تجاهل أميركي للتحذيرات الروسية.. لافروف يستبعد تعليق نشر الصواريخ

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبعاد استجابة الولايات المتحدة الأميركية لاقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وجاء ذلك في ظل استمرار واشنطن في نشر هذه الصواريخ في مناطق متعددة حول العالم، مما دفع موسكو للتخلي عن التعليق الأحادي الذي فرضته سابقًا، وأكد لافروف أن هذا الموقف يعكس تصعيدًا متزايدًا في سباق التسلح النووي بين القوتين.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة.
تجاهل التحذيرات الروسية
أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت تحذيرات روسيا والصين بشأن هذه الأسلحة، وبدأت بنشرها بشكل عملي، مما يجعل الاقتراح الروسي غير قابل للتنفيذ في الظروف الراهنة ،وأضاف أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، الموقعة عام 1987، فقدت مفعولها بعد انسحاب واشنطن عام 2019، بسبب اتهامات متبادلة بانتهاك شروط المعاهدة.
غياب حوار استراتيجي حول "نيو ستارت"
في الوقت ذاته، أشار لافروف إلى غياب الظروف المناسبة لبدء حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية، والتي تنتهي صلاحيتها في فبراير 2026، مما يعكس حالة التوتر المتصاعد في العلاقات الروسية الأميركية.
المخاطر المحتملة لسباق التسلح
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد العالم تصاعد مخاوف من سباق تسلح نووي جديد يهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتؤكد تصريحات لافروف موقف موسكو الرافض لأي تنازل عن حقوقها الاستراتيجية، مشددة على استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على توازن القوى، وترى روسيا أن استمرار واشنطن في نشر هذه الصواريخ يعرض الاتفاقيات الدولية للخطر ويزيد من احتمال حدوث نزاعات عسكرية.
ردود الفعل الدولية المتباينة
تباينت ردود الفعل الدولية تجاه التصعيد الروسي الأمريكي؛ حيث أعربت بعض الدول الأوروبية عن قلقها من احتمال تصعيد النزاع النووي، داعية إلى العودة للحوار وتقوية آليات الرقابة الدولية، وفي المقابل، أيدت دول أخرى مثل الصين موقف روسيا في مواجهة ما وصفته بالتحركات الأحادية الجانب من قبل واشنطن، مشددة على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية، بينما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وفتح قنوات دبلوماسية لخفض التوترات.
المستقبل الغامض للأمن الدولي
تستمر التحديات الدولية المتعلقة بنشر الصواريخ والأسلحة النووية في رسم مستقبل الأمن العالمي، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى توترات جديدة قد تضر بالسلام الدولي، مما يستدعي جهودًا دولية مكثفة للتهدئة وحل الخلافات عبر الحوار.
اقرأ أيضا : سباق خلافة أبو الغيط يتسارع.. أسماء مرشحة جديدة لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
ارتفاع سعر كيلو اللحمة إلى 3 آلاف جنيه.. أزمة اللحوم تزداد حدة في المغرب