الإفتاء توضح حكم لبس الكمامة والقناع الطبي للمحرِم أثناء الحج والعمرة
في خطوة تهدف إلى توضيح المسائل الشرعية المتعلقة بمناسك الحج والعمرة في ظل الظروف الصحية العالمية، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تبيّن حكم لبس القناع الطبي للمحرِم، وقد أكدت الإفتاء أن ارتداء المحرِم للقناع الطبي أو الكمامة ليس محظورًا شرعًا، بل هو جائز للوقاية من الأمراض والأوبئة، ولا يتعارض مع أحكام الإحرام.
ويعرض لكم الموجز حكم لبس المحرم قناعا طبيا للوقاية من الأمراض.. الإفتاء تجيب.
القناع الطبي والكمامة ليست من ستر الوجه
في فتواها، أوضحت دار الإفتاء أن القناع الطبي أو الكمامة لا تُعدُّ من ضمن ما يُحظر ارتداؤه للمحرِم، مثل النقاب أو البرقع، حيث أن الهدف من الكمامة والقناع هو الوقاية من الأمراض وليس تغطية الوجه، فالقناع يتم تثبيته على الجبهة ولا يمس الوجه مباشرة، وبالتالي لا يعد من أغطية الوجه المحرمة على المحرِم في الحج أو العمرة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام يولي أهمية كبيرة لحماية النفس البشرية من الأضرار، وبالتالي يجوز ارتداء هذه الوسائل الواقية في حال كانت ضرورية لحماية الصحة العامة، مثل الوقاية من الأوبئة والأمراض المعدية.
لا فدية على المحرم عند ارتداء القناع الطبي
كما أكدت دار الإفتاء أنه لا يُطلب من المحرِم دفع فدية في حال لبس القناع الطبي أو الكمامة للوقاية من الأمراض، إذ لا يُعتبر ذلك مخالفًا لمقتضيات الإحرام، وأوضحت أن الأحكام المتعلقة بالإحرام تهدف إلى حماية صحة المسلم، لذلك يُعتبر استخدام وسائل الوقاية مثل الكمامات والقناع الطبي أمرًا مشروعًا، خاصة في ظروف انتشار الأمراض المعدية.
نصائح للمحرِمين في ظل الأوبئة
في ظل استمرار انتشار بعض الأمراض المعدية، يُنصح المحرِمون باتخاذ كافة الاحتياطات الصحية الممكنة أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، بما في ذلك ارتداء الكمامات والقناع الطبي، لضمان حماية أنفسهم والآخرين، وقد أكدت الإفتاء أن جميع الإجراءات الوقائية ضرورية للحفاظ على الصحة العامة.
وتستمر دار الإفتاء في تقديم الإرشادات الشرعية للمسلمين في مختلف الأمور الدينية، وقد جاء هذا التوضيح حول لبس القناع الطبي للمحرِم في إطار الحرص على سلامة الحجاج والمعتمرين في ظل الظروف الصحية الراهنة.
اقرأ أيضا : هل يجوز تأجيل الحج مع الاستطاعة؟.. الأزهر يرد
أدعية الحج لكل نُسك وموقف.. تضرعات تقرّب القلوب إلى الله
