا، منذ طفولته أظهر شغفًا كبيرًا بالتمثيل وشارك في الأنشطة المدرسية، قبل أن يقف أمام الكاميرا لأول مرة في فيلم "فوزية البرجوازية" عام 1985 وهو في السادسة من عمره، ثم شارك في "القتل اللذيذ" وهو لم يتجاوز العاشرة.

البدايات مع عادل إمام

 

أول ظهور مؤثر لماهر عصام كان في فيلم "النمر والأنثى" أمام الزعيم عادل إمام، حيث جسد شخصية الطفل الحساس صاحب النظرة الصادقة، ليترك بصمة في ذاكرة الجمهور رغم صغر سنه، ورغم ما ظنه البعض أنه دخل المجال بالصدفة أو الواسطة، إلا أن موهبته الفطرية كانت هي بوابته الحقيقية.

أعمال ماهر عصام

 

شارك في عشرات الأعمال بين السينما والتليفزيون، منها "سالم أبو أخته"، "أولى ثانوي"، "جواز بقرار جمهوري"، "أم كلثوم"، "امرأة من نار"، و"لدواعي أمنية"، كما قدم أداءً مميزًا في فيلم "هي فوضى" للمخرج يوسف شاهين، في دور الفنان الرسام الذي يتعرض لظلم قاسٍ على يد ضابط الشرطة حاتم.

أزمات صحية ومعاناة طويلة

 

حياة ماهر لم تكن سهلة؛ ففي عام 2014 أصيب بانفجار في شريان المخ ودخل في غيبوبة طويلة استمرت يومين قبل أن يفيق بمعجزة، حكى عن تلك اللحظة قائلًا في تصريحات له: "صحيت من النوم وأنا بجهز نفسي لصلاة الجمعة، رجلي انزلقت فوقعت على الأرض، ومكنش في حد في البيت.. والدتي كانت عند خالتي، وقعدت 4 ساعات مرمي على الأرض لحد ما الجيران كسروا الباب ولحقوني".

 

وتعافى بعد الحادثة وواصل عمله الفني في عدد من الأعمال مثل فيلم "آسفين يا باشا" ومسلسل "البارون"، لكنه لم يلبث طويلًا حتى تعرض لانتكاسة صحية جديدة أنهت حياته في 17 يونيو 2018عن عمر 39 عامًا بعد نزيف حاد في المخ.

آخر ظهور ووصيته

 

كانت آخر أعماله فيلم "قرمط بيتمرمط" مع الفنان أحمد آدم، لكنه رحل قبل عرضه في السينمات، وكشف صديقه الفنان محمد عبد الحافظ أن ماهر أوصى قبل وفاته بأن يُدفن بجوار شقيقته بمقابر العائلة في أبو رواش.

 

وعقب رحيله، تداولت شائعات حول زواجه وإنجابه طفلًا، لكن مصادر مقربة نفت ذلك مؤكدين أنه لم يتزوج مطلقًا.

 

اقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. حكاية فتاه آثرت نفسيا في ماهر عصام قبل رحيله

الأطباء وصفوا حالته بالمعجزة ..الزعيم بوابة مروره للوسط الفنى.. وهذه وصيته قبل الرحيل .. محطات في حياة ماهر عصام

تم نسخ الرابط