ترامب يدفع نحو "منطقة اقتصادية ترامبية" بين لبنان وإسرائيل وسط تحركات ميدانية
ترامب.. تحرك أمريكي لإطلاق تعاون اقتصادي على الحدود
كشفت وكالة أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع باتجاه إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة بين لبنان وإسرائيل في الجنوب، في خطوة تُطرح باعتبارها "تعاونًا اقتصاديًا"، بينما يراها خبراء محاولة لإعادة صياغة الحدود وفق الرؤية الأمريكية–الإسرائيلية، ويرصد الموجز التفاصيل.
أول اجتماع علني بين وفود مدنية منذ 1983
شارك ممثلون مدنيون من الجانبين في اجتماع نادر يوم الأربعاء، حضره من الجانب اللبناني السفير السابق في واشنطن سيمون كرم، ومن الجانب الإسرائيلي أوري ريزنيك من مجلس الأمن القومي.
وعُقد اللقاء على هامش اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار "الآلية"، التي تأسست عقب هدنة بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.
ضغوط على بيروت.. واتهامات لإسرائيل بانتهاك الهدنة
أفادت أكسيوس بأن اختيار لبنان إرسال شخصية مدنية جاء وسط ضغوط أمريكية متزايدة، رغم استمرار إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، كان آخرها تحذيرات متجددة بإخلاء القرى الجنوبية واغتيال هيثم الطباطبائي، رئيس أركان حزب الله، الشهر الماضي.
حزب الله يلتزم الصمت… وواشنطن تأمل في "خفض التصعيد"
ورغم الضغوط، رفض حزب الله جميع مطالب نزع السلاح، دون تعليق على اجتماع الأربعاء، في ما اعتبره محللون "مناورة صامتة".
مسؤول أمريكي قال للوكالة إن واشنطن تأمل أن تسهم المحادثات في تخفيف التوتر المتصاعد على الحدود.
تعاون اقتصادي ومشروعات إعادة إعمار
تركزت النقاشات حول مشاريع اقتصادية مشتركة وإعادة إعمار جنوب لبنان، الأكثر تضررًا من العمليات العسكرية، ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل خمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وفق التقرير.
رؤية ترامب: "منطقة اقتصادية ترامبية" بلا سلاح لحزب الله
قال مسؤول أمريكي إن ترامب يسعى لإقامة منطقة اقتصادية ممتدة على طول الحدود، شرط أن تكون خالية من سلاح حزب الله. ويخشى مسؤولون لبنانيون أن تكون المبادرة غطاء لتمتين النفوذ الإسرائيلي داخل لبنان تحت مسمى التعاون الاقتصادي.
اجتماع جديد نهاية ديسمبر
من المقرر عقد جولة ثانية بين كرم وريزنيك أواخر ديسمبر، ليقدم كل طرف مقترحات لبناء الثقة.
من هو سيمون كرم؟
وُلد كرم عام 1950 في جزين، وتخرج من جامعة القديس يوسف، وشغل مناصب قانونية ودبلوماسية، بينها سفير لبنان في واشنطن عام 1992 قبل أن يستقيل في العام التالي. ويُعرف بموقفه الرافض لفتح حزب الله جبهة مع إسرائيل عام 2023، ورُشح للمهمة الحالية بموافقة الرئاسة ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء.