الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 08:34 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار
8 نساء في حياة فريد الاطرش.. عشق طليقة الملك فاروق ورفض الزواج من سامية جمال راغب علامة يستعد لطرح أغنيته الجديدة شو عامل فيي جدول ترتيب الدوري المصري عقب فوز بيراميدز علي الإسماعيلي اليوم التعليم تحدد حالات قبول اعتذارات عدم المشاركة فى امتحانات الدبلومات 2024 سعر الريال السعودي بنهاية اليوم.. قبل ما الحج يبدأ بأيام الأخضر يواصل تراجعه.. سعر الدولار اليوم بختام تعاملات الأحد ”الجيران اكتشفوا الوفاة” العثور على جثة مسنة متحللة في بورسعيد بوليس الأداب سبب اعتزالها الرقص ورفضت الزواج من رشدي أباظة.. أسرار في حياة زينات علوي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.. ما هو مقدار الماء المطلوب يومياً؟ وزير الرياضة يهنئ الزمالك بلقب الكونفدرالية الإفريقية زيادة جديدة في مرتبات مايو لملايين الموظفين.. اعرف التفاصيل نشرة الموجز التعليمية ..مكافأة امتحانات النقل للمعلمين 2024 والحوافز والبدلات.. تحرك برلماني عاجل بعد تسريب امتحانات الشهادة الإعدادية

رفعت السعيد .. قديس اليسار الذى جنى عليه فى عمر السبعين

لم يكن اليسار بالنسبة له مجرد هوايه أو دراسة أو عمل سياسى بل كان كالدم الذى يجرى فى عروقه بدأ حبه ينمو داخله منذ كان طفلاً فمراهقاً فشاباً حتى بعد أن أصبح كهلاً مازال رفعت السعيد يقدس اليسار
ولد السعيد فى أكتوبر من العام 1932 ليصبح عمره الآن 82 عاماً قضى أكثر من ثلاثة أرباعه فى خدمة اليسار وإتهم كثيراً بخيانته لكن لم تتمكن الإتهامات من إثنائه عن البقاء على رأس الحزب الأول و القدم لليسار فى مصر
وتنوعت خدماته مابين العمل السياسى و الإعتقال حيث يحكى السعيد فى مذكراته عن قضائه أكثر من 15 عاماً من عمره فى المعتقلات فى عهود ماقبل ثورة يوليو 52 ثم عهد الجمهورية مع الرئيس جمال عبد الناصر وتلاه الرئيس السادات
ومن بين مرات إعتقاله عندما كان أصغر سجين سياسي في أول قضية شيوعية بالدقهلية حيث كان عمره وقتها 15 سنة وإعتقل للمرة الثانية عام 1952 وكان عمره 18 سنة وخروجه بعد يومين بفضل الرشوة التي دفعها والده ثمنا لخروجه حتى لا تضيع عليه السنة النهائية في التوجيهية
وعلى الرغم من حبه الشديد للرئيس جمال عبد الناصر ولتجربته فى التأسيس لمبدأ الإشتراكية إلا أن السعيد قضى 12 عاماً من عمره داخل السجون فى فترة حكمه بسبب إنتقاده له لإفتقاده الديموقراطية فى الحكم ودعوته لثورة مضادة
وفى عهد الرئيس السادات إعتقل عام 1978 بعد كتابته مقالاً موجهاً إلى السيدة الأولى فى ذلك الوقت جيهان السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية إتحدن" هاجم خلاله رسالة الدكتوراه الخاصة بها
ومع تأسيس منبر اليسار عام 1976 فى عهد الرئيس السادات وإنضم إليه القيادى السابق فى تنظيم الضباط الحرار خالد محيى الدين و الذى يعتبر المؤسس و الزعيم و الأب الروحى لحزب التجمع بدأ عهداً جديداً لليسار فى مصر وإنضم إليه السعيد الذى كان يرى فيه محيى الدين خليفته فى الحزب
وبالفعل خلف السعيد محيى الدين فى رئاسة الحزب منذ عام 2005 بعد تدهور حالته الصحية وظل رئيساً له حتى عام 2013 بعد إعلانه عدم الترشح على رئاسة الحزب مرة أخرى ليفوز بالمنصب سيد عبد العال بعد منافسة شرسة مع القيادى بالحزب حسين عبد الرازق
وطوال هذه الفترة ومن قبلها كرس السعيد وقته فى التأليف و الكتابة و الهجوم على تيارات الإسلام السياسى فى مصر وبالتحديد جماعة الإخوان المسلمين التى كان دائماً مايرفض الجلوس او التحاور مع أيأ من أعضائها فى أى لقاء حزبى حيث أنه كان يرى أن الجماعة السبب فى خروج التيار اليسارى من المشهد السياسى ومن بين مؤلفاته ضد الجماعة " حسن البنا ..كيف ..ومتى .. ولماذا " و" ضد التأسم"
رأس السعيد حزب التجمع فى السبعينات من عمره وبالرغم من معارضته الشديدة لنظامى الرئيسين الراحلين عبد الناصروالسادات إلا أن موقفه إختلف تماماً فى عهد الرئيس مبارك ففى هذه الفترة لم يواجه السعيد الإعتقال بل إنه حول حزب التجمع من حزب يسارى معارض إلى الإنضمام فى صفوف الأحزاب المستأنسة من قبل النظام وكانت مكافأته تعيينه فى مجلس الشورى فى عهد الحزب الوطنى المنحل
واجه السعيد لهذا السبب إنتقادات حادة ولاذعة من أقرب المقربين إليه فى الحزب خاصة بعد وقوع الحزب فى خطيئة عقد الصفقات مع الحزب الوطنى للحصول على عدد من مقاعد البرلمان وطالبوه مراراً وتكراراً بالإستقالة من المجلس إلا أنه كان يرفض بل كان يقاتل بإستماتة من أجل الحفاظ على موقعه مما إستدعى البعض إلى الإنقلاب عليه و الإنشقاق عن التجمع لتكوين أحزاب وحركات يسارية أخرى من بينها الحزب الشيوعى المصرى وحركة الإشتراكيين الثوريين وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى
وعلى الرغم من إبتعاد السعيد قليلاً عن رأس حزب التجمع فى الإنتخابات الأخيرة التى أجريت عقب ثورة يناير إلا أنه مازال عضواً وقيادياً بارزاً بمجلسه الرئاسى
بل إن سيد عبد العال رئيس الحزب لا يتخذ قراراً دون العودة إليه


جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.