الولايات المتحدة تصعّد خطواتها لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.. تحركات فيدرالية

جماعة الإخوان المحظورة
جماعة الإخوان المحظورة

تشهد جماعة الإخوان تصعيدًا أمريكيًا غير مسبوق، مع تحركات رسمية وتشريعية تهدف إلى تصنيف الجماعة منظمة إرهابية على المستوى الفيدرالي، في خطوة تُعد الأكبر منذ سنوات تجاه ملاحقة التنظيم عالميًا، وتستند هذه الجهود إلى تقارير أمنية وأبحاث تكشف تمدد الإخوان داخل المؤسسات الأمريكية خلال العقود الماضية، ويستعرض الموجز التفاصيل.

 

ترامب يتعهد بضربة قوية لتنظيم الإخوان

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لإصدار قرار بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، مؤكدًا أن القرار سيتم “بأقوى العبارات” وأن الوثائق النهائية قيد الإعداد حاليًا.
وأشار ترامب في تصريحات لموقع "جاست ذا نيوز" إلى وجود زخم داخل الإدارة الأمريكية لدفع القرار قبل انتهاء الدورة الرئاسية، معتبرًا التصنيف “ضربة كبيرة لجماعة متهمة بالتطرف وزعزعة استقرار الشرق الأوسط”.

وأوضحت صحيفة “نيويورك بوست” أن التصنيف يستهدف قطع التمويل وتجفيف أي مصادر دعم للتنظيم وفروعه، وسط تزايد المطالب بملاحقة أنشطته الدولية.

 

تقارير تكشف خطة الإخوان للتغلغل داخل الولايات المتحدة

كشف تقرير أصدره معهد دراسة معاداة السامية العالمية عن خطة إخوانية ممتدة لخمسة عقود، استغلت خلالها الجماعة الحريات الغربية للتغلغل داخل المؤسسات الأمريكية.

ووفقًا لـ"فوكس نيوز"، شملت الأنشطة:

  • الوصول إلى وكالات حكومية أمريكية
  • تقديم مشورة في ملفات الحقوق المدنية
  • التوغل داخل المؤسسات التعليمية
  • بناء حضور مؤثر على مواقع التواصل
  • السعي للتسلل لوزارات الخارجية والأمن الداخلي والعدل من خلال التعيينات

وأشار التقرير إلى وجود صلة فكرية وتنظيمية بين الإخوان وتنظيمات إرهابية مثل القاعدة، مع اختلاف في الأساليب فقط، إذ تعتمد الجماعة على التدرج بدل المواجهة المباشرة.

وطالب التقرير الحكومة الأمريكية بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية على المستوى الوطني.

 

الإخوان.. بوابة العبور إلى التنظيمات الإرهابية

أصدرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تقريرًا مماثلاً أكد أن الإخوان يشكلون “بوابة للإرهاب العالمي”، وأن الجماعة تغرس في أعضائها أفكارًا تبرر العنف، ما يدفع العناصر الأكثر تطرفًا إلى الانضمام لمنظمات إرهابية أو تشكيل مجموعات منشقة.

 

تكساس تبدأ الضربة الأولى: تصنيف رسمي للإخوان وCAIR

اتخذت ولاية تكساس خطوة جادة الأسبوع الماضي، بإعلان الحاكم جريج أبوت تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود.

وبموجب القرار:

  • تُمنع المنظمتان من شراء أو امتلاك الأراضي داخل الولاية
  • يحصل المدعي العام على صلاحيات واسعة لـ إغلاق أي نشاط تابع لهما
  • اعتبار أي تعاملات مالية أو مؤسسية معهما نشاطًا يخضع للملاحقة

 

الكونجرس يواصل الضغط: مشاريع قوانين لتصنيف الإخوان إرهابية

شهد الكونجرس الأمريكي خلال الأشهر الماضية تصاعدًا في الجهود التشريعية:

  • مشروع قانون في مجلس الشيوخ يلزم وزير الخارجية بتقييم فروع الإخوان عالميًا وتصنيف ما يستوفي معايير الإرهاب
  • تحديث قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987 لإدراج الجماعة ضمن قوائم الإرهاب
  • فرض عقوبات شاملة على أي فرع من فروع التنظيم يثبت تورطه
  • تشديد قيود الهجرة ومنع التأشيرات للأعضاء المرتبطين بالجماعة
  • مشروع قانون في مجلس النواب بدعم من الحزبين يجبر الرئيس على تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية

هذه التحركات تعكس إجماعًا سياسيًا غير مسبوق حول خطورة أنشطة الجماعة داخل وخارج الولايات المتحدة.

 

الخارجية الأمريكية: التصنيف معقد لكن العمل جارٍ

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الإدارة تعمل بالفعل على تجهيز ملف التصنيف الإرهابي للإخوان، لكنه أشار إلى أن العملية “طويلة ومعقدة” بسبب تعدد فروع الجماعة حول العالم.

وأوضح روبيو أن العمل يشمل:

  • مراجعة الأدلة لكل فرع من فروع التنظيم
  • إعداد ملفات قانونية متكاملة تصمد أمام أي طعن
  • إعادة تقييم الجماعات المرتبطة بالإخوان حول العالم

وأكد الوزير أن الجماعة “تثير قلقًا بالغًا” لدى المؤسسات الأمنية الأمريكية.

 

تم نسخ الرابط