الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 12:45 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

”العلاقات الأمريكى” يصف دونالد ترامب بـ ”الجاهل”

ترامب
ترامب

أكد عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي . ماكس أبوت، في صحيفة لوس أنجليس تايمز, أن هناك مخاطر، لتداعيات تفكك الحزب الجمهوري الأمريكي، ووقوف كبار أعضائه عاجزين أمام صعود نجم المرشح الرئاسي، ورجل الأعمال دونالد ترامب، المثير للجدل.
وأضاف , هربت في عام 1967 مع أمي وجدتي من الاتحاد السوفييتي، ولجأت إلى أمريكا. ولأني هربت من الشيوعية فقد كرهت كل ما يخص النظام الاشتراكي، وتبنيت السياسات المحافظة، وانضممت إلى الحزب الجمهوري. وخلال عقد الثمانينات، تعزز وفائي للحزب، عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية، وكان حينها رونالد ريجان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. ومثل لي ريجان ما كان يمثله جون إف كينيدي للجيل السابق، فقد كان شخصية ملهمة صاغ وجهات نظري. وبالطبع، كانت لريجان أخطاؤه، كما كانت لكينيدي زلاته، ولكنه كان متفائلاً ونبيلاً. كان مناصراً للتجارة الحرة وللهجرة. وقد عمل على توسيع الريادة الأمريكية على الساحة الخارجية".
ويلفت أبوت إلى أن إيمانه الكبير بتلك القيم دفعه إلى العمل، رغم الخلافات والسياسات الاجتماعية المحافظة، كمستشار للسياسة الخارجية لصالح جون ماكين في عام 2008، وميت رومني في عام 2012، وماركو روبيو في العام الجاري. وقد مثل جميع أولئك المرشحين الرئاسيين، رغم اختلافهم، أفكار ريجان الجمهورية.
ولكن، يرى الكاتب، انتهى الحزب الجمهوري، على الأقل، في الوقت الحالي. فقد أصيب بجروح جراء طروحات أعضاء حزب الشاي المستبدين الذين أصروا على النقاء السياسي، ورفضوا أية تسوية. واليوم جاء دونالد ترامب ليقضي على الحزب.
ويصف أبوت ترامب بأنه ديماجوجي جاهل، يتاجر بأفكار عنصرية كارهة للنساء، ونظريات مؤامرة مخبولة. إنه يتبنى سياسات حمائية وانعزالية، وهي ذات الأفكار التي تسببت لأمريكا فترة الركود العظيم في الثلاثينات، والحرب العالمية الثانية. كما يدعو ترامب إلى مطاردة مهاجرين غير شرعيين، ومنع المسلمين من دخول أمريكا. وهو يشجع أنصاره على مهاجمة محتجين، ويهدد بمقاضاة منتقديه وتشويه سمعتهم. ويحض على التخلي عن اليابان وكوريا الجنوبية، وإنهاء أنجح تحالف عرفه التاريخ، وهو الناتو. ولكن كلماته تسعد وتلقى قبول طغاة، من أمثال فلاديمير بوتين.
وبري أبوت لم يشهد تاريخ أمريكا مرشحاً رئيسياً غير مؤهل للرئاسة كما هو حال ترامب. ويكمن خطر فوزه، وإن كان مستبعداً، في كونه يمثل أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي.
لكن ما البديل لترامب؟، يتساءل الكاتب، ويقول:" هيلاري كلينتون، ديموقراطية وسطية أكثر تشدداً من الرئيس أوباما، ولكن أكثر انضباطاً ومعرفة بالشؤون الخارجية من ترامب، غير المستقر والمتقلب وغير الكفي لأن يكون مسؤولاً عن ثالوث نووي لم يسمع به. وحتى في خطابه المعد سلفاً حول السياسة الخارجية، لم يستطع ترامب لفظ اسم " تنزانيا". وهكذا، ورغم كل عيوبها، وهي كثيرة، تعتبر هيلاري مرشحة أفضل من ترامب".
ويلفت أبوت إلى احتمال بروز مرشح عن حزب ثالث، وخاصة بعدما قال 37% من المحافظين، في استطلاع أخير للرأي، إنهم غير مؤيدين لترامب. وفي تلك الحالة، سيأخذ مرشح حزب ثالث الأصوات منه، مما يؤكد بالتالي، أن ترامب لا يمثل الصوت الحقيقي للمحافظين. ولكن الأطراف الثالثة، كما أوضح أبوت، لم تنجح، على المدى الطويل، في تثبيت أقدامها في النظام السياسي الأمريكي.
وكما هو الحال اليوم، يأمل الكاتب أن يخسر ترامب خسارة ساحقة، لكي يعود الحزب الجمهوري إلى رشده، رافضاً كل شعبويته وتطرفه، ويحتضن من جديد أفكارأً محافظة كتلك التي يمثلها تيد كروز.
ويلفت أبوت إلى وجود عدد من زعماء الحزب الجمهوري الأكفاء، ومن أبرزهم رئيس مجلس النواب الأمريكي الحالي بول ريان، والذي يمثل الريجانية المحافظة. وقد رفض ريان المصادقة على ترشيح ترامب.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.