الأزهر يوضح شروط وجوب الحج.. فريضة لمن استطاع إليها سبيلًا

مع اقتراب موسم الحج، جدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توضيحه لشروط وجوب هذه الفريضة العظيمة، التي تُعد الركن الخامس من أركان الإسلام، وأكد المركز في بيان رسمي أهمية فهم المسلمين للشروط التي تجعل الحج واجبًا عليهم، حتى يتحقق أداء الفريضة كما أرادها الله تعالى، دون تكليف بما لا يُطاق.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
أربع ركائز أساسية لوجوب الحج
أوضح الأزهر أن الحج لا يجب إلا على من توفرت فيه أربعة شروط أساسية:
- الإسلام: فلا يجب الحج على غير المسلم، ولا يصح منه إن أداه.
- البلوغ والعقل: الحج لا يجب على الطفل غير البالغ، كما لا يُكلف به من فقد الأهلية العقلية.
- الحرية: شرط غير معمول به حاليًا لغياب نظام الرق.
- الاستطاعة: وهي الشرط الأهم، وتشمل القدرة البدنية لأداء المناسك، والمالية لتغطية نفقات الحج والعودة، دون الإضرار بنفقات الأهل أو الالتزامات الأساسية.
وأشار المركز إلى أن من لا تتوافر لديه هذه الشروط، لا إثم عليه في عدم أداء الحج، لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا".
استطاعة المرأة... وضوابط شرعية
وفيما يخص النساء، شدد المركز على ضرورة وجود محرم إذا لم تكن المرأة في صحبة آمنة ،ومع تغير ظروف السفر في العصر الحديث، قد يُسمح بالسفر في مجموعات مؤمنة وفقًا لرأي بعض العلماء، لكن الأفضل التزام الضوابط الشرعية والرجوع لفتوى موثوقة.
دعوة للنية والتخطيط
دعا الأزهر من لا يستطيع الحج حاليًا إلى عقد النية والاستعداد متى توافرت الشروط، فالله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، كما أهاب بالمستطيعين أداء الفريضة وعدم التأخير دون عذر.
أهمية نشر الوعي قبل موسم الحج
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كذلك على أهمية نشر الوعي الديني بين المسلمين، خاصة قبل اقتراب موسم الحج، لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الفريضة، وتوضيح ما هو واجب، وما هو سنة أو مستحب، كما شدد على ضرورة التمييز بين حج الفريضة الذي يُشترط فيه توفر الشروط السابقة، وحج النافلة الذي يُعد تطوعًا من المسلم القادر بعد أداء فريضة الإسلام الأولى، وأشار إلى أن الوعي بهذه المسائل يقي المسلمين الوقوع في الحرج أو تحمل ما لا طاقة لهم به.
اقرأ أيضا : صيام المتمتع في الحج.. الحل الشرعي عند العجز عن الهدي..الأفتاء تحسم الأمر
الزكاة والحج.. هل يجوز تمويل الحج من زكاة المال؟ الإفتاء تحسم الجدل