العام الذي يخشاه العرافون.. هل يشهد 2025 نهاية البشرية؟

تزايدت في الآونة الأخيرة التنبؤات الصادمة حول العام 2025، حيث خرج عدد من أشهر العرافين بتوقعات مثيرة تفيد باقتراب "نهاية العالم" أو اندلاع حرب عالمية ثالثة تهدد استقرار البشرية ،ورغم أن هذه التنبؤات لا تستند إلى دلائل علمية، فإنها تثير اهتمام قطاعات واسعة من الناس، خاصة مع تصاعد الأزمات الدولية والنزاعات المسلحة في أكثر من منطقة بالعالم.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
نبوءات من العصور القديمة إلى توقعات حديثة
بابا فانغا، العرافة البلغارية الشهيرة، التي تحققت بعض تنبؤاتها في السابق، تنبأت لعام 2025 باندلاع صراع عالمي نووي يبدأ في مناطق الشرق الأوسط ويؤدي إلى تغييرات جغرافية كبرى.
ميشيل دي نوستراداموس، المنجم الفرنسي الشهير في القرن الـ16، تضم نبوءاته إشارات رمزية غامضة لعام 2025 تُفسّر من قِبل البعض على أنها تشير إلى كارثة عالمية أو تصادم دول كبرى.
كريغ هاميلتون باركر، عرّاف بريطاني معروف بتوقعات سياسية، ذكر في تصريحات حديثة أن عام 2025 سيشهد "تحولًا عنيفًا في موازين القوى العالمية"، قد يقود إلى حرب قصيرة المدى لكنها مدمرة.
الذكاء الاصطناعي كمتنبئ جديد: بعض الدراسات التي استخدمت خوارزميات تحليل المستقبل وتوقع الأزمات توقعت وجود تصعيد عالمي خطير عام 2025 نتيجة تفاقم الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية والصراعات على الموارد.
العلماء يحذرون من تبني الهلع
في المقابل، يؤكد العلماء والمختصون أن مثل هذه التنبؤات ليست سوى خرافات أو اجتهادات غير مبنية على دليل علمي أو استقراء واقعي، وأن الاعتماد عليها يزرع الذعر غير المبرر بين الناس، مشددين على ضرورة مواجهة تحديات المستقبل بالتخطيط والعمل، وليس بالخوف من النهايات الغامضة.
الخوف الجماعي وتأثير الشائعات في زمن الأزمات
يرى خبراء علم النفس والاجتماع أن تزايد الاهتمام بمثل هذه التوقعات يعود إلى حالة القلق العالمي المتصاعدة نتيجة الحروب، والأوبئة، والأزمات الاقتصادية، وهو ما يجعل المجتمعات أكثر قابلية لتصديق سيناريوهات نهاية العالم، وأوضحوا أن تداول هذه النبوءات على نطاق واسع، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يساهم في نشر الذعر، ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية، داعين إلى التوعية بخطورة الانجراف وراء الشائعات وتغذية "ثقافة الهلع الجماعي".
اقرأ أيضا : روساتوم ووكالة الطاقة الذرية بكازاخستان تعتمدان خارطة طريق لإنشاء محطة طاقة نووية
الكنز المشتعل .. لماذا لا تنام القوى الكبرى عن الشرق الأوسط؟