إخوان منشقون: صافينار تلعب على وتيرة ”الحرمان الجنسى” عند الشباب.. وظاهرة سرعان ماتنتهى

>> سامح عيد: حب "النميمة" ومعرفة أخبار الفنانين والراقصات الخاصة بمشكلاتهم وأزماتهم سبب الإقبال عليها
>> عمرو عمارة: الإعلام سبب شهرتها .. وأساءت للذوق العام المصرى فى الخارج
انتقد عدد من قيادات جماعة الإخوان المنشقين , الإعلام المصرى محملينه المسئولية كاملة عن تفشى ظاهرة "صافينار" بعد أن أفسح لها المجال وفتح لها قنواته لتخاطب الشعب المصرى كيفما شاءت.
من جانبه قال سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والباحث في شئون الحركات الإسلامية أنه يلحظ مؤخرا انحسارا كبيرا في متابعة الأخبار السياسية من قبل الشعب المصري مقابل أخبار الفنانين الذين يقدمون فنا مبتذلا مثل الراقصة صافيناز وغيرها.
وأضاف أن هناك عددا من الأسباب التي أدت إلى ذلك منها زيادة حالة القلق التي يعاني منها الشعب بعد انتشار العنف حيث أصبحت أخبار القتل متتالية والخوف أصاب الجميع من أن يناله أي رصاصة غادرة دون ذنب ،والسبب الثاني هو الميل للترفيه عن النفس بعد أن اكتشف الشباب أن السنوات الماضية التي انشغلوا فيها بالسياسية لم تأتي بجديد , أما السبب الثالث وهو الأهم لأنه يختص بطبيعة الشعب المصري هو حب "النميمة" ومعرفة أخبار الفنانين والراقصات الخاصة بمشكلاتهم وأزماتهم ،وهناك إقبال من الشباب على هذا النوع من الفن وأخباره لأنهم يرون فيه مخرجا من حالة الإحباط التي يعيشونها لاسيما بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والتي يزيدها الوضع السياسي سوء.
وأشار عيد إلى أنه شخصيا يلجأ إلى الترفيه ومتابعة هذا النوع من الفن لأنه يصاب أيضا بحالة من الإحباط ولكن أيضا يتابع السياسة بشكل كبيرا نظرا لأن طبيعة عمله كباحث تتطلب منه ذلك للاستفادة منها في البحث والتحليل.
وأكد إسلام الكتاتني المنشق أيضا عن الإخوان , أن ظهور راقصات من أمثال صافينار على الساحة لدرجة أن أخبارها تحصل على قراءات أكبر من الأخبار السياسية ليس ظاهرة ،ولكنه أمر منطقي ونوع من أنواع الملل من جانب الشعب المصري وهذا نابع من أن الغالبية لا يعرفون إلى أين ستذهب البلد؟ على الرغم من اتفاقهم على خارطة الطريق.
أما فيما يتعلق بوجود راقصة مثل صافيناز كنجمة فيقول الكتاتني : إن هناك حالة من الانهيار في الذوق العام بعد الثورة ولا يعني هذا أن ظهورها نتيجة للثورة , وأضاف بأن ظاهرة أفلام السوق المنتشرة حاليا كان نتيجتها ظهور راقصة مثل صافيناز ولابد من وجود تغيير شامل حتى في الفن الذي لابد من أن يكون هادف ومتزن ،وأن تجلس الأسرة جميعها لمتابعته دون إحراج من أي مشهد ولكن مايحدث عكس ذلك حيث هناك حالة من التلوث.
وقال الكتاتني إنه جزء من حركة اجتماعية لمواجهة مثل هذا النوع المبتذل من الفن الذي تقدمة الراقصة صافيناز فالهدف إصلاحي شامل ولا تهتم الحركة بالسياسة فقط ،مشيرا إلى أن الحركة شنت حملة ضد سما المصري من قبل وتنوي شن هجمات متتالية في الفترات المقبلة ضد صافينار وغيرها.
وقال عمرو عمارة المنشق عن الجماعة, ومنسق تحالف شباب الإخوان لفض اعتصام رابعة, راقصة مثل صافينار لها جمهورها وليس هذه المرة الأولى التي يكون في مصر نجوما راقصات فمنذ الخمسينيات والستينيات وراقصات مثل سامية جمال وتحية كاريوكا نجوم ولكنهن لا يتحدثن باسم الشعب المصري ولا يتحدثن في السياسة ،لأن هذا الأمر يظهر للعالم وكأن مصر ليس بها إلا الراقصات وسوف تكتسب مصر سمعة سيئة بسبب ذلك مثل الدول المعروف عنها أنها تروج لسياحة الجنس وتبيح الزنا.
وأوضح عمارة أن المجتمع هو السبب في تصدر أمثال صافينارللمشهد المجتمعى خصوصا أن الشباب حاليا يعاني من أزمة تأخر الزواج ومثل هذه الراقصات يخاطبن فيهم الغرائز ،ولذلك أطالب بفرض رقابة حقيقية على القنوات والسينما التي تقدم هذا النوع من الفن المبتذل حتى نستطيع أن نبني دولتنا وحتى من لهن ترخيص بممارسة الرقص لابد أن يكن لهن أماكنهن وألا يكن نجوما في المجتمع بهذا الشكل ويأخذن أكبر من حجمهن.
وأضاف عمارة أن ما يثير السخرية أن مصر لم تكتف بالراقصات المحليات بل بدأت تستورد راقصات من الخارج مثل صافينار التي تحرض على الفاحشة .
ولفت عمارة إلى أنه يتابع أخبارها من خلال الفيس بوك ويقوم بنشر بعضها والتعليق عليها ،منتقدا الإعلام الذى يلهث وراء أخبارها بحثا عن "السبق الإعلامى" ،بدلا من المساهمة في تحسين الذوق العام للمصريين.
وقال عمارة إنه لاحظ أن غالبية الشعب المصري بكى على صافيناز عندما ترددت أنباء عن طردها خارج البلاد بينما لم يلتفت لدماء الشهداء أو يهتم بحبس النشطاء بهذا الشكل.