الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 11:37 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

خبراء : هيئة الاستعلامات ”فاشلة” ولابد من ضم مكاتبها الإعلامية لوزارة الخارجية


يبدو أن الرأى العام بدأ ينتبه إلى الكوارث التى تصنعها الهيئة العامة للاستعلامات، فى حق مصر، على مر السنوات الماضية، فأصبحت جرائمها تمثل إرثا ثقيلا لا تطيق الجبال على حمله، وهو ما ظهر من خلال حالة الغضب الجم التى عبر عنها أصحاب الرأى والرؤية فى مصر والذين اتهموا مسئولى الاستعلامات بالفشل، والغياب عن الحياة، بسبب الأداء الضعيف الذى يتراجع يوما بعد الآخر، من اشتعال الأحداث داخل وخارج البلاد، فلم تسلم الهيئة مؤخرا من الانتقادات اللاذعة بسبب سباتها العميق، وحالة الصمت الرهيب التى التزمتها على ما يثار بشأن مصر، وكأن مسئولوها فى غفوة من الزمان، لا يدركون أن المهمة الرئيسية للهيئة هى الدفاع عن الدولة، وتحسين صورتها أمام الرأى العام الخارجى، حيث انتقد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وزارة الخارجية المصرية فى ردها على تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فيما يخص انتقاده للحكم فى مصر والقائمين عليه، ودفاعه عن الرئيس المعزول محمد مرسى، فى اجتماعات منظمة الأمم المتحدة، كما علق هيكل على أنه كان يجب على الهيئة العامة للاستعلامات توجيه الرد المناسب على تلك التصريحات باعتبارها المنوطة بهذا الدور، وأنه من صمام عملها.
وفى نفس الإطار وصف اللواء محمد الغباشى، الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، الهيئة العامة للاستعلامات، بالجهاز الفاشل، واتهمه بالحصول على الأموال الباهظة من الدولة، دون تقديم شيئا لها، لافتا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الأمم المتحدة مؤخرا، كشفت عن نشاط إعلامى مكثف لجماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ الدعاية المضادة لمصر أثناء زيارة الرئيس لإفساد الزيارة، فضلا عن أن جماعة الإخوان الإرهابية، تعاقدت - على حد وصف الغباشى-، مع شركات دعاية وعلاقات عامة فى الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل عرض وجهة النظر الاخوانية فى الوقت الذى لا تجد فيه الدولة المصرية التمويل المناسب والمنابر التى تتواصل لمجابهة المخطط الاخوانى ، كما أكد الغباشى على ضرورة مراجعة الدور الغائب عن هيئة الاستعلامات، وتقييم عملها فى ضوء الاخفاقات المتتالية وعدم بذل الجهود المطلوبة للدفاع عن الدولة المصرية ضد هذه الأكاذيب التى تروجها الجماعة الارهابية.
ما يثير غضب العاملين بالهيئة، الردود التى يلتزم بها رئيس الاستعلامات الحالى، السفير صلاح عبدالصادق، فى الفضائيات، حيث يؤكد أن تراجع أداء الهيئة، وغيابها عن الأحداث، يرجع إلى فشل الموظفين فى الهيئة، وليس لسياسات الهيئة، وهنا تجاهل عبدالصادق، أنه رب البيت الفاشل، والذى يتحدث عن فشل العاملين فيه، متجاهلا مسئوليته الأدبية والمجتمعية، عن هذا الفشل، وأنه لو أحسن اختيار معاونيه ومساعديه، لعبرت السفينة إلى بر الأمان، ولكن يبدو أن عبدالصادق، أراد إسقاط الهيئة، حيث يحتمى فى مجموعة من المسئولين من أهل الثقة، وليسوا أصحاب الكفاءات، مما جعله يصطدم بسفينة الاستعلامات، فى الصخور، فقتل المؤتمرات الصحفية العالمية، التى ترد بها مصر، على الهجمات الإخوانية الشرسة، كما أن عبدالصادق، وكبار معاونيه بالهيئة، تركوا الحبل على الغارب، للعاملين فى المكاتب الإعلامية بالخارج، حيث يهتمون بالحفلات الصاخبة، وجمع الثروات الفاحشة المقدرة بالعملة الصعبة، وآثر عبدالصادق، مخالفة الحقائق، حيث أكد فى معظم تصريحاته الإعلامية، أن الهيئة ترسل بيانات صحفية للمكاتب الاعلامية فى الخارج لتغيير وجهة النظر الاوروبية المغرضة عن مصر، وكذلك الآراء التى تنتقد القائمين على الحكم فى مصر، وهنا تعالت التساؤلات إن كانت الهيئة تؤدى دورها، فلماذا تستمر الحرب على الهيئة، ويؤكد الجميع أنها خارج نطاق الخدمة.
وأوضح أبناء الاستعلامات، أن ممثلى الخارجية الذين تعاقبوا على رئاسة الاستعلامات، تراجعوا بها وجعلوها تضل الطريق الصحيح، لافتين إلى أنه مع تكرار الفشل اضطرت وزارة الخارجية، تنظيم المؤتمرات الصحفية دون الرجوع الى هيئة الاستعلامات، أو دعوة رئيس الهيئة، للمشاركة فى هذه المؤتمرات كما تولت الخارجية الردود على جميع التصريحات المعادية لمصر ولسياستها الداخلية ويردد أبناء الهيئة الاقوال التى ترجح ضم مكاتب الهيئة الاعلامية بالخارج لوزارة الخارجية، بعدما تفرغ صلاح عبد الصادق للقضايا المرفوعة من أبناء الهيئة بحلها وأوكلها للمستشار القانونى الذى ما آتى فى الهيئة إلا لخدمة مصالح السفير ووأد كافة المحاولات القضائية التى تحاول النيل منه.
وأضاف أبناء الاستعلامات، أن الهيئة بمسئوليها سقطوا فى عالم النسيان، ويعيشون فى غفلة من الأحداث، لافتين إلى أن موقع الهيئة على شبكة الانترنت، سجل خلال الشهر المنقضى، ( احتفال مصر بالذكرى الرابعة والثلاثين لاحتفالات نصر أكتوبر ) بالرغم من أنها الذكرى ال41 لنصر أكتوبر .
كما وجه بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" النقد الشديد للهيئة التى أصبحت ترتكب أخطاء بالجملة عن طريق العمد، موضحين أن بعض المنتمين للاخوان ممن يعملون داخل الهيئة قاموا بتسريب الكتاب الذى قامت الهيئة بطباعته وترجمته عام 2012 تحت عنوان " الإخوان المسلمون وشباب الإخوان إشراكهم فى برنامج الحوار الأمريكى" ، وصرح رئيس الهيئة وقتها بفتح تحقيقات موسعة داخل الهيئة لمعرفة من قام بعملية التسريب وكانت تحقيقات وهمية كالعادة.
وأكد العاملون بالهيئة أن الفساد بداخلها بلا حدود والدليل على ذلك أن الجهاز الإدارى التابع للهيئة يحتاج إلى تحديث للحاسبات الآلية الموجودة بداخلها،على الرغم من أن رئيس قطاع الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية حمدى الشوادى قام منذ فترة زمنية قصيرة بشراء أجهزة استماع وكمبيوتر حديثة وقد ثبت بعد ذلك أنها مليئة بالعيوب الفنية مما جعلها لا تعمل ومعظم قطاعات الهيئة تعانى من استخدام هذه الأجهزة .
وأشار أبناء الهيئة إلى أن مسئولى الهيئة لا يستمعون لشكاواهم، لافتين إلى أن أداءهم يتسم بالبطء والتراخى، فى مخاطبة بنك مصر بشأن استبدال ماكينة الصرف منتهية الصلاحية المخصصة لأبناء الهيئة، الموجودة بجوار باب الهيئة والتى تتميز بالبطء الشديد فى اجراءات الصرف والأعطال المتكررة مما يكبد كثير من العاملين بالهيئة الجهد والوقت والمشقة فى صرف المرتبات الشهرية حيث يصطف أبناء الهيئة فى طابور يصل لساعات طويلة لصرف مرتباتهم.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.