موعد إعلان "مجلس غزة".. وتوتر بين واشنطن وتل أبيب بسبب رفات الجندي

دونالد ترامب
دونالد ترامب

تتجه الأنظار إلى منتصف ديسمبر الجاري، حيث تستعد الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لإعلان ما يُعرف بـ"مجلس غزة"، وهو المجلس الانتقالي الذي سيشرف على إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة. لكنّ خلافًا حادًا بين واشنطن وتل أبيب بشأن رفات جندي إسرائيلي مفقود يعرقل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

خلاف حول الجثمان الأخير يؤجل التقدم في الاتفاق

أكدت وسائل إعلام عبرية أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شارفت على الاكتمال بعد إفراج حركة حماس عن غالبية المختطفين الأحياء وتسليم معظم الجثامين، فيما يتبقى جثمان أسير واحد فقط، وبحسب موقع "آي 24"، فإن وفدًا إسرائيليًا اجتمع بوسطاء قطريين ومصريين لبحث آلية استعادة الرفات العالق.

وترى واشنطن أن الموقف الحالي مناسب للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما تصر إسرائيل على ألا يتم ذلك قبل استعادة جثمان الضابط ران غويلي، معتبرة أن فقدانه سيُفقد الفصائل أي دافع لتسليمه لاحقًا.

 

موعد متوقع لإعلان "مجلس غزة" بقيادة ترامب

نقل موقع إسرائيلي آخر عن دبلوماسي غربي بارز قوله إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إعلان تشكيل "الهيئة الانتقالية" أو "مجلس السلام" في 15 ديسمبر الجاري. وسيُكلّف هذا المجلس بالإشراف على الحكم المؤقت في قطاع غزة وإدارة عملية إعادة الإعمار، على أن يتولى ترامب نفسه رئاسته في خطوة تعكس سعيه لفرض إطار سياسي جديد للوضع في القطاع.

إلا أن هذا التوجه يثير حساسية داخل إسرائيل، حيث ترى تل أبيب أن الإعلان قبل حل أزمة رفات غويلي يمثل تجاوزًا لبنود الاتفاق الأصلي، ويهدد بتوتر إضافي في العلاقات الثنائية مع واشنطن.

 

تصعيد في الضغوط الأمريكية وتخوفات إسرائيلية

بحسب موقع "واي نت"، فإن الولايات المتحدة تضغط بشكل متزايد على الحكومة الإسرائيلية لتسريع الانتقال للمرحلة الثانية، رغم عدم العثور على الرفات حتى الآن. وتقول إسرائيل إن الوساطات القائمة مع حماس والجهاد تُبذل فيها جهود كبيرة، لكن حدوث إعلان مفاجئ من ترامب سيضعها في موقف سياسي وأمني صعب.

وأضاف مصدر إسرائيلي أن واشنطن "تتصرف على عجل"، وأن الانتقال الآن قد "يفتح باب أزمة جديدة" داخل الائتلاف الإسرائيلي نفسه، خاصة مع استمرار عائلة غويلي في مطالبة نتنياهو وترامب بالضغط على الفصائل لإعادة الرفات قبل أي خطوة سياسية.

 

عائلة غويلي: الصفقة لم تكتمل بعد

أكدت عائلة الضابط المفقود أن "المرحلة الأولى من الصفقة لم تكتمل ما دام جثمان راني لم يعد بعد". وطالبت العائلة القيادة الإسرائيلية والرئيس الأمريكي بالتدخل لضمان عودة الرفات قبل إعلان أي تحرك دولي جديد، معتبرة أن تجاوز هذه النقطة "سيعد خيانة لدماء الجنود".

 

يقف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أعتاب مرحلة سياسية حساسة؛ إذ ترغب واشنطن في إطلاق مجلس إدارة مؤقت يشكل إطارًا للحكم في غزة، بينما تصر إسرائيل على عدم تجاوز ملف الجثمان الأخير. وبين الضغط الأمريكي والتحفظ الإسرائيلي، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد شكل المرحلة المقبلة في القطاع.

 

تم نسخ الرابط