حماس تعلّق على عملية غوش عتصيون وتصفها بردّ على تصعيد الاحتلال
تصاعد التوتر في الضفة الغربية بعد هجوم دهس وطعن قرب بيت لحم
في سياق التوتر المتصاعد في الضفة الغربية، أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بيانًا علّقت فيه على الهجوم الذي وقع قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم، والذي تضمن عملية دهس وطعن أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين. ووصفت الحركة العملية بأنها "بطولية"، معتبرة أنها تأتي كرد طبيعي على ما قالت إنه محاولات مستمرة من الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، ويرصد الموجز التفاصيل.
حماس: الهجوم جاء ردًا على تغوّل الاحتلال في الضفة والقدس
في بيانها، أكدت حماس أن العملية نُفذت في ظل ما وصفته بتصاعد "تغوّل" قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى سلسلة من الانتهاكات التي تشمل عمليات قتل واعتقال يومية، وهدم منازل الفلسطينيين، إضافة إلى التوسع الاستيطاني المتسارع واقتحامات الأماكن المقدسة.
وأوضحت الحركة أن ما يجري يُعد انعكاسًا لسياسة إسرائيلية تهدف إلى "كسر إرادة الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استمرار تلك السياسات لن يمر دون ردّ ميداني على الأرض.
العدوان في غزة ومشاريع التهويد عاملان أساسيان في تصاعد المواجهة
وأشارت حماس إلى أن العدوان المتواصل على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية عبر مشاريع التهويد والضم، يمثلان دافعًا إضافيًا لاندلاع عمليات المقاومة. وأكدت الحركة أن هذه التطورات "لن تمر مرور الكرام"، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه ومقدساته رغم حجم التحديات.
كما شددت الحركة على أن استمرار الاحتلال في سياساته التصعيدية، سواء من خلال الحصار أو التهجير أو تغيير معالم المدن الفلسطينية، سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والانفجار.
دعوة إلى المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
وجددت حماس في بيانها مطالبتها للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما وصفته بجرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين. ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى "الوقوف إلى جانب الضحايا بدلًا من الانحياز للجلاد".
ورأت الحركة أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على المضي في سياساته، داعية إلى تحرك دولي حقيقي من أجل حماية المدنيين ووقف عمليات الهدم والاعتقال والتهجير.
تفاصيل العملية: مقتل إسرائيلي وقتل المنفذين
من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في الهجوم الذي وقع اليوم الثلاثاء عند مفترق غوش عتصيون. وأكد جيش الاحتلال أن المنفذين كانا يستقلان سيارة استخدماها في دهس مجموعة من الأشخاص، قبل أن يترجلا وينفذا عملية طعن.
وأوضح الجيش أنه قتل المنفذين الاثنين في موقع الهجوم، مشيرًا إلى فرض طوق أمني على القرى القريبة وبدء عمليات تمشيط واسعة بمشاركة وحدات خاصة.
كما أفادت القناة الإسرائيلية 13 بأن قوات الاحتلال أغلقت الطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة تحسبًا لوقوع عمليات إضافية.
تأتي عملية غوش عتصيون في ظل أجواء مشحونة تشهدها الضفة الغربية منذ أشهر، مع استمرار المواجهات اليومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وبين البيانات المشتركة والتحذيرات المتبادلة، يبدو أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد ما لم تُتخذ خطوات حقيقية لاحتواء التوتر ووقف الاعتداءات المتواصلة.
- حماس
- الموجز
- قطاع غزة
- إسرائيل
- فلسطين
- الفلسطينيين
- الأمراض
- القضية الفلسطينية
- المقاومة الفلسطينية
- الشعب الفلسطيني
- حركة المقاومة الفلسطينية حماس
- الاحتلال الإسرائيلي
- قوات الاحتلال
- هدم منازل الفلسطينيين
- حركة المقاومة
- حركة المقاومة الفلسطينية
- تصفية القضية الفلسطينية
- المقاومة الفلسطينية حماس
- غوش عتصيون
- مقتل إسرائيلي

