بركاتك يا نجم.. مسجد الزعيم عادل إمام وحكاية نجوم الفن مع العمل الخيري

لم يقتصر دور الفنانين في مصر على ترك بصمتهم على الشاشة أو في المجال الفني، بل امتد أثرهم إلى أرض الواقع من خلال أعمال خيرية تخدم الناس والمجتمع. ومن أبرز الأمثلة الفنان الكبير عادل إمام، الذي اختار أن يترك أثرًا خيريًا مميزًا ببناء مسجد في منطقة المنصورية، وهو ما فتح الباب للحديث عن غيره من الفنانين الذين ساهموا في بناء مساجد ومشروعات دينية وخيرية، ويرصد الموجز التفاصيل.
عادل إمام.. مسجد المنصورية صدقة جارية
بحسب تصريحات المنتج عصام إمام، شقيق "الزعيم"، فقد أوصى الفنان عادل إمام أبناءه ببناء مسجد بجوار منزله في منطقة المنصورية. وقد تولى نجلاه، المخرج رامي إمام وشقيقه محمد، الإشراف الكامل على تنفيذ المشروع بما يتوافق مع رغبة والدهم.
المسجد لم يكن مجرد مبنى للعبادة، بل أصبح صدقة جارية وملتقى روحي للأسرة، إضافةً إلى كونه انعكاسًا لرغبة الزعيم في تقديم الخير. ويحرص عادل إمام بنفسه على أداء الصلاة فيه بانتظام، تأكيدًا لالتزامه الديني ورغبته في ترك أثر صالح يخدم المجتمع بعد رحيله.
شادية.. من فيلا إلى مسجد لخدمة القرآن
الفنانة الراحلة شادية، التي ارتبط اسمها بالفن الراقي والأغاني الوطنية، قدمت مبادرة إنسانية رفيعة، إذ تبرعت بفيلا تملكها في منطقة الهرم لتحويلها إلى مسجد ومركز خيري. المسجد تحول إلى مكان لتحفيظ القرآن الكريم، ويضم كذلك مستشفى خيري صغير لخدمة الأهالي. هذه الخطوة تعكس حرص شادية على ترك أثر دائم يتجاوز حدود الفن.
محمد سعد.. "اللمبي" ومسجد بخدمات صحية
الفنان محمد سعد، المعروف بشخصية "اللمبي"، ساهم أيضًا في مجال العمل الخيري. فقد شارك في بناء مسجد بمنطقة مساكن زينهم بالقاهرة، بتكلفة بلغت نحو 3 ملايين جنيه. المسجد لا يقتصر على الصلاة، بل يضم مصلى للرجال وآخر للسيدات، إضافة إلى خمس عيادات طبية تقدم خدمات مجانية للأهالي، في تجسيد واضح لفكرة أن الفن يمكن أن يلتقي مع خدمة المجتمع.
سعد الصغير.. مسجد من عرقه وجهده
أما الفنان سعد الصغير، فقد قرر بناء مسجد في محافظة الجيزة بتمويل ذاتي كامل. اللافت في مبادرته أنه شارك بنفسه في تجهيز المسجد ومتابعة تفاصيله. وقال في تصريحات سابقة: "العمل الخيري واجب، وقلبي مع الناس دائمًا"، ما يعكس شعوره بالمسؤولية المجتمعية ورغبته في تحويل الشهرة إلى وسيلة للعطاء.
حسين صدقي.. مسجد تاريخي في المعادي
الفنان حسين صدقي كان من أوائل الفنانين الذين اهتموا بهذا المجال. ففي عام 1951 شيد مسجدًا في حي المعادي، وجرى افتتاحه بحضور الرئيس محمد نجيب وشيخ الأزهر آنذاك محمود شلتوت. لا يزال المسجد قائمًا حتى اليوم، شاهدًا على إيمان حسين صدقي بأن رسالته تتجاوز حدود السينما لتصل إلى خدمة الدين والمجتمع.
الفن والخير.. رسالة واحدة
هذه النماذج توضح أن شهرة الفنانين لا تقتصر على المتعة أو المكاسب، بل يمكن أن تتحول إلى وسيلة لبناء مجتمع أفضل. من مسجد عادل إمام في المنصورية، إلى مبادرات شادية، ومحمد سعد، وسعد الصغير، وحسين صدقي، تتلاقى الرسائل في عمل صالح يبقى أثره بعد رحيلهم. وفي النهاية، يثبت الفنانون أن الفن والخير يمكن أن يجتمعا في رسالة واحدة: خدمة الناس وترك أثر باقٍ.
اقرأ أيضًا:
أحمد سعد يكشف أسرار طفولته ومعاناته مع الغناء والعلاج النفسي
بعد أغنية "مردودة".. رنا سماحة تتصدر تريند مؤشر البحث جوجل