الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 03:51 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

مرصد الأزهر : فرنسا تتبع سياسة ” التحييد”مع الفرنسيين فى صفوف الدواعش

شيخ الازهر
شيخ الازهر
قال مرصد الأزهر للغات الأجنبية، إن فرنسا سعت إلى "تحييد" الفرنسيين الذين كانوا في صفوف تنظيم "داعش" ولا يزالون في العراق وسوريا، إيمانًا بأنَّ هؤلاء الفرنسيين حملوا السِّلاح ضِدَّ فرنسا، ولا بُدَّ وأن يدفعوا ثمنَ ما اقترفته أيديهِم من جرائم.
وأضاف المرصد، فى تقرير له، أنه منذ عام 2015م، شَنَّتْ أجهزةُ المخابراتِ الفَرَنْسية حربًا سرية من أجل القضاء على الإرهابيين الناطقين بالفرنسية، والذين لا يزالون في صفوف تنظيم "داعش"، ولا يزالون يشكلون تهديدًا حتي بعد سقوط التنظيم في الموصل والرَّقَّة.
ويبدو أنَّ الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يُتابع كسالفة سياسة "التحييد"، والتي تُطبق بسرية كاملة وبمساعدة حلفائِهِ من القوات الأمريكية والعراقية والكردية.
ويسعي فريقٌ من الخبراء الفرنسيين، في مكاتبهم الموجودة في قلب مبني المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، في "لوفالوا– بيري"، كل يوم إلى تقييم المعلومات التي يمكنهم جمعها حول "هؤلاء الفرنسيين"، وتكون مهمة هذا الفريق هي "تحييد" هؤلاء الفرنسيين إما عن طريق "اعتقالهم" أوعن طريق "القضاءعليهم".
ويتكون هذا الفريق من ثمانية هيئات استخباراتية داخلية وخارجية، ويحمل هذا الفريق اسم "اللّات"، تيمنًا باسم أحد آلة الجاهلية فيما قبل الإسلام، والذي تم إنشاؤه لاقتفاءِ أثَرِ الإرهابيين الفرنسيين الذين غادروا أو عادوا من سوريا والعراق، ويعمل هذا الفريق بالتنسيق مع خلية أخري مشتركة بين الوحدات، تحمل اسم حركي "هيرميس"، وتترأسها مديرية الاستخبارات العسكرية (DRM)، وتعمل في الخفاء، تحت اسم مركز تخطيط وإدارة سلوك العمليات (CPCO)، في المبني الجديد لوزارة الدفاع الفرنسية "Balardgone"، حيث يقوم الفريق بإعداد "ملفات استهداف" وعرضها على هيئة أركان الجيوش الفرنسية.
وأوضح أنه من بين 1700 فرنسيًا مُدْرَج اسماؤهم في ملفات فريق "اللات"، هناك أكثر من 300 فرنسيًا عادوا بالفعل إلى فرنسا ويتم متابعتهم، وهناك مالايقل عن 300 فرنسيًا قُتِلوا في العراق وسوريا، كما أنَّ هناك أقل من مائة فرنسيًا تم اعتقالهم وسجنهم هناك.
ويقول أحد الخبراء، إن "عدد الوفيات غير دقيق، بسبب الفوضى العارمة التي تجعل التأكد من أعداد و هويات المتوفين صعبًا للغاية"، الأمر الذي يحول دون تحديد مصائر أكثر من ألف فرنسيًا في مناطق الصراع.
جديرٌ بالذِّكْرِ أنَّ بعضَ هؤلاء الفرنسين المتواجدين بمناطق الصراع أُدْرِجَت أسماؤهم على رأس قوائم "أهم الأهداف"، أهمهم "عبدالإله هميش" المطلوب "للقتل" إلى جانب مقاتلين فرانكوفونيين آخرين مدرجين أيضًا على هذه القائمة. على رأس هؤلاء الفرانكفونيين يأتي "سالم بن غالم"، سجّان سابق للصحفيين الفرنسيين في سوريا، و"بيتر شريف"، من مخضرمي الإرهاب في العراق، وعلى صلة بالأخوين "كواشي"، و"فابيان كلين"، مُعلم القتال في مدينة "تولوز"، وصاحب الصوت الذي تبنى هجمات باريس في الثالث عشر من نوفمبر2015م وآخرين.
ويتساءَل المرصد، عن سِرِّ هذه التسمية (فريق اللّات) الذي أُعِدَّ خصّيصًا للقضاء على الإرهاب ذلك الصنم الذى كان يعبده كفار مكة قبل مجىء الإسلام؟ منوها أنه لا يستطيع أحد الجزم بإجابة محددة لأسباب هذا الاختيار.
وأكد المرصد فى هذا المقام على أمرين: أولهما: رفضه لهذه التسمية لما تحمله من استدعاء لعبادة الأوثان واضطهاد أهل الشرك لأتباع الدين الإسلامي الضعفاء الذين آمنوا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والأمر الثانى الذى ينبغى أن يكون واضحًا فى الأذهان هو: أن ما تقوم به داعش من عمليات عنف وقتل وإرهاب وترويع للآمنين لا تمت لتعاليم الدين الإسلامي التى تدعو للرحمة والعدل والتسامح بأية صلة.
ويظل هناك سؤالًا لا يقل أهمية عن سابقه وهو: هل تنجح فرنسا فى مجابهة هذا الخطر وإعادة تأهيل هؤلاء المتطرفين وادماجهم فى المجتمع الفرنسي؟ أم سيبقى العائدون قنبلة موقوته وخطرًا يهدد أمن فرنسا والفرنسيين؟.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.