شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة "إبادة جماعية" وفلسفات استعمارية وراءها

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، في لقاء خُصص لدعم التعاون العلمي والثقافي، إلا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة طغى على محاور الحديث.
أكد فضيلة الإمام أن الأحداث الجارية في غزة تُشكّل كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث، محذرًا من صمت المجتمع الدولي الذي "لم يعد مبررًا أو أخلاقيًا".
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
غزة تتعرض لإبادة لا لبس فيها
قال شيخ الأزهر بصراحة: "ما يحدث في غزة ليس دفاعًا عن النفس، بل هو إبادة جماعية تُنفذ أمام أعين العالم"، مؤكدًا أن الاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين لا يمكن تبريره بأي مبرر سياسي أو عسكري.
وأشار إلى أن استمرار الدعم العسكري والسياسي للاحتلال يعني أن بعض القوى الدولية شريكة بصورة مباشرة في هذه الجرائم، مضيفًا: "التاريخ لن ينسى".
تحذير من العواقب الأخلاقية والسياسية
أوضح الإمام الأكبر أن التغاضي عن هذه الجرائم تحت غطاء المصالح أو التحالفات يكرّس منطق القوة على حساب العدالة والإنسانية، ويُفقد المنظومة الدولية مصداقيتها.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تحمّل مسؤوليته الأخلاقية والتاريخية، واتخاذ مواقف حقيقية توقف هذا النزيف، بدلًا من الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.
الرد الأوروبي.. إشادة بالأزهر وتجاهل للجوهر
من جانبها، عبّرت السفيرة الأوروبية عن تقديرها لدور الأزهر في نشر السلام ومكافحة خطاب الكراهية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يحرص على التعاون مع المؤسسة الأزهرية في ملفات التعليم والحوار.
ولكنها لم تُعلّق على تصريحات الإمام بشأن غزة، وهو ما اعتبره البعض تجاهلًا متعمدًا من الجانب الأوروبي للمضمون السياسي الحاد في حديث الإمام الأكبر.
الأزهر ومواقفه الثابتة من فلسطين
لم تكن تصريحات الإمام الأكبر الأخيرة سوى امتداد لمواقف ثابتة ومبدئية تبنّاها الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل في دعم القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله.
فمنذ النكبة وحتى اليوم، ظل الأزهر صوتًا صريحًا لا يهادن، يُدين جرائم الاحتلال ويقف إلى جانب الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد سبق أن دعا الأزهر إلى تجريم التطبيع، ورفض نقل السفارات للقدس، كما أصدر فتاوى تُحرّم التنازل عن شبر من الأراضي الفلسطينية، واليوم، يعيد الأزهر التأكيد أن الصمت تواطؤ، وأن العدالة لا تقبل القتل والتهجير كأمر واقع.
اقرأ أيضا : تفاصيل ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر على الشبكة الموحدة
وزير العمل يزف أنباء سارة لـ العمالة غير المنتظمة بالتشييد والبناء