محمد رمضان: وفاة والدي غيّرت نظرتي للحياة.. والدنيا لعبة بقانون

محمد رمضان
محمد رمضان

أكد الفنان محمد رمضان أن رحلته مع الحياة والفن شهدت تحولات عميقة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد وفاة والده، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة كانت نقطة فاصلة أعادت تشكيل وعيه ونظرته للدنيا والنجاح والشهرة، وجاءت تصريحات محمد رمضان خلال لقائه مع الإعلامي أنس بوخش، حيث تحدث بصراحة عن تجاربه الإنسانية والفنية، وكشف جوانب غير معروفة من شخصيته، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

وفاة والد محمد رمضان.. لحظة أعادت تعريف الحياة

قال محمد رمضان إن وفاة والده كانت أول فقد حقيقي يمر به داخل دائرته العائلية الصغيرة، موضحًا أن هذه التجربة جعلته يكتشف “سنة الحياة” وأن الموت حق على الجميع. وأشار إلى أنه لم يشعر بحالة انهيار أو صدمة غير طبيعية وقت الوفاة، بل ألهمه الله الصبر والسلوان، لدرجة أنه رأى شقيقه الأكبر يبكي لأول مرة.

وأضاف رمضان أنه دار بينه وبين شقيقه حوار مؤثر، حين سأله: “هل تحب والدك؟”، ثم قال له إن والده الآن مع والدته التي توفيت من قبل ولم يرها، متسائلًا عن طبيعة الحالة الروحية التي سيطرت عليه في تلك اللحظات، والتي لا يعرف حتى الآن متى بدأت.

 

زيارة القبر والشعور بالراحة النفسية

وأوضح الفنان محمد رمضان أنه عندما زار قبر والده شعر براحة نفسية كبيرة، وشعر بأنه “صعبان عليه”، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو”. وفسّر رمضان هذه الآية من وجهة نظره، مؤكدًا أن اللعب له قوانين، تمامًا مثل كرة القدم، وكذلك الدنيا لها قانون واضح.

وأكد أن الإنسان لا يأخذ معه ما يملكه من منازل أو أموال بعد خروجه من الحياة، معتبرًا أن كل ذلك يبقى داخل “اللعبة”، بينما يخرج الإنسان وحده، مشيرًا إلى أنه أصبح أكثر رضا، وأكثر وعيًا بالحياة الحقيقية.

 

محمد رمضان وبداية المشوار الفني من سن 15 عامًا

تحدث محمد رمضان عن دخوله عالم التمثيل في سن 15 عامًا، موضحًا أنه عاش داخل أجواء درامية منذ صغره، بسبب تأثر والدته بالأعمال الفنية التي كان يشارك فيها، حيث كانت تحكي لهم دائمًا عن تأثرها بالأدوار التي يقدمها.

كما كشف عن سبب مداومته على أداء ركعتي قضاء الحاجة، معتبرًا أنها أصبحت عادة ثابتة في حياته منذ موقف مبكر في مشواره الفني.

 

البيئة وصناعة الخيال والطموح بلا سقف

وأشار محمد رمضان إلى أن البيئة التي نشأ فيها لعبت دورًا كبيرًا في تكوين خياله وطموحاته، مؤكدًا أن لكل بيئة فلسفتها الخاصة، وأن بيئته جعلت خياله بلا حدود، فحلم أحلامًا وصفها بأنها “غير منطقية”.

وأضاف أنه كان يتساءل في طفولته عن النجوم في السماء، وهل يراها الناس في الصين كما يراها هو في مصر، وهو ما انعكس لاحقًا على مفهومه للنجومية، موضحًا أن “النجم الحقيقي يجب أن يُرى في كل مكان”.

 

مفهوم النجومية عند محمد رمضان

أكد محمد رمضان أن الفنان لكي يصبح نجمًا حقيقيًا يجب أن يسير في خط مستقيم، بداية من تحقيق النجومية المحلية ثم الانتقال إلى العربية، حتى يصل إلى العالمية. وأضاف أنه بعد مرور 30 عامًا اكتشف أن الأرض “دائرة” والجميع يدور فيها، في إشارة إلى تقلبات الحياة والشهرة.

 

كواليس البحث عن الفرصة ولقاء سعيد صالح

روى رمضان تفاصيل سعيه وراء الفرص الفنية خلال دراسته الثانوية، حيث كان يتجول في شوارع وسط البلد بحثًا عن المخرجين، وهو ما قاده للتعرف على الراحل السيد راضي، ثم الفنان الراحل سعيد صالح.

وحكى موقفًا طريفًا عن دخوله المسرح خلسة، ووصوله إلى غرفة سعيد صالح، وطلبه تمثيل مشهد أمامه، ليقرر الأخير إشراكه في المسرحية في نفس اليوم. وأكد رمضان أن هذا اليوم كان سببًا في التزامه بصلاة ركعتي قضاء الحاجة حتى الآن.

 

محمد رمضان: نجاحي في الغناء غير مسبوق

قال محمد رمضان بثقة إن نجاحه في الغناء لم يحدث من قبل في تاريخ الغناء العربي، سواء لرجل أو امرأة، مؤكدًا أن ذلك تحقق في عام 2025، وأن خطواته ترسم ملامحه بنفسه، وأضاف أن أي شخص يتوقف عند مرحلة معينة لم يُظلم من الله، بل ظلم نفسه لأن طموحه كان محدودًا.

 

رسالة محمد رمضان للأجيال القادمة

اختتم محمد رمضان تصريحاته بالتأكيد على أن الله قد يجعله “آية” للأجيال المقبلة في المجال الفني، داعيًا الجميع إلى الثقة في الله، والإيمان بالأحلام، ووضع أهداف واضحة، مؤكدًا أنه لا يوجد مستحيل، ولا أحد يستطيع إيقاف شخص عن تحقيق أحلامه إذا كان صادقًا مع نفسه ومع ربه.

كما أشار إلى أن الشهرة دليل من دلائل النجاح، وأنه لا يسعى لإثارة الجدل، بل يسعى لتوصيل الثقافة المصرية والأغنية العربية إلى العالم، مؤكدًا أن والده كان يكره الحزن، وكان دائم القول: “من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه”.

تم نسخ الرابط