الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 03:47 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار
8 نساء في حياة فريد الاطرش.. عشق طليقة الملك فاروق ورفض الزواج من سامية جمال راغب علامة يستعد لطرح أغنيته الجديدة شو عامل فيي جدول ترتيب الدوري المصري عقب فوز بيراميدز علي الإسماعيلي اليوم التعليم تحدد حالات قبول اعتذارات عدم المشاركة فى امتحانات الدبلومات 2024 سعر الريال السعودي بنهاية اليوم.. قبل ما الحج يبدأ بأيام الأخضر يواصل تراجعه.. سعر الدولار اليوم بختام تعاملات الأحد ”الجيران اكتشفوا الوفاة” العثور على جثة مسنة متحللة في بورسعيد بوليس الأداب سبب اعتزالها الرقص ورفضت الزواج من رشدي أباظة.. أسرار في حياة زينات علوي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.. ما هو مقدار الماء المطلوب يومياً؟ وزير الرياضة يهنئ الزمالك بلقب الكونفدرالية الإفريقية زيادة جديدة في مرتبات مايو لملايين الموظفين.. اعرف التفاصيل نشرة الموجز التعليمية ..مكافأة امتحانات النقل للمعلمين 2024 والحوافز والبدلات.. تحرك برلماني عاجل بعد تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية

وزير السياحة يستخدم نفوذه ويساند عمه المستشار في تلفيق قضايا كيدية لـ«أسرة مصرية - بريطانية» بالمعادي


< زوجة العم تطارد فتاة مصرية بريطانية بالبلاغات تحت دعوي الإزعاج
< الأسرة استأجرت فيلا تجارية وطالبت بعمل مطعم أوروبي وعائلة الوزير تتحدي
قدم هشام زعزوع وزير السياحة استقالته إلي حكومة الدكتور هشام قنديل السابقة احتجاجاً علي تعيين قيادي متهم في تفجيرات الأقصر الشهيرة محافظاً لـ"الأقصر".. برع "زعزوع" في أداء دور الوطني الذي يخشي علي سمعة السياحة المصرية من أن يتولي أحد القيادات التابعة لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية منصب محافظ لأكبر محافظة جاذبة للسياح والتي يوجد بها ثلت آثار العالم.. احتج الوزير واشتكي وهدد وصعد الأمر وخرج ليطل بوجهه البشوش علي شاشات الفضائيات ليعلن أنه لن يقبل أن يساء إلي السياحة المصرية وطبيعة وخصوصية السياح وحقهم في التحرك بطبيعتهم والتمتع بجو وحضارة مصر العريقة.. احمر وجه "زعزوع" الأبيض وهو يعلن مراراً وتكراراً أنه لن يسمح لذوي التشدد الفكري والحضاري أو الثقافي أن يختلفوا مع ثقافة شعوب تأتي إلي مصر تشاهد وتستمتع بحضارتها وتاريخها وتمثل مصدراً من مصادر الدخل القومي.
موقف زعزوع -الذي لم يهدأ حتي تراجعت الحكومة عن قرار تعيين محافظ الأقصر سبب الأزمة- جعل الجميع يحسنون الظن بالوزير الذي يجلس علي رأس وزارة العملة الصعبة في مصر، وجعل الجميع يوقنون أن من يشغل منصب وزير السياحة عليه أن يكون رجلاً يعلم طبيعة وحساسية وزارته التي مهمتها جذب السياح من مختلف الأجناس إلي مصر.
إلا أن حقيقة الوزير هشام زعزوع كشفتها القضية والمستندات التي بحوزتنا.. حقيقة أن النفوذ والمصالح الشخصية تسقط الأقنعة الوطنية التي يتواري خلفها بعض المسئولين.
الوجه الحقيقي للوزير -بعيداً عن مخالفات الوزارة وإهدارها للمال العام الذي تحدثنا عنه في حلقات سابقة- ظهر في شارع 15 بسرايات المعادي بمنطقة المعادي وتحديداً في العقار رقم 67 حيث يقطن عمه المستشار إسماعيل زعزوع وحرمه مالكا العقار، وأمام العقار توجد فيلا يمتلكها مسئول أمني سابق من أحد رموز نظام مبارك.. الفيلا مؤجره إلي دكتور جامعي مصري يحمل الجنسية البريطانية ويقطن بها هو وابنته وحفيده وجميعهم يحملون الجنسية البريطانية إلي جانب الجنسية المصرية.
الأسرة «المصرية-البريطانية» استأجرت الفيلا من مالكيها بعقد تجاري لاقامة ناد دبلوماسي وثقافي ومطعم وعمل ملتقي للدبلوماسيين الأجانب والمصريين كنوع من خلق بيئة مناسبة للجو الذي تربت فيه الأسرة البريطانية وخاصة الابنة والحفيد اللذين يتحدثان اللغة العربية بصعوبة عكس الأب الدكتور الجامعي المصري قلباً وقالباً.
وكان من الطبيعي علي الأب الذي نشأ في مصر وتربي وسافر إلي بريطانيا ويعمل مدرساً في إحدي الجامعات أن يحن إلي العيش في بلده فقرر استئجار الفيلا للاقامة هو وأسرته، وبدأت الأسرة في خلق بيئة أقرب قليلاً إلي الحياة الأجنبية حيث استقبال الأصدقاء والمعارف والدبلوماسيين الأجانب واقامة حفلات ومنتديات ثقافية، وخططت الابنة لعمل "مطعم غربي" داخل الفيلا لتقديم الوجبات التي اعتادوا عليها.
طبيعة الحياة الأوروبية اصطدمت بنفوذ عائلة زعزوع التي تمتلك العقار الذي يطل مباشرة علي الفيلا، وبدأت زوجة المستشار عم زعزوع تحتج علي رؤية أجانب وأصدقاء للأسرة يقيمون جلساتهم أو حفلاتهم داخل حرم الفيلا ذات الأسوار الشاهقة.
وبدأت زوجه عم الوزير في التذمر والتربص بالفتاة البريطانية والاعتداء عليها بالألفاظ -حسب ما أكدته الأسرة- وتهديدهم باستخدام نفوذ الوزير في طردهم من الفيلا وتقييد حريتهم ومنع اقامة أي حفلات أو استقبال لأي أصدقاء، وتحول شغل أقارب زعزوع - خاصة زوجة العم- في مراقبة تحركات الفيلا والاعتراض علي كل أعمال الأسرة ومحاولة تقييد تحركاتهم والحجر علي محاولاتهم الاستمتاع أو استغلال مرفقات الفيلا الشاسعة من حديقة ومكان مخصص لحفلات الشواء والجراج الخاص.
العقار الذي يمتلكه أقارب "زعزوع" يسكن به عمه المستشار وزوجته فقط -وهما تقريباً علي المعاش- ومؤجر أدواره الأخري لبعض الأجانب أيضا.. إلا أن زوجة المستشار أرادت أن تمارس نفوذها فلجأت لوزير السياحة لاستخدام نفوذه للاقتصاص لها من الأسرة المصرية-البريطانية.
ولأن الوزير الذي حل جميع مشكلات وزارته ويلبي جميع طلبات الشعب المصري ولا يتأخر عن نجدة أي مواطن يشتكي إليه فإنه تحرك علي الفور وأرسل خطاباً إلي محافظ القاهرة وقعه بيده وذيله بعبارات الإشادة بمجهودات المحافظ والمحافظة من الساعي إلي المدير.
ويا ليت الوزير يتعامل مع شكاوي إهدار المال العام في وزارته بهذه الكفاءة العالية والخطابات المتلاحقة السريعة من أجل إنهاء مشكلة يتجني فيها أقاربه علي ثقافة أسرة غربية متناسياً أنه وزير سياحة ويعلم معني احترام ثقافات الشعوب -طالما أنها لا تندرج تحت بند أفعال مخلة بالآداب يجرمها القانون- ويطالب الشعب بإدراكها في تعاملهم مع السياح والأجانب القادمين إلي مصر.
وزير السياحة أرسل خطاباً بتاريخ 11/11/2013 ذيله بتوقيعه -في تدخل مباشر منه للاقتصاص لعمه- إلي محافظ القاهرة جاء به: السيد الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة، تحية طيبة وبعد، يطيب لي أن أتقدم لسيادتكم ولجميع معاونيكم بالشكر والتقدير علي حسن التعاون بيننا، كما أتشرف بالإشارة إلي الالتماس الوارد إلينا من السادة ملاك العقار رقم 67 شارع 15 معادي السرايات -عقار عمه إسماعيل زعزوع- والمتضمن الشكوي من الفيلا الملاصقة للعقار علي ناصية شارع 15 وشارع بورسعيد وعنوانها 19 شارع بورسعيد والمشهرة باسم "smug".
وأضاف الخطاب: تتضمن الشكوي مظاهر المخالفات والازعاج الذي يعاني منه أصحاب العقار والسكان بالشارع مقر الفيلا من الأنشطة التي تمارس بداخلها من موسيقي وتقديم خمور ومخدرات مما يسيء إلي سمعة المكان، حيث تعمل دون ترخيص وقد سبق أن صدر لها قرار إغلاق في وجود رئيس حي المعادي الأسبق علي النحو الموضح تفصيلاً بالشكوي المرفقة.
وتابع: وحيث يطلب السادة مقدمو الشكوي التدخل لدي سيادتكم للمساعدة في حل هذه المشكلة، فنرجو التفضل بالنظر في الطلب المرفق واتخاذ ما ترونه مناسباً نحو مالكي الفيلا محل الشكوي.
مع خالص تمنياتي لسيادتكم بكل التوفيق والسداد، ولم يكتف الوزير بما كتبه في الخطاب المطبوع بل أضاف عليه بخط يده معالي المحافظ: تحياتي وتقديري وتمنياتي لكم بدوام التوفيق، علمت شخصياً من أصحاب ومستأجري العقارات المجاورة عن التحدي السافر للقانون في هذا الشأن مما يستوجب النظر شخصيا من معاليكم في هذا الشأن مع تحياتي وتقديري دوماً.
خطاب زعزوع إلي محافظ القاهرة يكشف نوعية نموذج من نماذج خطابات المسئولين لبعضهم البعض والعبارات المستخدمة في إنهاء المصالح الشخصية ويفضح كيف يطوع مسئول نفوذه لتحقيق مآربه لدرجة جعلته يدعي أنه نزل بنفسه لمعاينة المكان وتسجيل المخالفات الصارخة وكان الأولي به أن يقول إن عمي رصد هذه المخالفات وأنا رأيتها بعينه.
مما يجعلنا نتساءل هل كان الوزير وأسرته يتجرأون علي الاعتراض علي شئ في سلوك أسرة المسئول الأمني الكبير صاحب الفيلا قبل قيام الثورة؟!.. وهل أصحاب الفيلل المترامية الأطراف في حي البشوات والكبار في المعادي يعانون مثل ساكني العشوائيات من الضوضاء والازعاج والحفلات وهم ما يفعلون ما يحلو لهم في هذه المنطقة الراقية التي يحيون بها حياة غير حياة سائر الشعب المصري؟!
بعد تلقي محافظ القاهرة جلال سعيد الخطاب تحرك علي الفور وأصدر تعليماته بسرعة البرق -حسب الخطاب الموقع منه- إلي قائد شرطة المرافق ومدير الإسكان، ومدير المحلات، بغلق وتشميع الحديقة الملحقة بالفيلا وقطع المرافق وإعداد مذكرة للعرض عليه شخصياً.
وتحركت أجهزة الوزارة علي الفور ورد وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير بخطاب جاء به: ايماء إلي كتاب سيادتكم الصادر بتاريخ 24/12/2012 بشأن مذكرة وزير السياحة إلي محافظ القاهرة ومذكرة إدارة البحث الجنائي بخصوص نتائج الحملة التي تم تنفيذها من الإدارة بالتنسيق مع مفتشي السياحة علي المنشأة "سناج" الكائنة في تقاطع شارع 19 من شارع بورسعيد بالمعادي التي تعمل كفندق وبار بدون الحصول علي أي تراخيص من وزارة السياحة.
أقارب زعزوع بدأوا في التحرك واستخدام نفوذهم بعمل محضر تقدمت به السيدة عزة محمد حمزاوي زوجة عم الوزير إلي رئيس حي المعادي جاء به:
موضوع الشكوي نحن ملاك العمارة رقم 67 ش 15 سرايات المعادي نعاني من فيلا مجاورة لنا ناصية الشارع، اقاموا كافيتريا تدار في الخفاء وكل ذلك بدون ترخيص، ويسببون لنا ازعاجاً غير عادي ويستمرون حتي الواحدة صباحاً، والكافيتريا يمارس بها العربدة والسكر وأصوات غير أخلاقية ولا نستطيع الدخول إلي منزلنا أو الخروج منه، وأضافت: الرجاء اتخاذ اللازم في أسرع وقت لأننا لا ننام والسكان يهددون بترك الشقق المؤجرة.
إليسا كيري مستأجرة الفيلا قالت بلغتها العربية المكسرة: إن زوجة عم الوزير دأبت علي التعرض لها بالألفاظ من عمارتها التي تقع خلف الفيلا وبينهما سور شاهق يزيد ارتفاعه علي 5 أمتار واستمرت في مطاردتها بالبلاغات الكيدية مستغلة نفوذ زعزوع، مضيفة حاولت التفاهم معها ومعرفة سبب عدم تقبلنا للعيش في الفيلا رغم أننا لا نزعجها ولا نضايقها في شيء حيث إن العمارة تقع خلف الفيلا ولها حرم خاص بها بالإضافة إلي أن الفيلا بها حديقة كبيرة والمكان بطبيعته هادئ جداً وكل الجيران يسكنون في منازل فاخرة ومعظمهم دبلوماسيون ولا يعانون من ضوضاء أو ازعاج.
وتابعت: نهرتني السيدة وأطلقت علي وابلاً من الكلمات المصرية الجارحة رغم أنها تتحدث الإنجليزية بطلاقة واتهمتني بالانحلال واقامة حفلات ماجنة.
وأضافت إليسا: كنت متواجدة أنا وابني وبعض الأصدقاء وكان والدي في رحلة سفر للخارج وفوجئت بقوة من شرطة الآداب التابعة لقسم السيدة زينب تقتحم الفيلا وقاموا بتحريز زجاجات ويسكي جلبها أحد الضيوف بحكم نشأتنا في مجتمع غربي واقتادوني إلي قسم الشرطة وحاولت الاتصال بالمحامي لنجدتي فلم أجده ووجهوا لي اتهامات عدة وأرغموني علي التوقيع علي محاضر وحاولت جاهدة أن أستفسر عن سبب كل هذا وحرروا لي محضراً بـ186 زجاجة فارغة جاءوا بها من أحد الفنادق واتهموني بالتهرب الجمركي من جلب خمور بدون ترخيص وطالبوني بدفع 850 ألف جنيه حتي يطلقوا سراحي.
وأشارت إلي أن موقف أسرة عم الوزير شخصي مستغلين أنها أجنبية وبحجة الاعتراض علي طريقة حياتها الأوروبية، وقالت إليسا: أصدقاء والدي المصريون قالوا لي إنهم عائلة إخوانية تحاول أن تمارس سلطتها علينا تحت ستار اختلاف الثقافات بين حياة الأوروبيين والمصريين، ومع ذلك فأنا مسلمة ومصرية وأحمل الجنسية البريطانية ولم ألجأ إلي جنسيتي لوقف هذه المضايقات التي تلاحقني.
وأكدت إليسا أن أسرة زعزوع جاءوا لها بشرطة الآداب وادعوا أن هناك أعمالاً تمارس في الفيلا منافيه للأخلاق، وقالت: لو أن ما يدعونه صحيحا لماذا لم يقدموا إلي رجال الشرطة صوراً وفيديوهات تدعم كلامهم خاصة أن زوجة المستشار تفرغت لمراقبة كل ما يحدث داخل الفيلا من نوافذ شقتها.
وحسب المستندات، فإن عقد إيجار الفيلا تجاري وجميع فواتير الكهرباء والمياه تحاسب محاسبة نشاط تجاري وليس سكنياً، بالإضافة إلي شهادة من شركة الكهرباء والإدارة العامة للشئون التجارية لأحياء المعادي تفيد أن الفيلا كانت مؤجرة لجمعية أفريقية وكل فواتيرها تجارية.
وأكدت إليسا: أنها تقدمت إلي حي المعادي للحصول علي ترخيص للمبني 19 شارع بورسعيد المعادي -الفيلا- بما لديها من أوراق تجارية لعمل مطعم وكافيتريا باسم «إليسا رستوران» برقم 254 بتاريخ 17/9/2013 إلا أن الحي رفض منحها التراخيص لتدخل وزير السياحة وعمه المستشار.
وحسب المستندات فإن الفيلا حصلت علي شهادة ترخيص من غرفة التجارة بالقاهرة رقم 114163 بمزاولة التجارة تحت اسم «إليسا روستوران» نوع النشاط مطعم، وقامت بالتجديد في السجلات التجارية، واستخرجت البطاقة الضريبية وجميع الأوراق المتعلقة بنشاط مطعم في الفيلا، وحصلت علي سجل تجاري رقم 286384019 ومستوفاة جميع الأوراق، إلا أن موقف عائلة الوزير يحاول عرقلة كل هذه الإجراءات القانونية التي تتبعها مستأجرة الفيلا.
وهنا يأتي التساؤل: هل ما يقوم به الوزير راعي السياحة المصرية في مصر والخارج يستند إلي القانون أم أنه ممارسة لنفوذه لمجرد أن عمه غاضب من قاطني الفيلا؟!

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.