سباق خلافة أبو الغيط يتسارع.. أسماء مرشحة جديدة لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية

تحركات دبلوماسية مصرية لاختيار خليفة لـ أبو الغيط مع اقتراب نهاية ولايته.. تشهد الدوائر الدبلوماسية في مصر تحركات نشطة ومكثفة لاختيار مرشح البلاد لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع اقتراب نهاية ولاية الدكتور أحمد أبو الغيط، المقررة في سبتمبر 2025، وتأتي هذه التحركات في إطار الاستعدادات المبكرة من قبل الجهات المعنية في الدولة لتقديم مرشح يتمتع بقبول عربي واسع وقدرة على قيادة المرحلة المقبلة للجامعة، ويرصد الموجز التفاصيل.
تصريحات إعلامي شهير تشير إلى قرب ترشيح مسؤول مصري كبير
في هذا السياق، تحدث أعلامي شهير عن تحركات فعلية لترشيح مسؤول مصري كبير لتولي المنصب خلفًا لـ أبو الغيط، وكتب عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي في 3 يونيو 2025:«مسؤول مصري كبير، يتوقع أن يترك منصبه قريبًا، حيث سيُجرى ترشيحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفًا للسيد أحمد أبو الغيط الأمين الحالي، وهناك مسؤول كبير آخر سيحل محله في منصبه الحالي»
رغم أنه لم يحدد اسم الشخصية المقصودة، فإن تصريحاته عززت التكهنات داخل الأوساط الدبلوماسية بأن مصر دخلت بالفعل في مرحلة التمهيد لتقديم مرشح رسمي يتمتع بدعم مؤسسي ورضا إقليمي.
أبرز المرشحين: بدر عبد العاطي وسامح شكري في صدارة المشهد
بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، تدرس مصر حالياً عددًا من الأسماء لتقديمها كمرشحين رسميين، أبرزهم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية الحالي، والذي يحظى بدعم داخل المؤسسات الرسمية وخبرة طويلة في المجال الدبلوماسي، كما يُطرح اسم الدكتور سامح شكري، وزير الخارجية الأسبق، كخيار محتمل يتمتع بسجل حافل في العلاقات الخارجية وإدارة ملفات إقليمية ودولية معقدة.
آلية الاختيار.. توافق ثلثي الأعضاء شرط أساسي
وفقًا لميثاق جامعة الدول العربية، يتطلب اختيار الأمين العام موافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة، وتُعد فترة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط. وبالرغم من أن العرف جرى على أن يكون المرشح من الدولة التي تستضيف مقر الجامعة – وهي مصر – فإن الميثاق لا يشترط ذلك قانونًا، ما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى إذا لم يتم التوافق على مرشح مصري.
تجارب سابقة لكسر العرف.. عندما انتقلت الأمانة إلى تونس
في سابقة تاريخية، تم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية عام 1979 بعد توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل، ما ترتب عليه نقل مقر الجامعة إلى تونس، وتم آنذاك تعيين الدبلوماسي التونسي الشاذلي القليبي كأمين عام للجامعة ممثلًا للدولة المضيفة، واستمر الوضع حتى عام 1990، حين عادت الجامعة إلى القاهرة وعادت مصر إلى موقعها التقليدي في قيادة العمل العربي المشترك.
تحديات المرحلة المقبلة أمام الأمين العام الجديد
تواجه جامعة الدول العربية العديد من التحديات الجيوسياسية والأمنية، أبرزها الأزمات المستمرة في غزة، والسودان، وسوريا، بالإضافة إلى تنامي التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون العربية، وهو ما يجعل من اختيار الأمين العام المقبل قرارًا استراتيجيًا يتطلب توافقًا عربيًا حقيقيًا ورؤية واضحة لإعادة دور الجامعة في حل النزاعات وتوحيد الصف العربي.
هل تنجح مصر في تمرير مرشحها مجددًا؟
رغم أن مصر نجحت في الحفاظ على موقعها في الأمانة العامة للجامعة خلال العقود الماضية، فإن التغيرات الإقليمية الراهنة قد تُصعّب المهمة هذه المرة، ما يتطلب تحركات ذكية وتوافقات ثنائية مع الدول المؤثرة في الجامعة، خصوصًا في ظل وجود منافسين محتملين من دول عربية أخرى تسعى لتعزيز نفوذها الدبلوماسي.
اقرأ أيضًا:
أبو الغيط ينتقد مماطلة إسرائيل في الانسحاب الكامل من جنوب لبنان
الأكاديمية العربية تنظم دائرة الحوار حول الذكاء الاصطناعي برئاسة أبو الغيط.. صور