132يوماً تفصلنا عن رمضان 2026..الخميس 19 فبراير أول أيام الشهر الكريم فلكيًا

شهر رمضان المبارك
شهر رمضان المبارك فلكيا

العد التنازلي،  كشفت الحسابات الفلكية أن شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجرياً سيحل فلكيًا يوم الخميس الموافق 19 فبراير 2026، أي بعد نحو 132 يومًا فقط من الآن، حيث يبدأ المسلمون حول العالم الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بكل ما يحمله من نفحات إيمانية وروحانية خاصة ،وفيما يلى يعرض موقع الموجز التفاصيل.

التقويم الهجري.. مرجع الزمن الإسلامي

 

يعتمد التقويم الهجري في تحديد المناسبات الدينية على الدورة القمرية حول الأرض، ويتكوّن من 12 شهرًا تبدأ بشهر المحرّم وتنتهي بـ ذي الحجة.
 

وقد أُنشئ هذا التقويم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ليكون الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة هي بداية التقويم الهجري، الذي لا يزال معتمدًا في العديد من الدول الإسلامية لتحديد الشعائر والمواسم الدينية.

كيف نستقبل أفضل شهور العام؟

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتجدد شوق المؤمنين لهذا الموسم الإيماني العظيم، الذي تُغلق فيه أبواب النار وتُفتح أبواب الجنة، وتتنزل فيه الرحمات والمغفرة. ولأن رمضان فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عام، فإن الاستعداد له يحتاج إلى تهيئة نفسية وروحية تليق بعظمته.

أولاً: الدعاء ببلوغ الشهر الكريم

من أعظم ما يبدأ به المسلم هو الدعاء بأن يُبلّغه الله شهر رمضان وهو في صحة وعافية، ليؤدي الصيام والقيام وسائر العبادات، كما ورد عن النبي ﷺ:

"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"
فالدعاء ببلوغ الشهر علامة شوق وإيمان، وسنة عن السلف الصالح.

ثانيًا: الحمد والشكر على بلوغه

بلوغ رمضان نعمة كبرى تستحق الحمد والشكر، إذ هي فرصة جديدة للتوبة والطاعة. قال الإمام النووي رحمه الله:

"يُستحب لمن تجددت له نعمة أن يسجد شكرًا لله تعالى."

ثالثًا: الفرح والابتهاج بقدومه

كان رسول الله ﷺ يبشّر أصحابه بقدوم رمضان قائلًا:

"جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه..."

فما أعظم الفرح بموسم الخيرات والرحمات، وما أجمل أن نستقبله بقلوب منشرحة مقبلة على الله.

رابعًا: التخطيط المسبق لاستثماره

ينبغي للمسلم أن يضع خطة عملية للعبادة خلال الشهر، تشمل الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن، ليغتنم كل لحظة في طاعة الله. فالتخطيط للآخرة أسمى من أي تخطيط دنيوي.

خامسًا: العزم الصادق على الطاعة

العزم الصادق دليل الإخلاص، فمن صدق الله صدقه وأعانه، قال تعالى:

{فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد: 21].

سادسًا: التعلم والفقه بأحكام الصيام

يجب على المسلم أن يتفقه في أحكام الصيام قبل حلول الشهر، حتى يكون صومه صحيحًا مقبولًا، عملاً بقول الله تعالى:

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء:7].

سابعًا: التوبة وترك الذنوب

رمضان هو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟ قال الله تعالى:

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

ثامنًا: التهيئة النفسية والروحية

ينبغي تهيئة القلب لاستقبال الشهر بالقراءة وسماع الدروس والمحاضرات عن فضائل الصيام، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يُهيّئ أصحابه لاستقبال رمضان بالتذكير والوعظ.

تاسعًا: فتح صفحة جديدة مع الله والناس

لنستقبل رمضان بقلوب بيضاء وصفحات نقية:

مع الله بالتوبة الصادقة.

مع رسول الله ﷺ باتباع سنته.

مع الأهل والأرحام بصلة المودة والبر.

مع المجتمع بنفع الناس والإحسان إليهم، فقد قال ﷺ:

"أفضل الناس أنفعهم للناس."

خاتمة:

هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر، والمريض للطبيب، والحبيب لغائب طال انتظاره.
فاللهم بلّغنا رمضان، وتقبله منا، واجعلنا من عتقائه من النار.

 

اقرأ أيضًا: 

بالفيديو.. أحمد عمر هاشم يوضح ما علاقة الأرزاق بسورة هود في القرآن الكريم؟
 

بعد مصافحة الرئيس له .. معلومات لا تعرفها عن أحمد عمر هاشم

 

تم نسخ الرابط