تصعيد في النبرة.. البيت الأبيض: واثقون من تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل إذا لزم الأمر
في تصعيد لافت يُنذر بتوترات جديدة في ملف إيران النووي، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "واثقة تمامًا" من قدرتها على تدمير المواقع النووية الإيرانية بشكل كامل إذا اقتضت الضرورة، في تصريح يحمل رسائل ردع قوية لطهران ويؤشر على تغير في لهجة واشنطن تجاه البرنامج النووي الإيراني، بعد شهور من الجمود الدبلوماسي والمراوغات الفنية من جانب طهران.
ويأتي التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا بين واشنطن وطهران، وسط توقف المفاوضات النووية، وازدياد المخاوف من سباق تسلح محتمل في الشرق الأوسط.
ويقدم لكم الموجز التفاصيل .
رسالة دعم لإسرائيل وتحذير لإيران
يرى مراقبون أن تصريح البيت الأبيض جاء أيضًا لدعم إسرائيل ضمنيًا في حال قررت تنفيذ ضربات استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة من مسؤولين إسرائيليين بشأن "الاقتراب من نقطة اللاعودة" في الملف النووي الإيراني.
وفي المقابل، رفضت إيران عبر تصريحات لوزارة الخارجية تلك التهديدات، مؤكدة أن برنامجها النووي "سلمي بالكامل" وأنها مستعدة للرد "بشكل قاسٍ" على أي عدوان يستهدف أراضيها أو منشآتها.
تصعيد دبلوماسي أم تمهيد لعمل عسكري؟
التصريح الأمريكي يعكس تصعيدًا في النبرة، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تمهّد فعليًا لتدخل عسكري، أم أن الأمر يندرج ضمن سياسة الردع الاستباقي.
ويرى محللون أن الإدارة الأمريكية تُلوّح بالخيار العسكري في محاولة للضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة، خاصة مع قرب الانتخابات الأمريكية.
قلق دولي ودعوات للتهدئة
أثارت التصريحات الأمريكية ردود أفعال متباينة في الأوساط الدولية، حيث أعربت عدة دول أوروبية عن قلقها من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة، داعية إلى ضبط النفس والعودة للمسار الدبلوماسي.
وفي الوقت ذاته، تابعت دول الخليج التطورات بحذر، خصوصًا في ظل المخاوف من أن يؤدي أي صدام عسكري إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد أمن الطاقة العالمي، وهو ما دفع بعض العواصم العربية إلى تكثيف اتصالاتها مع كل من واشنطن وطهران لاحتواء التصعيد.
اقرأ أيضا : أشلاء ودماء داخل بيت عبادة.. تفجير يهز كنيسة في دمشق
الحرس الثوري الإيراني: ردودنا ستكون مؤلمة وتتجاوز الحسابات .. وتحذير شديد للمعتدين