ما حكم أداء العمرة في شهر الله المحرم؟ وهل يُستحب الإكثار منها في هذا الشهر المبارك؟

مع بداية العام الهجري الجديد، يتساءل كثير من المسلمين عن حكم أداء العمرة في شهر الله المحرم، أول أشهر السنة الهجرية، خاصة لما لهذا الشهر من مكانة عظيمة في الإسلام ،وقد أجمع أهل العلم على أن العمرة جائزة ومشروعة في جميع شهور السنة، بما فيها شهر المحرم، بل يُستحب اغتنام فضل هذا الشهر في الإكثار من الطاعات والقربات.
ويعرض لكم الموجز حكم العمرة في شهر الله المحرم وفضائلها.
العمرة مشروعة طوال العام
يؤكد العلماء أن العمرة ليست مقصورة على أشهر معينة مثل الحج، بل يجوز أداء العمرة في أي وقت من السنة، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "العمرة في أيّ وقت من السنة، فمن شاء اعتمر".
وعن حكم العمرة في المحرم تحديدًا، فإنها مشروعة باتفاق المذاهب الأربعة، ومن أداها في هذا الشهر فقد جمع بين فضل العمرة وفضل الزمان، خاصة أن المحرم من الأشهر الحُرم التي عظّمها الله في كتابه.
فضل شهر الله المحرم
قال رسول الله ﷺ: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم" (رواه مسلم)، وفي هذا دليل على عظم قدر هذا الشهر، وأنه أول الشهور الحُرم وأفضلها بعد رمضان من حيث الأجر في الصيام والطاعات.
وقد سُمّي "شهر الله" إضافة تشريف، ولم يُضف الله شهرًا لنفسه سوى المحرم، مما يدل على منزلته العالية، ويُستحب فيه الإكثار من العبادات، ومنها العمرة لمن استطاع إليها سبيلا.
العمرة في المحرم.. أجر مضاعف وفتح لعام جديد بالطاعة
أداء العمرة في المحرم يُعد فرصة عظيمة لبدء العام الهجري الجديد بالطاعة، وتجديد النية، ومحو الذنوب، خاصة أن العمرة تُكفّر الخطايا وتغسل القلب، كما جاء في الحديث: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما".
ولمن لم يُوفق لأداء العمرة في رمضان أو شوال، يُعد شهر المحرم فرصة روحية بديلة ومباركة، يفتح بها العبد صفحة جديدة مع الله في عامه الجديد.
اقرأ أيضا : فضل قيام الليل.. عبادة عظيمة وفوائد لا تُحصى للمسلم في الدنيا والآخرة
حكم إقامة حفلات التخرج.. «الإفتاء» توضح الرأي الشرعي والضوابط