الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 4 يونيو 2024 01:03 صـ 26 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

”الموجز” تنفرد بنشر ثروات ثوار 25 يناير و30 يونيو

ماذا يعمل النشطاء السياسيون.. ومن أين ينفقون على حياتهم الخاصة؟.. تساؤلان فرضا نفسيهما مؤخرا فى ظل الاتهامات التى تطارد النشطاء بتلقى تمويلات داخلية وخارجية من أجل تنفيذ "أجندات" بعينها تتعارض مع مصالح الدولة.
التساؤلان استند إليها كثيرون للتدليل على أن النشطاء لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا حاولوا التربح منها من خلال اللعب على كل الحبال السياسية واستدلوا على ذلك بمظاهر الثراء الفاحش التى ظهرت على عدد منهم.
"الموجز" واجهت عددا من النشطاء بهذين التساؤلين فى محاولة للوقوف على اجابات شافية تنفى أو تثبت هذه الاتهامات.
شريف الروبي مدير المكتب الإعلامي لحركة 6 ابريل الديمقراطية اختلفت حياته كثيرا بعد ثورة 25 يناير فبعد أن كان يشارك في فاعلية سياسية واحدة كل شهر ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ,أصبح الآن لا يترك فاعلية واحدة دون المشاركة بها خاصة مع تصاعد وتيرة الأحداث السياسية وزيادة المسيرات والتظاهرات التى جعلته لا يترك الشارع الثوري إلا نادرا .
يؤكد الروبي أنه يعمل مديرا لمحلات بيتزا وفطائر ولكنه يخصص أوقات فراغه للعمل السياسي ,مشيرا إلي أنه ينفق من عمله علي نفسه وأسرته التى تتكون من أربعة أفراد هو وزوجته وطفليه.
ونفي الروبي عرض أى تمويل عليه من أى جهة سواء كانت داخلية أو خارجية ,ولكنه أكد أنه عندما كان يشارك في بعض القنوات لعرض وجهة نظرة لم يكن يتلق أى مقابل لذلك ,موضحا أن قناة الجزيرة عرضت عليه مقابل مادى للظهور بها ولكنه رفض ,لأن لديه مبدأ هو أن ينتقد سياسات بلده من خلال القنوات المصرية فقط .
وأكد الروبي أنه ليس لديه أى معلومة عن تلقي أى ناشط سياسي لأى تمويل ,موضحا أن سبب انفصال 6 ابريل الديمقراطية عن أحمد ماهر لم يكن سببه وجود شبهات حول التمويل الخارجي كما أشيع و لكن كان بسبب ديكتاتوريته وتحكم 5 أعضاء في إدارة الحركة بشكل كامل .
أما محمد فؤاد المتحدث الرسمي لحركة 6 ابريل الديمقراطية فيري أنه من غير المنطقي أن يصدق المصريون أن الشباب الذى وضع روحه علي كفه وثار ضد الظلم والفساد أن يبيع مبادئه و يضحى بوطنه من أجل مقابل مادى.
وأكد أنه يعمل عضوا فى مجلس إدارة أحد المصانع ويعتمد فى نفقاته الشخصية على ما يتقاضاه من عمله.
وأشار إلي أن توجيه اتهام الثوار بتلقى تمويلات يسبب لهم ألما نفسيا ,لذلك قام أعضاء حركة 6 ابريل بتقديم بلاغات ضد أنفسهم للنائب العام للتحقيق في اتهامهم بالتمويل أو العمالة وأعلنت وزارة العدل أنهم لم يتلقوا أى تمويلات.. مشيرا إلي أنه لو كان يحصل على أى تمويل لإستطاع إتمام زواجه من خطيبته التى تعمل في المكتب الإعلامى لحركة 6 ابريل .

وأوضح أن العديد من النشطاء السياسين يواجهوا مشكلات مادية ولكنهم فى المقابل يرفضون تلقي أى مقابل لوطنيتهم .
وأشار فؤاد إلي أنه يرفض الحصول علي مقابل مادى لظهوره في القنوات الفضائية لعرض قضيته ,مشيرا إلي أنه رفض عرضا من قناة الجزيرة له بالسفر لقطر وتعويضه بمبلغ مالي كبير .
أما محمد فوزى القيادي بحركة تحرر فقد تسببت السياسة في ضياع مستقبله الدراسي ,حيث أنه فصل من الجامعة نتيجة المضايقات الأمنية التى كان يتعرض لها في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك .
يقول فوزى "تم فصلي من الجامعة لتأييدي للدكتور محمد البرادعى وتعرضي للاعتقال لأكثر من مرة لاتهامى بالعمالة وتلقي تمويل خارجي و الخيانة.
وأشار إلي أن عمته كانت تنفق عليه ثم قرر بعد ذلك العمل كمدير مبيعات بمعرض أدوات تجميل بمدينة السادس من أكتوبر إلي جانب عمله بإدارة "نت كافية" في المساء لتدبير نفقاته.
وأضاف أنه عمل بعد الثورة صحفيا في عدد من الجرائد إلي جانب عمله السياسي .
و نفي فوزى تلقيه أى أموال مقابل ظهوره علي الفضائيات لأنه يعرض رسالة أو قضية و لا يريد أن يتقاضى مقابلا نظير ذلك.
ولكنه عاد ليقول أن مسئولى إحدى القنوات أصروا في أحد المرات علي منحه مكافأة نظير ظهوره بالقناة وأخذها ووضعها في أمانة حركة تمرد التى كان ينتمى إليها.
وتؤكد الناشطة السياسية نهي إسماعيل أنها تنفق علي نفسها من عملها كمحلل ومستشار مالي في المجموعة المصرية الأوروبية بعد حصولها علي شهادة الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة القاهرة.
وأوضحت أنها ترفض مبدأ التمويل الخارجي أو الداخلي مؤكدة أنها انسحبت من "تمرد" بعد انتشار أخبار تفيد بوجود شبهات تمويل داخل الحملة ,موضحة أنها ظهرت في العديد من القنوات الفضائية لطرح قضايا وفكر الحركات الثورية التى كانت تنتمى لها ورفضت الحصول علي مكافأة لظهوره علي شاشة هذه الفضائيات.
و أكدت أن قناة الجزيرة عرضت عليها أموالا مقابل التحدث عن مشكلات الشباب الثوري ولكنها رفضت.
ووصفت إسماعيل النشطاء الذين تلقوا أى تمويل بـ"المرتزقة" مشيرة إلي أنها لا تمتلك أى دليل أو معلومة تفيد بتلقي أى ناشط سياسي للتمويل .
و أوضحت إسماعيل أن طبيعة عملها كمستشار اقتصادى تجعلها علي يقين أنه "مفيش جنيه واحد بيدخل جيب ناشط بدون علم الجهات الرقابية".. مشيرة إلى أنه لو وجد ناشط يتلقي تمويل فالمسئولية تقع على الحكومة التى لم تتخذ أى إجراءات تجاه ذلك.
ومن جانبه أكد حسن فريد القيادي بحركة شباب من أجل العدالة و الحرية أنه لا يوجد اتهام واحد لم يوجه للنشطاء السياسيين ,الذين تصر الأنظمة الفاسدة علي تشويههم طوال الوقت ,مشيرا إلي أن هذه الاتهامات تترك آثارا نفسية سيئة لدى الثوار و لكنها لا تجعلهم يحيدوا عن مبادئهم ,لأنه ليس منطقيا أن من قاموا ضد الظلم و الفساد يقبلون تمويلت يضر بمستقبل بلادهم.
وقال فريد أنه تعرض لإصابات متفرقة في جسمه أثناء مشاركته في الثورة والتظاهرات ,ولم يحصل علي حقه في العلاج كمواطن مصري علي نفقة الدولة ,ومع ذلك لا أحد يخجل من القول أن الثوار وضعوا أرواحهم علي كفوفهم من أجل حفنة جنيهات أو دولارات .
و أكد حسن أنه عمل في أحد مصانع خاله إلي جانب عمله كعامل في المقاولات قائلا.. "كنت بأشيل طوب وزلط " ولكنى الآن لا أستطيع العمل بعد تعرضى للإصابة في التظاهرات بل وأعتمد في علاجى علي مساعدة أهلى والأطباء .
وأشار إلي أنه عمل موظفا في مصلحة الضرائب بعد الثورة إلا أنه سافر للعلاج مما تسبب في فصله من العمل ,مشيرا إلي أنه سيحاول رفع دعوى قضائية لعودته للعمل بعد إتمام شفائه.
و أكد أنه رفض كثيرا الحصول علي أى مقابل مادى نظير ظهوره فى أى قناة فضائية لأنه كان يهدف من وراء هذا الظهور يحاول توضيح رسالة أو شرح قضية من أجل تحقيق أهداف الثورة .

ورفضت شيماء حمدى المتحدثة الإعلامية لجبهة طريق الثورة والتى تعمل صحفية في أحد الجرائد الخاصة اتهام النشطاء بتلقي أى تمويلات.
وأوضحت شيماء أنها لم يعرض عليها أى تمويل من أى جهة, مشيرة إلي أنها تتعامل مع الاتهامها الخاصة بالتمويل بالتجاهل التام.
وقالت.. عندما أتواجد في أى برنامج على أى قناة لعرض قضيتى أو مناقشة آراء معينة أذهب لهذه البرامج متطوعة ولا أحصل على أجر لأنى أتبنى فكرا.. مؤكدة أنه عرض عليها من بعض القنوات مكافآت مقابل ظهورها فى برامجها وتحديدا من قناة الجزيرة ولكنها رفضت.
ويؤكد عاطف أمين المنسق العام لجبهة إنقاذ الثورة أنه كان يعمل قبل ثورة 25 يناير مديرا للتشغيل في الشركة المتحدة للأغذية والمشروعات السياحية وكان يتقاضي راتبا شهريا خمسة آلاف جنيه أما بعد الثورة فقد ساءت الأمور الاقتصادية وبناء على ذلك تم خصم جزء كبير من راتبه,مشيرا إلي أنه تعرض للعديد من المضايقات بسبب مواقفه المؤيدة للدكتور محمد البرادعى ,حيث تم إتهامه من زملاءه بالعمل بتلقي تمويل خارجى والخيانة.
ورغم ذلك وكما يقول أمين فقد أعطى بعض النشطاء فرصة للإعلام لتشويههم ,لأنهم تركوا عملهم وتفرغوا للثورة مما أثار الشبهات حول مصادر دخولهم.
ويقول محمود عفيفي المتحدث الإعلامى لتيار الشراكة الوطنية.. معظم النشطاء لديهم أعمالهم التى ينفقون منها ,لكن الأنظمة الفاسدة تحاول تشويههم.

وأشار إلي أنه متزوج ولديه طفلة ويعمل بإحدى المؤسسات الحكومية مثله مثل العديد من النشطاء السياسيين الذين لديهم وظائفهم في المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو يعملوا بالصحافة .
وأوضح عفيفي أن أسطورة" بيصرفوا منين" وما علي شاكلتها تم الترويج لها في الإعلام والأوساط السياسية لإضعاف تأثير النشطاء السياسيين مثلما حدث مع بعض الحركات الثورية .
وأكد عفيفي أن النيابة لم تحقق فى أى إتهام ضد الثوار بالتمويل رغم تقدم الثوار ببلاغات ضد أنفسهم.
ونفي عفيفي تعرضه لمضايقات من زملاءه في العمل بسبب نشاطه السياسي أو شبهات التمويل الخارجي الذى تطارد الثوار مشيرا إلي أن النقاش في ظل وجود ثوابت العقل والاحترام تكون نهايته عدم تصديق الشائعات لأنها بغير دليل .
وأوضح عفيفي أن معظم الثوار رفضوا الحصول علي مقابل مادى من قناة الجزيرة أو السفر إلي قطر لأنهم علي يقين تام أن معارضتهم للأنظمة الحاكمة لا تتم إلا من داخل أراضي وطنهم ,مؤكدا أن قناة الجزيرة عرضت عليه السفر لقطر ولكنه رفض .
وأضاف أنه يرفض أى مقابل مالي لظهوره علي القنوات الفضائية لأن هدفه توضيح فكره للشارع المصري وليس المال.
وأكدت مها أبو بكر القيادية بحركة تمرد أن النشطاء السياسيين الذين لا يملكون مصادر دخل لنفقاتهم هم مجموعة الشباب الذى يعانى من البطالة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التى تمر بها البلد, وهم يعتمدوا علي عائلاتهم لتغطية نفقاتهم.
وأضافت أن الكثير من الثوار لديهم وظائف ينفقون منها علي أنفسهم وعلى نشاطهم السياسي.
وأضافت أنها تعمل بالمحاماة في نفس الوقت التى تمارس فيه نشاطها السياسي,مشيرة إلي أنها تنفق من عملها علي السياسة لأنها مؤمنة ومقتنعة بما تقوم به .
وأكدت أنها عرض عليها تمويل من شخص لديه علاقات بجهات تمنح تمويلا للنشطاء ولكنها رفضت طرح الفكرة للنقاش من الأساس لأنها ضد التمويل سواء الداخلي أو الخارجي.
وأكدت أن الحديث طوال الوقت عن التمويل "كلام فارغ" نافيه تلقي محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين قيادات الحركة لأى تمويلات من الإمارات أو بعض رجال الأعمال كما تردد ,مشيرة إلي أن تمرد لم تقبل سوى التبرعات العينية مثل طباعة الورق والإعاشة ووسائل الانتقال .

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

nawy