الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 08:33 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

مفاجأة.. ”داعش ” يستعين بتنظيم القاعدة لاستعادة السيطرة على العراق وسوريا

أكدت مجلة "أمريكا إيكونوميا" فى مقال للكاتب الصحافي فريد كحات، أوضح فيه أن فقدان داعش لأراضٍ في العراق وسوريا، دفعه إلى استخدام استراتيجية "العدو البعيد" التي اتبعها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ما يدفعنا إلى توقع المزيد من هجمات داعش على المدنيين مع خسارته للأرض.
يستهل الكاتب مقاله بالتأكيد على أن جماعتي القاعدة وداعش يتقاسمان الهدف النهائي نفسه، إقامة دولة إسلامية في جميع الأراضي التي تستوليان عليها، لكنهما يفعلان ذلك بطرق مختلفة.
ويدلل على ذلك بمقارنة المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمريكية عند اغتيالها زعيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011، والأدلة التي جُمعت في 2006 بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس القاعدة في العراق، والتي تحولت لاحقاً إلى داعش.
ويوضح الكاتبفى الصادرة في المجلة التى تصدر فى شيلي والتي توزَّع في أمريكا الجنوبية
أن بن لادن قام أسس استراتيجيته اسنتاداً على تجربتين الأولى، تجربة حزب الله، التي أدت إلى طرد الولايات المتحدة وفرنسا من لبنان في 1984، وطرد إسرائيل أيضا في 2000، ليصبح حزب الله في نهاية المطاف أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة السياسة اللبنانية.
وتمثّلت التجربة الثانية في الابتعاد عن مسارات سابقة فاشلة لتكوين دولة إسلامية مثل طالبان في افغانستان، وتنظيم القاعدة في العراق.
كان بن لادن يرى أن التوقيت عامل حاسم في إقامة دولة إسلامية، وطالما كان حلف شمال الاطلسي "الناتو" يدعم الأنظمة التي تقاتلها القاعدة، اعتقد بن لادن أن إنشاء هياكل موازية للدولة في تلك المناطق سيؤدي إلى تكوين كيانات تستهدفها الطائرات الحربية الغربية، لذلك أعطى الأولوية الفورية لحرب استنزاف هدفها طرد قوات حلف شمال الاطلسي من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ويؤكد الكاتب أن بن لادن أخطأ بالاتكاء على تجربة حزب الله مرجعيةً استراتيجيةً لتحقيق أهدافه، لأن حزب الله كانت له أجندة وطنية في لبنان بينما تريد القاعدة بناء دولة إمبراطورية تشمل جميع أراضي المسلمين.
وعندما غادرت القوات الأمريكية والفرنسية لبنان في 1984، لم يكن لديها خوف من مطاردتها من حزب الله لمهاجمتها في أراضيها.
ويضيف الكاتب أن العجز بدا واضحاً في قدرات القاعدة على إقامة الدولة الإسلامية بحلول 2014، ولذالك تجاهل فرع القاعدة في العراق تعليمات القيادة المركزية وشكل تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق"، والذي تحول إلى داعش بعد ذلك، بقيادة أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة.
يؤكد الكاتب أن فكرة الدولة الإسلامية، تبلورت حول احتلال الأرض للوصول إلى موارد جديدة ، بما فيها النفط والإيرادات المتأتية من الابتزاز، والتي يمكنها تمويل المزيد من الفتوحات.
كما أن الاستيلاء على الأرض سيمنح الجماعات المتحالفة أو المتعاطفة نقطة التقاء، وقبلة يمكن توجيه مواردها الخاصة إليها.
وعلى النقيض من القاعدة، كانت الأهداف الرئيسية لداعش، الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط.
ويُبين الكاتب أن كل جماعة كانت على حق جزئياً، ففاز تنظيم داعش بمعركة الموارد والمجندين، ولكنه قدّم للقوات الغربية أهدافاً للهجمات الجوية التي لا يستطيع وقفها ، حتى لو كانت هذه الهجمات الجوية ذات تأثير محدود، في غياب القوات البرية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها قواته.
ويُشدد الكاتب على أن رؤية الجماعتين تتعرض لتغيرات متتالية على أرض الواقع لسببين، أولهما، بسبب روسيا التي تدعم على النقيض من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، الجيش السوري جوياً، فسمحت له، على سبيل المثال، بكسر الحصار الذي فرضه داعش على قاعدة كويرس، بينما يُنسق الجيش الأمريكي هجماته الجوية مع الميليشيات الكردية بشكل معلن في شمال العراق وسري في شمال سوريا، ما أثمر سيطرة الميليشيات الكردية على مدينة سنجار، النقطة الهامة على الطريق بين الرقة والموصل، أكبر المدن التي يُسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.
من هنا، تجبر الميليشيات المحلية بمساعدة قوى أجنبية قوات داعش على التنازل عن الأرض، مثلما حذر بن لادن بالضبط.
وهو ما حصل أيضاً في سيناريوهات مماثلة في الصحراء الغربية والصومال حين أقدمت تنظيمات أخرى على محاولة تأسيس خلافات إسلامية.
ويُشدد الكاتب على أن فقدان داعشولة الأرض دفعه لاعتماد استراتيجية بن لادن الأولى، فأطلق هجماته على المدنيين في أنقرة وبيروت وباريس، وعلى المصطافين الروس في سيناء.
ويستنتج الكاتب، في ختام مقاله، أنه كلما تعرض داعش للضغط وتقلصت أراضيه، لجأ بشكل متزايد إلى مهاجمة ما يسميه تنظيم القاعدة "العدو البعيد" أي القوى الغربية وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.