أعمال الحج وفضائل أيام التشريق: مناسك وعبادات في أيام الذكر والرحمة
تُعد أيام التشريق من أهم أيام العام الهجري، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر (عيد الأضحى)، وهي: اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ولهذه الأيام مكانة خاصة في الإسلام، حيث تستمر فيها بعض مناسك الحج، وتُعظم فيها شعائر الله، وتُرفع فيها الأعمال الصالحة، ويكثر فيها الذكر والدعاء.
ويقدم لكم الموجز فضل أيام التشريق وأعمال الحج .
أعمال الحج خلال أيام التشريق
بعد الانتهاء من يوم النحر، يبدأ الحجاج في أداء مجموعة من الأعمال المرتبطة بهذه الأيام المباركة، وأهمها:
- المبيت بمنى:
يُعد من واجبات الحج، حيث يبيت الحاج ليالي التشريق في منى، اتباعًا لسنة النبي محمد ﷺ، الذي قال: "خذوا عني مناسككم". - رمي الجمرات الثلاث:
في كل يوم من أيام التشريق، يرمي الحاج الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، ثم الكبرى (جمرة العقبة)، كل منها بسبع حصيات بعد الزوال، مع التكبير عند كل حصاة، ويُسن الوقوف للدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى. - التعجل أو التـأخر في منى:
يجوز للحاج أن يغادر منى في اليوم الثاني عشر بعد الرمي إذا كان متعجلًا، ويسمى ذلك "التعجل"، أما من تأخر إلى اليوم الثالث عشر فله ذلك أيضًا، وقد ورد في القرآن:
"فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى" [البقرة: 203]. - الإكثار من الذكر والتكبير:
من السنن المؤكدة في هذه الأيام، الجهر بالتكبير عقب الصلوات، وفي كل وقت، سواء للحاج أو لغير الحاج.
فضائل أيام التشريق
تتميز أيام التشريق بعدة فضائل عظيمة، منها:
- أنها أيام ذكر وشكر، وقد قال النبي ﷺ: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله" [رواه مسلم].
- أنها امتداد للعشر من ذي الحجة، التي هي من أفضل أيام العام، وفيها تُضاعف الحسنات، ويستجاب الدعاء.
- أنها أيام تُختم بها مناسك الحج، حيث يغادر الحاج بعدها مكة المكرمة بعد طواف الوداع، وقد غُفرت ذنوبه، وعاد كيوم ولدته أمه، إن شاء الله.
وتعد أيام التشريق هي فرصة عظيمة للمسلمين، حجاجًا وغير حجاج، لتجديد العهد مع الله، بالإكثار من الطاعات، وحمد الله على نعمه، وتقدير لحظات القرب منه، في زمن تفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة.
اقرأ أيضا : فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. رددها كثيرًا لعلها ساعة استجابة
دار الإفتاء: شراء اللحم لا يغني عن الأضحية الشرعية
