الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 11:38 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

رولين عبدالله .. اعترافات أول مجندة مصرية في الجيش الإسرائيلي

>> السلفيون كان سبب هجرتها من الإسكندرية بعد الاعتداء على عائلتها وإجبارها على مغادرة مصر
>> الإعلام الإسرائيلي استنكر سحب الجنسية منها لمجرد مشاركتها في جيش الاحتلال
>> تتفاخر بيهوديتها وتم تكريمها كأفضل مجندة في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.. وتتمنى زيارة مصر لتحكي عن "عظمة اليهود"
>> كانت تحضر جلسات حفظ القرآن الكريم وهي في مرحلة الطفولة مع زميلاتها.. لكنها رفضت ارتداء الحجاب
استطاعت رولين عبد الله المعروفة حاليا بدينا عوفاديا أن تحصل على اهتمام الصحف المصرية والإسرائيلية على حد سواء، فهي المصرية الوحيدة التي خدمت بالجيش الإسرائيلي ،ورغم انها تركت الخدمة بالجيش منذ عام ونصف إلا أن قصتها عادت من جديد بعد أن أصدر مجلس الوزراء قرارا بإلغاء جنسيتها المصرية بعد أن خدمت في جيش أجنبي دون إذن أو تصريح.
وفي حوار معها للقناة الثانية الإسرائيلية قالت عوفاديا , إنها كانت تعيش فى الإسكندرية وتم اضطهادها من قبل السلفيين المصريين قبل أن تهاجر إلى إسرائيل, وزعمت خلال الحوار أنها نشأت وسط المسلمين، ولم تدر أنها يهودية إلا في سن متقدم، بعد أن هاجم مسلحون منزل الأسرة لإجبارهم على الرحيل منه.
وأضافت أنها كانت تحضر جلسات حفظ القرآن الكريم وهي في مرحلة الطفولة مع زميلاتها، مشيرة إلى أنه عندما طالبتها المدرسة بارتداء الحجاب، نقلها والدها إلى مدرسة مسيحية، حيث وجدت راحة أكثر وفقا لقولها.
واكتشفت عوفديا، أنها يهودية في سن 15 عاما، بعد هجوم مسلحين على منزل العائلة، وقرار الأسرة الهجرة إلى إسرائيل، ووفقا للقناة الثانية الإسرائيلية، فإن عوفديا البالغة من العمر 22 عاما ، كانت تحمل اسم رولين عبدالله قبل الهجرة إلى إسرائيل، والانضمام للجيش لإسرائيلي الأمر الذي تسبب في اسقاط الجنسية عنها.
وحصلت عوفاديا بعد قرار مجلس الوزراء المصرى إسقاط الجنسية عنها, بدعم كبير من الإعلام الإسرائيلي الذي استنكر سحب الجنسية المصرية عنها لمجرد انضمامها لجيش الاحتلال.
وحكت "عوفاديا" قصتها على موقع جيش الدفاع الاسرائيلي, قائلة: نشأت في مدينة الإسكندرية تعلمت في مدارسها، وصادقت أبناءها وبناتها وترعرعت بينهم وتعلقت بهم لكنني شعرت في بعض الاحيان انني مختلفة وأن شيئا ما بالغ ألأهمية ينقصني وهو- من أنا؟ لماذا يمنعني والدي من التعلق بدينٍ ما, كنت أبحث دائما عن انتماء لكي لا أشعر بالاختلاف لن أعرف عن نفسي وعن عائلتي شيء. في مرحلة ما، كنت أعتقد أنني انتمي لعائلة مسيحية علمانية ومع ذلك لم أسمع في المنزل اي مصطلح بشان الديانات والحضارات .عندما كانوا طلاب صفي يتكلمون عن حضارتهم وأديانهم كنت اتسائل طيلة الوقت عن هويتي وعن حضارتي مع ذلك تربيت على حب واحترام الغير اياً كان لم اسمع بتاتًا اي كراهية وغضب في المنزل بالرغم ما كنت أسمع وأرى في المدرسة والشارع والتلفزيون حول الكراهية الموجهة للشعب اليهودي فعندما كنت أسال جدي ووالدي فلم اتلقى اجابة كافية
فمن أنا؟.. لست مسيحية ولست مسلمة. فماذا أكون؟لم يتأخر الجواب بالوصول. فبعد أن قامت مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر باقتحام منزلي وبتهديدنا بالسلاح وبالعصي، بأن علينا مغادرة مصر خلال فترة قصيرة، لأننا عائلة يهودية، هنا تلقيت جزءاً من الجواب ولكن ليس الجواب بأكمله !! كنت متأكدة أنهم لصوص لا اكثر
لن أنسى هذا اليوم فهو محفورًا في ذاكرتي. جلست في غرفتي للدراسة للامتحان في موضوع التاريخ وما بي اسمع صرخات أمي وخالتي من خلف جدران الغرفة وعند خروجي من الغرفة وجدتهم يلقون بهن على الارض ويبحثون عن والدي وعمي ولكن من حسن حظهم لم يكونوا في المنزل.
قاموا بالصراخ في المنزل وبكسر كل ما وقع في ايديهم وبالصراخ بـ "عيلة اليهود" لم يخطر في ذهني انهم يقصدون ذلك وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ ان هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا, فهم ليس لصوصًا فلماذا قاموا بفعل ذلك؟

وهنا جاءت المفاجأة الكبيرة عند قيام جدي بجمعنا في أعقاب الحادثة وبقوله اننا يهود وعلينا ترك مصر في أسرع وقت.
بالنسبة لي لم اتخيل يوماً أنني ابنة لعائلة يهودية. أولاً لأن والدي لم يذكرا هذا الأمر أمامي في أي يوم من الأيام. وثانيا، لأنني تربيت طوال عمري في المدارس المصرية، على رواية القاتل، المحتل، والعدو... فكيف أصبح - أنا ذاتي - هذا "العدو" بين ليلة وضحاها؟!.. وتابعت حديثها: من هنا، لم تعد المسافة بين الإسكندرية وتل أبيب طويلة كما كانت تبدو. فخلال شهر من الحادثة ، امتنعنا عن الخروج من المنزل، كما لم اذهب إلى المدرسة، لأننا كنا مهددين . وخلال هذا الشهر أردت زيارة صديقتي المقربة جدا "أمل" وطلبتُ من جدي الخروج وحين سمح لي كنت سعيدة للغاية كانت في مقام شقيقتي فوجئت عندما أقفلت باب المنزل في وجهي بل انصدمت, هذا الموقف ولد شعورًا لدي ولدى عائلتي أن مصر كلها أغلقت الباب في وجهي ووجه عائلتي. ومع انهيار آخر حاجز نفسي أصبحت تل أبيب أقرب من الإسكندرية الى قلبي، ولو أن طريق الرحلة إلى إسرائيل مرّت عبر إسطنبول.
وواصلت كلامها: بعد أن أنهيت دراسة الثانوية في مدرسة دينية في أورشليم القدس، قمت بالتجند للخدمة العسكرية الإلزامية في وحدة الناطق بلسان جيش الدفاع أعمل تحت القائد أفيخاي أدرعي, نعم أفيخاي ادرعي تقبلني بحب واحترام وتقدير أعمل معه في مجال وسائل الاتصال المعاصرة (التواصل الاجتماعي) باللغة العربية، ونشر الأخبار على الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر وغيرها.
وقالت : أنا سعيدة بمهمتي واعتبرها مقدسة لأنها توصل للعالم كله، وللبلدان العربية خاصة، الصورة الحقيقية، والإنسانية، عن جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل، وتساهم في تغيير الصورة النمطية الخاطئة التي يتربى عليها أبناء الدول العربية في المدارس حول إسرائيل وجيشها،. نتلقى يوميا المئات من ردود الفعل الإيجابية والمشجعة على ما نكتبه في الصفحات المخصصة لذلك، ومن كل الدول العربية مما يجعلني فخورة بتأثيري على الكثير واظهار الحقيقة.
وأضافت: نعم كانت هناك فترة مؤلمة في مصر، ولكن هذا لا يعني انني لا احن الى زيارة الإسكندرية ورؤية منزلي وأصحابي وجيراني، ولكن المرة أرغب أن تكون هذه الزيارة بلباسي العسكري الكامل، وللقول : "اسرائيل ليست دولة سيئة. كل ما نقوم به هو الدفاع عن أنفسنا وعن دولتنا، لا أكثر". رسالتي الى "أمل" وغيرها من أصحابي في الماضي: الكراهية ليست بطبعي, أنا لا أكرهك بالرغم من أنك أغلقتي باب محبتي لك في يوم ما, كوني مختلفة الديانة. أنا أحبك جدًا وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تقومي فيه بزيارتي في بيتي في أرض اسرائيل وأن يعم السلام الحقيقي بيننا. مختتمة حديثها قائلة:" قبل أن تحكم على إنسان أسمع منه لا تسمع عنه".
وكان الصحفي والمحلل الإسرائيلي للشئون العربية جاكي حوجي قد نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما قال إنه رد الإسرائيلية من أصل مصري"دينا عوفاديا" على قرار إسقاط رئيس الوزراء المصري جنسيتها, حيث زعم حوجي أن عوفاديا هاجمت المصريين، ووصفتهم بـ "الكاذبين والمعادين للسامية"
وقد يتساءل البعض عن مدى علاقة "عوفاديا" بـ "حوجي" فيبدو أنهما مقربان بسبب عمل الأولى في وحدة إعلامية تابعة للجيش الإسرائيلي في الوقت الذي كان فيه الصحفى الإسرئيلي يعمل هو أيضا محررا لشئون الشرق الأوسط بموقع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف في تغريدة أخرى نقلا عن عوفاديا قولها: إن هناك دلالة رمزية في أن يأتي قرار رئيس الحكومة المصرية بسلب جنسيتها المصرية في الأسبوع الذي يقرأ فيه شعب إسرائيل في التوراة عن الخروج من مصر ونهاية الاستعباد.
وكان أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، قد شكر عبر صفحته على فيسبوك كل من دعم "دينا" وتابع قصة خروجها من مصر مع عائلتها.
وأضاف" "هناك من ادعى أن دينا ليست مصرية لكونها لا تتحدث بلهجة مصرية سلسة، فحديثها بالعبرية قرابة العشر سنوات، سينقص من طلاقة الحديث، واللهجة غير واضحة، إلا أن دينا تواصل الحفاظ عليها عبر متابعتها للإعلام والفن المصري الذي تربت عليه, وحينما سأل أدرعي, دينا ماذا تريد أن تقول لكل من هاجمها، أجابت "كلنا ولاد تسعة."
أما محررة الشئون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت سميدار بيري فقد اهتمت أيضا بشأن سحب الجنسية المصرية عن دينا عوفاديا وكتبت مقالا بصحيفتها تحت عنوان "عدوة الأمة المصرية"
ونقلت بيري عن عوفاديا قولها "أنا ببساطة مصدومة" موضحة أن هذا كان رد الفعل الأول للمجندة الإسرائيلية بعد متابعتها لأحد البرامج التليفزيونية المصرية الشهيرة والتي تم الإعلان من خلاله عن قرار رئيس الوزاء إسماعيل شريف بسحب الجنسية المصرية عنها. وذكرت بيري أن عوفاديا ولدت وعاشت في مصر وبالتحديد في الإسكندرية ،وفقا لما حكته لموقع الجيش الإسرائيلي قبل عامين حيث درست في مدرسة إسلامية وكان اسمها حينها رولين عبد الله.
ووفقا لرواية عوفاديا عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها وقع حادث غير حياتها ،حيث كانت في المنزل مع أمها وأخويها وفجأة وجدت مجموعة من الملتحين يقتحمون شقتها وفقا لروايتها،موضحة أنهم كانوا من السلفيين وهم متشددين دينيا ،حيث أطلقوا أعيرة النيران في الهواء وحذروهم من استمرار تواجدهم في مصر ،وخلال هذا الحادث سمعت المقتحمين يطلقون على شقتهم اسم بيت اليهود ولم تفهم حينها ماذا يقصدون،وبعد مغادرتهم المنزل جمع الجد أحفاده الثلاثة وشرح لهم أنهم يهود،وكان من الصعب عليها استيعاب الأمر لأنها وفقا لزعمها تعلمت في المدرسة كيف تكره اليهود.
وقالت بيري, إن أسرة عوفاديا تركت مصر على الفور بعد الحادث وذهبت للقدس ،وبعد ان تم تجنيد "دينا" في الجيش خدمت بوحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وبمناسبة إنهائها للخدمة حصلت على جائزة الأكثر تميزا بالوحدة،وبهذه المناسبة تم إجراء حوار معها على موقع الجيش وتم تصوير فيديو لها حكت فيه عن حياتها ،حيث أوضحت ان حلمها الأكبر هو زيارة مصر لتحكي عن حقيقة إسرائيل حسب قولها وعن مدى فخرها بأنها يهودية.
وأوضحت بيري أن حديث عوفاديا أثار موجة من الغضب في القاهرة حيث تم مهاجمتها في وسائل الإعلام وتم وصفها بأنها المجندة المصرية الأولى في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت " بيري" إلى أن "عوفاديا" التي أنهت خدمتها بالجيش الإسرائيلي قبل حوالي سنة ونصف تدرس حاليا العلاقات الدولية في الجامعة العبرية بالقدس.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.