السيسي يؤكد التزام مصر بدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا وفق أجندة 2063
السيسي: هناك تحديات تواجه القارة الأفريقية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أفريقيا تمر بمرحلة دقيقة تتشابك فيها التحديات الأمنية والتنموية، مشيرًا إلى أن القارة لا تزال تعاني من النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، فضلًا عن الأزمات الإنسانية، وتراجع معدلات التعليم، وارتفاع نسب الفقر، وأوضح أن هذه التحديات تتزامن مع تحديات عالمية مستجدة، أبرزها تأثيرات تغير المناخ، وتوسع استخدام التكنولوجيا المتطورة، وهو ما يزيد من الضغوط الواقعة على الدول الأفريقية، ويرصد الموجز التفاصيل.
وأشار الرئيس إلى أن القارة تأتي في مقدمة المتأثرين بتغيرات البيئة الدولية وما تشهده من استقطاب وتنافس بين القوى الكبرى، وهو ما يُسهم في تكريس هشاشة الأوضاع الداخلية، ويؤثر سلبيًّا على جهود القارة لتنفيذ استراتيجيات الاتحاد الأفريقي الهادفة لتحقيق التنمية والاستقرار وفق أجندة أفريقيا 2063.
منتدى أسوان للسلام.. تجسيد للرؤية المصرية
وتناول الرئيس السيسي في كلمته النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي انعقد في أكتوبر 2025، معتبرًا إياه نموذجًا واضحًا للرؤية المصرية الساعية إلى تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية. وأكد أن المنتدى جاء ليعزز فرص التعاون الأفريقي المشترك في مجالات إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، ويطرح حلولًا عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
إطلاق النسخة الخامسة من أسبوع الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
وأعلن الرئيس السيسي، بصفته رائد الاتحاد الأفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، عن انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من "أسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات"، خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر 2025، تحت شعار: "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية".
وأوضح أن القاهرة تستضيف الفعاليات الرئيسية لهذا الحدث القاري، مؤكدًا أن اختيار هذا العنوان يأتي انسجامًا مع توجهات الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وبناء السلام المستدام، عبر معالجة آثار النزاعات على المجتمعات المتضررة بشكل مباشر.
إشادة بجهود مفوضية الاتحاد الأفريقي
وأشاد الرئيس السيسي بالدور الفاعل الذي تقوم به مفوضية الاتحاد الأفريقي في دعم أنشطة إعادة الإعمار وبناء السلام داخل القارة، مؤكدًا أن العمل المشترك بين مؤسسات الاتحاد والدول الأعضاء هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة.
التزام مصري ثابت بدعم الاستقرار والتنمية
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس السيسي على التزامه الشخصي، ومن موقع ريادته لهذا الملف، بمواصلة العمل والتنسيق مع القادة الأفارقة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان الاستجابة لتطلعات أبناء القارة، وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063.
وأكد أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًّا لمسار إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، إيمانًا منها بأن بناء السلام والتنمية المستدامة هو الطريق الحقيقي لنهضة أفريقيا ورفاهية شعوبها.

