الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 08:36 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

تقرير أمريكى يكشف مكاسب تنظيم القاعدة من الحرب على داعش

كشف موقع "دايلي بيست" الأمريكي , عن ثمة مخاوف جمة وقلق متنامٍ بين مسؤولين أمنيين استخباراتيين، ودفاعيين أمريكيين، من أن تكون حربهم ضد تنظيم داعش تعود بالفائدة على القاعدة، المنافس الأول للتنظيم الإرهابي المسيطر في العراق وسوريا.
ويشير الموقع إلى أن تنظيم القاعدة استثمر الضربات الجوية، التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، في تعزيز قوته، وأوجد خلافاً وسط الدوائر الأمنية الأمريكية بشأن ما يجب أن تستهدفه حملتها، وبات بعض مسؤولي الدفاع والاستخبارات ومحاربة الإرهاب الأمريكيين، يعبرون عن مخاوفهم من عودة ظهور القاعدة، وهو التنظيم الذي ثبت أنه يزداد قوة فيما أصبح داعش أضعف.
وبينما لم تستهدف الحملة الجوية الأمريكية فرع القاعدة في سوريا، والمعروف باسم "جبهة النصرة"، فإن خصمه، داعش، يتعرض لقصف يومي، ولذا واصل القاعدة تنظيم صفوفه والتحالف مع قوات محلية، وعودة الظهور كأقوى تنظيم إرهابي.
وفي هذا السياق، أقر آمر الحرب الأمريكية ضد داعش، اللفتينانت جنرال ماكفارلاند، في تصريحات أخيرة لصحافيين، بأن "جبهة النصرة ليست متفقة حالياً مع داعش، وأعتقد أنكم تستطيعون القول بأننا بدأنا نضعف داعش لصالح جبهة النصرة".
وفي الآونة الأخيرة، بات تنظيم القاعدة في سوريا عرضة لهجوم في مدينة حلب، العجلة الاقتصادية لسوريا قبل الحرب، وبدأ مسؤولون أمريكيون يراقبون عن كثب ما يجري في حلب، ليروا فيما إذا كانت علاقة القاعدة الوثيقة مع قوات سورية محلية سوف تصمد، وحتى عند إجبار مقاتليها للهرب من الخطوط الأمامية، بحسب ما أفاد الموقع.
ويعتبر معارضو استهداف جبهة النصرة أنها "من القوات القليلة في سوريا التي يمكن أن تمنع الحرب في سوريا من التحول إلى معركة بين الرئيس السوري بشار الأسد وبين داعش"، وبهذا المعنى، تصبح الولايات المتحدة قلقة فعلياً من خسارة القاعدة في سوريا.
وأما مؤيدو ضرب جبهة النصرة، فيرون أن "الانشغال بالحرب على داعش، جعل القاعدة تعيد بناء قواعدها", وفق تصريح مسؤول دفاعي أمريكي رفيع، أكد أن "الاضطرابات والفوضى التي ضربت المنطقة فتحت باباً واسعاً أمام القاعدة"، بحسب ما أورد "دايلي بيست".
كما يشير الموقع إلى قيام جبهة النصرة بالقتال إلى جانب مجموعات مقاتلة تتلقى الأسلحة والدعم من الولايات المتحدة، ما جعل فرع القاعدة في سوريا من المستفيدين غير المباشرين من التدخل الأمريكي في الصراع، وكان القائد السابق النافذ لوكالة الاستخبارات الأمريكية، الجنرال ديفيد بيترايوس، طرح فكرة العمل مباشرة مع المعتدلين في النصرة من أجل محاربة داعش.
ورغم ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، في عام 2012، بأن جبهة النصرة منظمة إرهابية.
من جانبه، صرّح البروفيسور والخبير في الإرهاب، ومؤلف كتاب "فروع القاعدة"، باراك مانديلسون، بأن التنظيم نجح في الصمود رغم وجود داعش، وقد يعود ذلك النجاح لكون القاعدة تعلم دروساً في العراق، حيث كان، قبل عشر سنوات، فرعاً عنيفاً للتنظيم، استعدى السكان عبر حملة إرهاب منظمة، وقطع رؤوس، وفرض نظام إسلامي متشدد.
واليوم، يحرص تحرص "جبهة النصرة" على عدم تكرار تلك الأخطاء، حيث يقول مانديلسون: "اتخذوا لأنفسهم سمة تسامحية ودودة، وتسللوا وسط المجموعات المقاتلة، كي يصبحوا مقبولين من السكان".
ويختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن تلك الدروس والمكاسب اللاحقة التي حققها القاعدة، وصلت إلى مناطق أخرى خارج سوريا، من ليبيا وحتى اليمن وأفغانستان، حيث نجح التنظيم في الصمود والبقاء، وذلك عبر تملق السكان المحليين، وإعادة تنظيم صفوفه كأكبر حركة "جهادية" إسلامية ذات امتداد عالمي. وفي نفس الوقت، اجتذب داعش، عبر وسائله الدعائية القوية، وأشرطته المصورة البربرية، وأجندته الكارثية، الاهتمام العالمي، وأصبح الهدف الرئيسي لحملة إدارة أوباما ضد التطرف.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.