قمة شرم الشيخ للسلام 2025.. السيسي وترامب يقودان تحالفًا دوليًا لإنهاء حرب غزة

تجمع عالمي لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
تستعد مدينة شرم الشيخ غدًا الإثنين، لاستضافة واحدة من أهم القمم الدولية في السنوات الأخيرة، تحت عنوان «قمة شرم الشيخ للسلام»، والتي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة من مختلف أنحاء العالم، ويرصد الموجز التفاصيل.
وتأتي القمة في إطار جهود مصر المتواصلة لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ أكثر من عامين، عبر حوار دولي شامل يسعى لوضع خريطة طريق جديدة لمرحلة ما بعد الحرب.
أهداف القمة ومحاورها الرئيسية
تهدف القمة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والمصالحة السياسية بين الأطراف الفلسطينية، مع التركيز على تعزيز الأمن الإقليمي وضمان استقرار الحدود في المنطقة.
كما تسعى القمة إلى دعم الرؤية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، في إطار تحالف دولي أوسع يُعيد التوازن للعلاقات بين القوى الفاعلة في المنطقة.
مشاركة دولية رفيعة المستوى
تشهد القمة حضورًا دوليًا واسعًا، حيث يشارك إلى جانب الرئيسين السيسي وترامب كل من:
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
- رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
- رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا
- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
- المستشار الألماني فريدريش
كما تشهد القمة حضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب عدد من القادة العرب، أبرزهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
جدول أعمال قمة شرم الشيخ للسلام
يتضمن برنامج القمة عددًا من الفعاليات واللقاءات المهمة، أبرزها:
- لقاء ثنائي بين السيسي وترامب لبحث آليات إنهاء الحرب وبدء إعادة الإعمار.
- جلسة عامة موسعة تضم جميع القادة والرؤساء المشاركين لمناقشة سبل إحلال السلام.
- صورة جماعية رسمية تجمع الزعماء الحاضرين في القمة.
- بيانان رسميان يلقيهما الرئيسان السيسي وترامب، يوضحان نتائج المباحثات وخطوات ما بعد القمة.
- لقاءات ثنائية جانبية بين بعض القادة لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية.
شرم الشيخ.. مدينة السلام تعود للواجهة
اختيار شرم الشيخ لاستضافة القمة ليس صدفة، فهي مدينة طالما كانت عنوانًا للسلام والحوار، واستضافت من قبل قمم عربية ودولية مهمة. وتأتي هذه القمة لتؤكد الدور المصري الرائد في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وجهودها المتواصلة لتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية.
القمة التي تُعقد غدًا تمثل خطوة حاسمة في طريق إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، وسط دعم دولي متزايد للجهود المصرية – الأمريكية المشتركة، والتي قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.
دلالات سياسية واقتصادية واسعة
يرى مراقبون أن قمة شرم الشيخ قد تكون نقطة تحول تاريخية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي. كما ستلقي بظلالها على الملفات الاقتصادية والتنموية في المنطقة، في ظل توقعات بإطلاق مبادرات استثمارية دولية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط بعد الحرب.